"سيارة مهشمة وكُتب وأوانٍ".. آخر ما تبقى من منزل دمنهور المنهار (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر



انتشرت بقايا متعلقات قاطني منزل دمنهور المنهار بمنطقة شارع السجن القديم، وقام أهالي المنطقة بتجميعها حول العقار لتسليمها إلى أسر الضحايا والمصابين، وسط حالة من الحزن ورائحة الموت بمحيط المكان.

وتنوعت تلك المتعلقات ما بين ملابس وكتب مدرسية وبعض الأواني والأغراض الشخصية، بالإضافة سيارة مهشمة بالكامل تم انتشالها من تحت الأنقاض، وما زالت أعمال رفع آثار الحادث مستمرة تحسبا لوجود ضحايا مفقودين تحت الأنقاض.

وكشفت والدة قاطنة بالعقار المنهار، مفاجأة، قائله: إن مالك العقار قام ببناء دورين مخالفين خلال أحداث ثورة يناير 2011 وهذا السبب الرئيسي وراء الانهيار، بسبب الحمل الزائد، بالإضافة إلى فساد المحليات وعدم متابعة إزالة المخالفات فورا وانتظار وقوع الكارثة أولا.


وأشارت إلى أن ابنتها كانت خارج العقار أثناء اننهياره، قائلة: "بنتي ربنا نجاها وربنا يرحم ضحايا إاهيار منزل دمنهور".

كان اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، أگد أن السبب وراء انهيار عقار مدينة دمنهور المكون من 5 طوابق، هو قيام أحد المواطنين بإجراء تعديلات داخل شقته وبناء دورا مخالفا.

وأشار محافظ البحيرة، أن المنزل مبني بطريقة الحوائط المحمولة وليست أعمدة خرسانية ولم يستصدر ترخيص لإجراء التعديلات والبناء، الأمر الذي أدي إلي انهيار العقار، مضيفا 

وتابع "آمنة" أن العقار المنهار يحمل طابقا مخالفا تم بنائة عام 2011، وسيتم صرف تعويضات للأسر المتضررة من الحادث عقب الانتهاء من إزالة الأنقاض.

حيث تم على الفور اخلاء عدد 4 عقارات مجاورة للمنزل المنهار وفصل الغاز وكافة المرافق وفرض كردون أمنى حول العقار لحماية المواطنين وتيسير عمل فرق الإنقاذ ورفع الانقاض، وجارى رفع الانقاض والبحث عن اى باقي الضحايا.

وكان قد ارتفع عدد ضحايا منزل دمنهور المنهار بمنطقة شارع السجن القديم، إلي 5 ضحايا، و2 مصابين، وجاري البحث عن باقي الضحايا تحت الأنقاض.

يأتي أسماء ضحايا العقار على النحو التالى، "أحمد سعيد سعد شعبان" جثة هامدة، "السعيد محمد ابراهيم زغلول" جثة هامدة، "زينب ابرهيم زغلول" جثة هامدة، "جيهان محمد مهنا" جثة هامدة، "أسمهان عبد العزيز احمد حشيش" جثة هامدة، "نبيل ابراهيم قضب" تم الحجز بالمستشفي، "محمد ماهر السيد" تصادف مروره بجوار العقار وتم اسعافه.

جدير بالذكر أن مدينة دمنهور شهدت الشهر الماضي، مصرع سيدة سقطت فوقها بلكونة منزل بمنطقة القلعة بدمنهور اوظت بحياتها في الحال، كما شهدت سقوط مفاجئ لمنزل مكون من 4 طوابق صادر له قرار إزالة في عام 2011 وقرار آخر في عام 2018، ولم ينفذ، وأنقذت العناية الإلهية سيدة مسنة من الموت المحقق، حيث استطاعت أن تخرج من المنزل قبل دقائق من إنهياره في مشهد أصبح مكررا بمدينة دمنهور.

وكانت آخر واقعتين مؤثرتين بمدينة دمنهور، مصرع شاب في العقد الثاني من العمر مصرعه، في شهر مارس الماضي، اثر انهيار بلكونة منزل فوقه بشارع السلام بمنطقة منشية الحرية وتم نقله جثة هامدة إلى مستشفى دمنهور التعليمي، ومن قبله سقوط بلكونة فوق سيدة مسنة أثناء مرورها بجوار منزل بسوق البندر بدمنهور أودت بحياتها في الحال، بالإضافة إلي عدد من الإنهيارات المفاجئة دون إصابات بشرية.

ففي مدينة دمنهور، يوجد بحي أبوالريش ومناطق "الموازين، الصاغة، صلاح الدين، الساعة، وأبوعبدالله"، أكثر من 80 قرار إخلاء وهدم، كان آخر قرار تم تنفيذه في يوم 17 من شهر مارس عام 2019، بالإضافة إلي قرار تابع لأحد رجال الأعمال خلف شارع السجن "مدرسة الحلمية سابقا" وكان ذلك في شهر مايو 2020.