هل عروس النيل حقيقة أم خيال؟.. خبير أثري يجيب
كشف الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف عن حقيقة عروس النيل التي تناولتها كتابات المؤرخين والسينما، حيث روجوا إلى فكرة إلقاء عروس من أجمل البنات في النيل كقربان كي يفيض النيل.
وأشار ريحان في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن أشهر الأفلام التي روجت لتلك الفكرة هو الفيلم الشهير (عروسة النيل) بطوله الفنانة لبنى عبد العزيز والفنان رشدي، ولا يوجد دليل أثري واحد يؤيد وجود عادة إلقاء فتاة في نهر النيل ولو كان موجودًا بالفعل لذُكر ضمن مراسم جميع الأعياد المصرية القديمة
ومن ناحيتها أشارت سهيلة الرملي، الباحثة المتخصصة في الآثار المصرية القديمة، أن هناك ثلاث لوحات عند جبل السلسة في أسوان تضم مراسم الاحتفال بعيد إله النيل أو عيد وفاء النيل كما نقول، سُجلوا في عهد الملوك (سيتي الأول – رعمسيس الثاني – مرنبتاح) في عهد الدولة الحديثة حيث كانت مراسم الاحتفال الحقيقي تحدث مرتين في العام مع أعلى وأدنى ارتفاع للنيل.
حيث تُقام الاحتفالات على ضفاف النيل ويتم تقديم مجموعة من القرابين حيوانية مثل سمك "الأطوم" وهو ما يُطلق علية "إنسان البحر" وهو نوع من الأسماك يشبه الإنسان وتكون أُنثاه كثيفة الشعر وهذا ما كان يلقى في النيل كقربان وليست فتاه حية، فالحضارة المصرية قدست روح الانسان فلا توجد أضحية بشرية من أي نوع منذ الأسرة الأولى فكانت الحضارة المصرية تمثل الإنسانية في أبهى صورها.