بعد غرق عروسان بالبحيرة.. رصد لأبرز حوادث وأسباب وفيات الأزواج

ولكن أن يحدث العكس ويتبدل الحال في أقل من دقيقة هو الأمر الأصعب، الذي دائما لا تألفه النفس البشرية خاصة في هذه الليلة السعيدة.. الأب في أكثر أيامه سعادة، بعد أن أصبح نجله رجل وها هي الأيام تعيد نفسها مرة أخرى، وشريط الذكريات يراه الأب في حياة نجله مرة أخرى، ولكن شتان عندما يحدث ويتعكر صفو ليلة الزفاف بأحد الأمور الغير متوقعة، وسنعرض  ليالي الزفاف التي أصبحت ذكرى سيئة في أذهان الكثيرين.


حادث
تحولت ليلة زفاف أحد العروسين بمركز إيتاى البارود بالبحيرة أول أمس الموافق 15 أغسطس 2021، أثناء سير السيارة الملاكي في موكب الزفاف التي تحمل العروسين، وبسبب السرعة الزائدة، اختلت عجلة القيادة في يد السائق، وانقلبت داخل مصرف بقرية الخوالد.

مما أسفر الحادث عن وفاة العريس "حسام حسن محمد"، (26 عامًا عامًا)، والعروس" ندى سامح محمد"، (18 عامًا)، وشقيقتها "علا"، (15 عامًا)، وإصابة قريبهم "أحمد بهاء محمود"، (20 عامًا)، وأسفر الحادث في الحال عن وفاة العروسين وشقيقة العروس.

السرعة الزائدة
والحادث الأليم الذي حدث في الدقهلية ـ الموافق الجمعة، 6 أبريل لعام 2017 ففي الوقت الذى استعد فيه عريس وعروسة في دكرنس بالدقهلية لزفافهما، اختارهما الموت ليقضى على فرحتهما،

محمود السيد سلامة 28 عاما، قضى سنوات عدة من عمره، في الغربة، في المملكة العربية السعودية، تعلق قلبه بزوجته آية السيد عطا 21 عامًا.

خرجا في موكب الزفاف، بسيارة زفافهما، وأصوات الأغاني الشعبية تسبقهما في قاعة الزفاف، بقريتهما ليحتفلا مع أقاربهما، ولكن فوجئا بانقلاب السيارة في البحر الصغير بمدينة دكرنس.
توفي في الحادث، محمد بلال سائق السيارة، وهناء الجنايني إحدى أقارب العريس، والعروسان وتم نقلهما إلى مشرحة مستشفى دكرنس المركزي بجانب العروسين.

الاختناق بالغاز
180 دقيقة" كانت فاصلة لتحويل ليلة الزفاف من ليلة سعيدة وليلة خيم عليها السرور الي ليلة كان لملك الموت نصيب منهما، 180 دقيقة هي المدة التي استغرقها "سامح صديق شاكر"، 24 عامًا، و"ريموند رفعت عياد"، 24 عامًا، المقيمين بمنزلهما الكائن بمنطقة شارع السويس، عقب الانتهاء من حفل زفافهما، قبل أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة داخل حمام شقة الزوجية، بشارع السويس بمدينة القنطرة غرب، وكشف الفحص والتحري أن العروسان عثرا عليهما داخل حمام الشقة، وتبين أنهما كانا يقومان بالاستحمام.

بداية الواقعة كانت بتلقي قوات الشرطة بلاغا عن مصرع عروسين ليلة زفافهما، وذكرت التحريات والتحقيقات، بمصرع العروسان مختنقين داخل حمام منزلهما، وبفحص الجثتين تبين اختناق العروسين داخل حمام المنزل نتيجة بخار المياه.

الأزمة القلبية
وفي 3 أغسطس عام 2021 خيّم الحزن على أهالي قرية "ميدوم" التابعة لمدينة الواسطي بمحافظة بني سويف بعد وفاة عروس شابة عقب زفافها بساعة واحدة إثر أزمة قلبية مفاجئة داهمتها.

خطف الموت العروس الشابة إسراء شعبان سعد القاضي، التي تبلغ من العمر 21 عاما، حيث فوجئ المدعوون بسقوطها، عقب انتهاء مراسم الزفاف ودخولها منزل الزوجية مغشيا عليها، وفارقت الحياة عقب نقلها للمستشفى.

وقال الأهالي إنه عقب توجه موكب العروس لمنزل الزوجية سمعوا صرخات واستغاثات، وباستطلاع الأمر تبين سقوط العروسة مغشيا عليها، وكانت ما زالت ترتدي فستان الزفاف، حيث اعتقدوا أنها مصابة بحالة إعياء من مراسم الحفل، مضيفين أنه تم نقلها إلى المستشفى وهناك لفظت أنفاسها الأخيرة.

وكشف الأهالي أن الأطباء أخبروا عائلتها أن سبب الوفاة أزمة قلبية حادة، مشيرين إلى أنه تم تشييع جثمان العروس في جنازة مهيبة، شارك فيها حشد غفير من سكان القرية والقرى المجاورة.

القتل
والجريمة الاصعب علي النفس، التي لم نكن نشاهدها غير في قنوات التلفاز، حدث الموافق الثلاثاء 30 يوليو لعام 2019 والتي حدثت في مركز الباجور بالمنوفية، حيث أقدم "محمد. م" 25 عاما، محامٍ، علي قتل "منار.ع. ا" 19 عاما، بعد ساعات قليلة من انتهاء حفل زواجهم، وتبين في التحقيقات ذلك أن سبب ذلك هو عدم استطاعة الزوج بالقيام بواجباته الزوجية، وتبين بعد الاستماع لوالدة المتهم في أقوال النيابة، التي أكدت أن نجلها يتعاطى الأدوية المهدئة منذ 9 سنوات، ويعاني من مشاكل نفسية، وعلي اثر ذلك قامت الزوجة بإبلاغ اسراتها بعد مقدرة الزواج، مما جعل الزوج ينهار ويخاف من الفضيحة أمام الأهل من الطرفين، فأقدم علي قتل زوجتة بعدة طعنات نافذة في الجسد، وهرب بعدها، ثم أصاب نفسه بطعنة في البطن، وادعي قيام مشاجرة بينه وبين زوجتة في ليلة زفافهم، ليهرب من المسائلة القانونية أو تخفف عنه العقوبة.

وتابعت والدة المتهم، أنها زارته يوم الصباحية فوجدته جالسا بصالة شقته وزوجته نائمة، وطالبته بأن يكون صبورًا، وفوجئت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بأن شقيق عروس نجلها يخرج ثائرا قائلا "أنتم قاعدين هنا وسايبين الواد قتل البت".


الانتحار
في إحدى قرى محافظة المنيا الموافق 13 سبتمبر لعام 2018، لم يكد يفرح" حمادة. ع" 32 عام، لم يكد يفرح بإتمام خطبته من الفتاة التي تعلق قلبه بها، حتى وجد نفسه أثيرا لوساوس الشيطان بصعوبة الحياة، وعدم قدرته على توفير نفقات الزواج، ليقدم على الانتحار من أعلى كوبري 15 مايو.

فصدق قول الإمام الشافعي فكم وكم من عروس زينوها لزوجها.. وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر.