"طبيب الغلابة " الغائب الحاضر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


عامٌ مضى على رحيل الدكتور محمد مشالي، الطبيب الأشهر التي تجسدت حياته في علاج الفقراء من خلال عيادة صغيرة في طنطا وبأجر رمزي 10 جنيهات فقط، ليكون مكافأة القدر له كتابة أسمه من نور في حياته وتخليد سيرته بعد وفاته.

في ركن المخطوطات بجناح الأزهر الشريف بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، تواجدت لوحة فنية صغيرة، تحمل في تفاصيلها معاني كثيرة، تبرز ما قدمه "طبيب الغلابة" في خدمة الفقراء بالمجتمع، وهي لوحة لسيدة من من أبناء الأزهر الشريف كدلالة على الحب الشديد للطبيب الراحل وللتذكير بما قدمه قبل وفاته.

قالت سارة سعيد، صاحبة اللوحة، انها أحد أبناء الأزهر الشريف حيث تخرجت من قسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية عام 2002، ولديها موهبة الرسم وتجسيد ما يفعله الشخصيات المؤثرة في المجتمع من خلال لوحات مصنعة من الفوم، ومشاركتها في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب من خلال بورترية لطبيبة الغلاب الدكتور محمد مشالي.

وأضافت سعيد، أن إختيارها للتواجد في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب جاء بعد عمل تقدمت به للطبيب الراحل، والذي نال إعجاب الكثيرين، وتم وضعه ضمن عدد من الشخصيات المؤثرة في الجناح، ليكن محل جذب للزائرين وإعجابهم الكبير بفكرة الرسمة.

وأوضحت، أن فكرة البورترية تتمثل في صورة للدكتور محمد مشالي على مادة الفوم وبأسفلها تجسيد للعديد من التفاصيل التي كان يستخدمها في عمله، مثل العملات الورقية فئة الـ 100 قرش والـ 50 قرشا كدليل على المبالغ الصغيرة التي كان يتقاضاها من المرضى، بالإضافة إلى وجود إلى الأقراص وأدوات الكشف مثل السماعة.

وتابعت بالقول: " شخصية الطبيب أثرت كتيرًا على المواطنين في مصر والخارج، حيث أنه كان يعمل على مساعدة الفقراء وتوفير الكشف والمساعدة في وقت أصبحت المادة هي كل شيئ، لذلك قررت أن تقوم بتصميم هذه اللوحة للتذكير به وما قدمه في خدمة المجتمع، وإعطاء رسالة هامة بأن مهنة الطب هي رسالة قبل أي شيئ".

ونوهت سارة، أن الفن التي قامت من خلاله بتصميم اللوحة يسمى النف التجميعي، وهي الذي يعتمد على العديد من الأدوات ومن ثم تجميعها في لوحة واحدة، مشيرة إلى أن لوحة طبيبة الغلابة أخدت منها 48 ساعة فقط، مؤكدة على سعادتها بتواجدها داخل مكتبة الإسكندرية ومتمنية أن تنال إعجاب الزائرين للمعرض.