حوار| اللواء رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي: طالبان مثل داعش.. والحل في المقاومة الأفغانية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


عن الوصول السريع لحركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، وسبل مقاومتها لعودة الحكومة، حاور موقع الفجر الإلكتروني، اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، الذي أكد أن الشعب الأفغاني يحمل مسؤولية الدفاع عن وطنه ضد هذه الحركة الإرهابية التي تشبه تنظيم داعش، مناديًا الحكومة بألا تسلم سفاراتها إلى تلك الحركة وأن تبدأ بالمقاومة.

وإلى نص الحوار...
-  بداية، كيف ترون وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان؟
حركة طالبان تشبه تنظيم داعش الإرهابي في وصولها السهل إلى السلطة في أفغانستان والسيطرة عليها، وذلك كما اتجه تنظيم داعش سابقًا إلى السيطرة على العراق وسوريا.

- كيف يمكن التصدي إلى حركة طالبان؟
يجب على الشعب الأفغاني أن يبدأ في مقاومة هذه المنظمة الإرهابية، فينبغي أن يكون هناك فدائيون، وأن تقوم الحكومة بتنظيم نفسها، حتى لو كانت الحكومة في المنفى، فلا بد أن تقوم بذلك، والذي عرفته أن هناك حكومة في أفغانستان تتجه إلى مقاومة الحركة.

- تعني أن المقاومة ينبغي أن تنبع من الداخل؟
نعم، المقاومة يجب أن تكون من داخل أفغانستان، وأن يتقدم الشباب إلى الدفاع عن وطنه، لأنه لا يوجد أي دولة أجنبية تأتي لتنظيم مؤسسات دولة أخرى، فأمريكا لن تنظم مؤسسات أفغانستان سواء الأمن والقوات المسلحة وغيرها، فكل دولة تنظم مؤسساتها بنفسها.

وكل شعب له ظروف مختلفة عن أي شعب آخر، والنظام الذي يطبق في دولة قد لا يجوز أن يطبق في دولة أخرى.

- تحدثت طالبان مؤخرًا عما يسمى بالإمارة الإسلامية، كيف ترون ذلك؟
حركة طالبان هي تنظيم داعش لكن في صورة أخرى، ولو نتذكر في الماضي وخلال فترة بسيطة سيطر داعش على العراق وسوريا، ولكن بدأت المقاومة في العمل بجانب الدعم الدولي، وتم القضاء عليه.

فيجب القضاء على حركة طالبان من داخل أفغانستان، من خلال قيام الشباب بالدفاع عن وطنه، وبتنظيم الحكومة لنفسها، والمطالبة بيد العون المتمثلة في التدريب والأسلحة من دول أخرى.

- ولكن، من يقف وراء حركة طالبان؟
باكستان تقف بجانب حركة طالبان، بالإضافة إلى أن أمريكا تقوم بمفاوضات أحيانًا معها، وقطر فتحت مقر سفارة لطالبان، ومستحيل أن تقوم حركة طالبان بكل ذلك لولا دعم بعض الدول، وحركة طالبان منظمة إرهابية تقتل شباب أفغانستان، لذلك يجب على الشباب الأفغاني أن ينظم نفسه ويطالب العالم بالوقوف بجانبه بالسلاح والتدريب والمعونة والمال للقضاء على هذه الحركة.

- وما تعليقكم على ذهاب الشعب الأفغاني إلى المطارات للهروب؟
لن تأتي دولة للدفاع عن أفغانستان أو تقوم بتنظيم مؤسساتها الداخلية، وأمر الله صالح نائب رئيس أفغانستان قال إنه رئيس الجمهورية الحالي، وبدأ بتنظيم أموره والمقاومة، ولكن يجب أن تكون هناك مقاومة من الشعب نفسه، وأرى الشعب الأفغاني يذهب إلى المطارات، رغم أن دورهم الحالي هو مقاومة حركة طالبان، لأنها مثل تنظيم داعش.

- وأخيرًا، هل أثر الانسحاب الأمريكي على شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن؟
أمريكا لم تأت إلى أفغانستان لتنظيم مؤسساتها، ولكن كل ما في الأمر أن أفغانستان قامت بإيذاء أمريكا بعمليات إرهابية، ولذلك انتقمت واشنطن منها، لذا أمريكا لن تنظم مؤسسات أفغانستان، وعندما كانت أمريكا متواجدة في أفغانستان عملت على الضغط على حركة طالبان فقط.

لذلك يجب على الحكومة أن تعيد مؤسساتها مرة أخرى، وأن تقاوم، وأن تواجه طالبان بالسلاح وبالرأي العام الخارجي، والمفروض أن السفارات الخارجية تابعة للحكومة الأفغانية، ولا يجب أن تسلمها إلى طالبان، ولا بد أن يكون هناك اتجاه دولي بأن حركة طالبان منظمة إرهابية ويجب القضاء عليها.