في اليوم العالمي للعمل الإنساني... هكذا ساعدت مصر الدول في أزمة كورونا

طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، جهزت القوات المسلحة طائرتين عسكريتين محملتين بكميات من المستلزمات الطبية والبدل الواقية، ومواد التطهير مقدمة من مصر إلى إيطاليا، وكانت إيطاليا أعلنت مسبقا نفاذ المستلزمات الطبية وأنهم أضرو الي استخدام أكياس الزبالة بدل البدل الوقائية، وحرصا على المساهمة في تخفيف العبء عن دولة إيطاليا في محنتها لمواجهة فيروس كورونا في ظل النقص الحاد لديها في الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية، أرسلت مصر لها المساعدات خاصة مع سرعة انتشار فيروس كورونا وارتفاع معدل الإصابات والوفيات لديها.

وعقب انتهاء زيارة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ووفد من القوات المسلحة المصرية إلى إيطاليا، في زيارة رسمية تحمل خلالها رسالة تضامن من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى دولة إيطاليا.

أعرب وزير الخارجية الإيطالي "لويجي دي مايو"، عن شكره لمصر وشعبها على المساعدات الطبية التي وصلت إلى روما، واحتفى بالمبادرة عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ناقلا خلاله رسالة شكر من الشعب الإيطالي إلى مصر لدعمها لهم في تلك الظروف.

الصين

وفي وقت سابق ومع ذروة أزمة فيروس كورونا في الصين، في أول فبراير الماضي، أعلنت وزارة الصحة والسكان إرسال 10 أطنان من المستلزمات الوقائية، كهدية مصر للشعب الصيني على متن الطائرة، التي جاء بها المواطنون المصريون العالقون من مدينة "ووهان" الصينية، لدعم الشعب الصيني، في إطار عمق وترابط العلاقات، وتعزيز سبل التعاون بين البلدين، لمواجهة فيروس كورونا.

وفي الأول من مارس الماضي، كانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أول وزير صحة أجنبي يزور الصين في بداية أزمة كورونا، متجهة في زيارة لتبادل الخبرات ومعرفة كيفية القيام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، وتقديم مساعدات طبية إلى الشعب الصيني.

وأكد السفير الصيني أنّ الرئيس السيسي هاتف نظيره الصيني، وأعرب الثاني عن امتنانه للمساعدة التي قدمتها مصر، وأكد اقتسام الخبرات والنتائج البحثية الطبية مع الجانب المصري وتقديم المستلزمات الطبية للجانب المصري الصديق.

الهند

كما أرسلت الحكومة المصرية 30 طنا من الأجهزة والمستلزمات الطبية إلى الهند للتصدي لفيروس كورونا ولمساندتها للمرور بهذه الازمة، في استجابة سريعة وعاجلة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث تم تجهيز الشحنة ب 300 أسطوانة أكسجين، 20 جهاز تنفس صناعي، 100 سرير طبي، 20 جهاز رسم قلب، 30 جهاز صدمات كهربائية، 50 مضخة محاليل، و50 سرنجة محاليل.

ومع تصاعد الأحداث بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني، حرص الهلال الأحمر المصري على التواجد لتقديم المساعدات الطبية اللازمة، فتم الدفع بشحنتين من التجهيزات الطبية والإغاثية لمساندة الهلال الأحمر الفلسطيني، مع تجهيز مصر قائمة بالاحتياجات من الأدوية والمستلزمات التي يحتاجها القطاع الطبي داخل غزة وإرسالها، والتي ساهم بها الشعب المصري من خلال التبرعات، وشملت المساعدات 24 طنا من المنظفات وسوائل التعقيم والتطهير وكذلك 3500 زي لللحماية الشخصية 150 الف غطاء وجه وذلك في اطار مواجهة جائحة كورونا المستجد.

وتقرر إدخال الحافلات التي كتب عليها: «من الشعب المصري للشعب الفلسطيني، كل الدعم والتأييد»، وذلك بالتنسيق مع المسؤولين الفلسطينيين لتوزيعها على السكان وسد احتياجات المستشفيات والمؤسسات الطبية بالقطاع.

وعند الاشتباك بين قوات حماس وقوات الاحتلال والدمار الذي حل بغزة، بالتزامن مع فتح معبر رفح، أطلقت لجنة العطاء التابعة لنقابة أطباء مصر، باب التبرعات أمام المواطنين في كل المحافظات لدعم الشعب الفلسطيني.

كما أكدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، في الماضي، تجهيز 11 مستشفى بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والقاهرة، ودعم شمال سيناء بـ 37 فريقا طبيا في مختلف التخصصات الطبية لعلاج مصابي الاعتداء الإسرائيلي.

إرسال مساعدات لـ30 دولة أفريقية

ولم تتوقف الحكومة المصرية عند تعزيزات علاقاتها مع دول الغرب فقط، بل عملت على تقوية ارتباطها بالقارة السمراء التي تنتمي إليها، حيث قامت الحكومة المصرية بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال مساعدات طبية بقيمة 4 ملايين دولار إلى 30 دولة أفريقية لمساعدتهم في جهودهم لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار جائحة كورونا.

مساعدات مصر للدول العربية منذ بداية الجائحة

ولم تهمل الحكومة المصرية دورها في تعزيز العلاقات العربية بالمنطقة، حيث قامت بتقديم العديد من المساعدات الطبية وغيرها للدول العربية من ضمنها:

- بدأت بإقامة جسر جوي لأعمال الإغاثة الطبية ومعالجة ضحايا انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020.

- إرسال أطنان من الألبان والأدوية لجمهورية العراق الشقيقة في أكتوبر الماضي.

- وفي ديسمبر الماضي قامت الحكومة المصرية بإرسال مساعدات طبية للشعب الأردني والوقوف بجانب المملكة الهاشمية الأردنية في مجابهة فيروس كورونا.

- وكان آخر تلك المساعدات، حيث قامت الحكومة المصرية بتنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية، بتجهيز 3 طائرات محملة بكميات كبيرة من المستلزمات والأدوية والأجهزة الطبية والألبان لإرسالها لجمهورية لبنان الشقيقة، لمساندتها في مجابهة انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا.

فبعد ما قدمته مصر من مساعدات وما ستقدمه تظل مقولة مصر أم الدنيا، هي أم الدنيا فعل لا مجرد قول.