6 مشاهد تبرز الفوضى في أفغانستان منذ دخول طالبان حتى الآن

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


منذ دخول جماعة طالبان الي أفغانستان والوصول الي العاصمة كابول وتولي زمام الحكم، وهروب حاكم أفغانستان وسقوط الحكومة، والرأي العام الدولي مشغول بما يحدث في أفغانستان، ومن أبرز المشاهد التي حدثت في أفغانستان:

توقف حركة الطيران في العاصمة كابول
تم تحويل مسار ثلاث طائرات ألمانية كانت في طريقها إلى كابول لإجلاء المواطنين الألمان إلى العاصمة الأوزبكية طشقند بعد أن عجزت عن الهبوط في مطار كابول.

وقال جنرال ألماني يوم الاثنين إن طائرة النقل من طراز ايرباص 400 أم حلقت لأكثر من ساعة فوق مطار كابول قبل تغيير وجهتها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق إنه لم تغادر أي طائرة مطار كابول بسبب انتشار الناس الذين يحاولون الفرار من البلاد على مدرج المطار.


التجمع بالمطار أملا في الرحيل
أصبح مطار كاوبل الدولي موقعا لأحداث ومشاهد درامية قاتمة، مع تجمع الآلاف من الأفغان الذين يحاولون الفرار بأي ثمن من البلاد، بعد أن سيطرت طالبان على أغلبها باستيلائها على العاصمة.

وراح 5 أشخاص على الأقل ضحية أحداث العنف التي أودت بحياتهم في المطار، إذ يُعتقد أن جنود أمريكيين قتلوا رجلين مسلحين أثناء الفوضى، بينما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم بعد سقوطهم من أسفل طائرة، كانوا متشبثين بها، بعد ثوان من إقلاعها.

كما ذكرت أنباء أن القوات الأمريكية أطلقت النار في الهواء لتفريق الأشخاص الذين كانوا يحاولون شق طريقهم إلى الطائرات.

طالبان تجمع السلاح من المواطنين
قال مسؤول في حركة طالبان إن مقاتلي الحركة بدأوا بجمع الأسلحة من المدنيين في العاصمة الأفغانية كابول يوم الاثنين، لأن الناس لم يعودوا بحاجة إليها من أجل الحماية الشخصية، حسب قولهم.

وقال مسؤول في طالبان "نحن نفهم أن الناس كانوا يحتفظون بالسلاح من أجل سلامتهم الشخصية، يمكنهم الآن أن يشعروا بالأمان، لسنا هنا لإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء"، كما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

طالبان تعتدي علي بعض الحشود والصحفيين
أفادت وسائل إعلام بأن مسلحين منتمين إلى حركة "طالبان" أطلقوا النار على المشاركين في مسيرة شعبية نظمت في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر محلي تأكيده سقوط قتلى وجرحى جراء إطلاق عناصر "طالبان" النار على المسيرة التي نظمت دعما للعلم الوطني.

وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات قيل إنها توثق لحظة إطلاق النار على المسيرة التي جرت في مركز الولاية مدينة جلال آباد.

وأشارت وكالة Pajhwok إلى أن صحفيين من طاقمها وقناة Ariana News تعرضوا للضرب على أيدي مسلحي "طالبان" لدى محاولتهم تغطية المظاهرة.


تغير مظاهر الحياة في كابول
قلة من النساء كن الثلاثاء في شوارع كابول حيث استبدل الرجال ملابسهم الغربية باللباس التقليدي الأفغاني، حيث يقول مدير محل بقالة فضل عدم الكشف عن هويته، في العاصمة الأفغانية، رغم أن الحياة تستعيد ببطء وتيرتها الطبيعية، يعبر السكان عن ارتياب.

وحظر نظام طالبان آنذاك الألعاب والموسيقى والصور والتلفزيون وبدأ بعضهم بحذر الخروج من منازلهم لرؤية كيفية سير الحياة في ظل نظام طالبان الجديد، بعد يومين من عودتهم إلى السلطة، يبدو أن الناس بدأوا يغيرون عاداتهم متوقعين على سبيل الاحتياط، عودة الى النظام الأصولي نفسه الذي كان قائمًا في ظل حكم طالبان من 1996 الى 2001.

وفي العهد السابق لحركة طالبان كان يتم قطع أيدي اللصوص وإعدام القتلة في الأماكن العامة وقتل المثليين جنسيا، كذلك كان يحظر على النساء الخروج بدون ولاية رجل أو العمل أو ارتياد المدرسة، وكان يجري رجم النساء المتهمات بالزنى حتى الموت.

وكان يتعين على الرجال إرخاء اللحى وحضور الصلاة تحت طائلة التعرض للضرب وإرغامهم على ارتداء اللباس الأفغاني التقليدي حيث كانت حركة طالبان تزرع الرعب في البلاد.


طالبان تنتهج نهج جديد في التعامل مع الأفغان
لا شيء كان يوحي بأن طالبان أعادت فرض هذا النظام المتشدد جدًا أو تعتزم القيام بذلك كما كانت تفعل قبل عشرين سنة. لكن يبدو أن لا أحد يريد المجازفة، كما أن طالبان تقوم بدوريات في المدينة بمواكب صغيرة، لا يضايقون أحدا لكن بالطبع الناس خائفون".

وبات التلفزيون الرسمي يبث من الآن برامج إسلامية مسجلة مسبقا وتولى مولوي اسحق نظامي على رأس المحطة المهام التي كان يتولاها قبل عشرين عاما.

في المقابل، توقف تلفزيون تولو، أول محطة خاصة في البلاد حققت نجاحا كبيرا خلال العقدين الماضيين مع الألعاب المتلفزة والمسلسلات ومسابقات المواهب الشابة، عن بث برامجه المعتادة وبدأ إعادة بث مسلسل تركي عن السلطنة العثمانية.

وبث التلفزيون الأفغاني نشرة أخبار أجرت خلالها مقدمة برامج مقابلة مع مسؤول من طالبان، وأمس الثلاثاء أعلن قادة طالبان الذين تولوا السلطة في كابول عفوًا عامًا عن جميع الموظفين الحكوميين ودعوهم للعودة إلى العمل.

وقالت حركة طالبان في بيان "صدر عفو عام عن الجميع، قائلين لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".

يبدو أن بعض السكان استجابوا لهذه الدعوة وعاد عناصر من شرطة السير في العاصمة الى الشوارع، لكن حركة السير لم تكن كثيفة كالمعتاد.

وأكد الناطق باسم المتمردين سهيل شاهين مساء الاثنين أن النساء يجب ألا يخفن من التعرض لتهديد، وقال "حقهن في التعليم مصان"، لكن وبعد كل ما صرحت به حركة طالبان، والأحداث التي وقعت تبقى غامضة بشأن الطريقة التي تعتزم فيها حكم أفغانستان.