الصين تجري مناورات هجومية قرب تايوان ردا علي ما وصفته بـ"استفزازات"
نفذت الصين تدريبات هجومية بالقرب من تايوان، اليوم الثلاثاء، مع سفن حربية وطائرات مقاتلة قبالة جنوب غرب وجنوب شرق الجزيرة، فيما وصفته القوات المسلحة بالبلاد بأنه رد على "تدخل خارجي" و"استفزازات".
اشتكت تايوان، التي تدعي بكين أنها أراض صينية، من تدريبات متكررة لجيش التحرير الشعبي في محيطها في العامين الماضيين أو نحو ذلك، كجزء من حملة ضغط لإجبار الجزيرة على قبول سيادة الصين. وفي بيان مقتضب، قالت قيادة المسرح الشرقي بجيش التحرير الشعبي الصيني، إنه تم إرسال سفن حربية وطائرات مضادة للغواصات وطائرات مقاتلة بالقرب من تايوان لتنفيذ "هجوم مشترك على النيران وتدريبات أخرى باستخدام قوات فعلية". ولم تذكر تفاصيل. ولم يصدر رد فوري من وزارة الدفاع التايوانية.
وأشار بيان جيش التحرير الشعبي إلى أن الولايات المتحدة وتايوان "تواطأتا مؤخرًا بشكل متكرر في الاستفزاز وأرسلت إشارات خاطئة خطيرة، منتهكة بشدة سيادة الصين، وتقوض بشدة السلام والاستقرار في مضيق تايوان". وتابع "هذه التدريبات إجراء ضروري على أساس الوضع الأمني الحالي عبر مضيق تايوان والحاجة إلى حماية السيادة الوطنية. إنها رد رسمي على التدخلات الخارجية والاستفزازات من قبل قوى استقلال تايوان."
في حين لم يذكر البيان موقعًا دقيقًا للتدريبات، فإن العديد من التدريبات الصينية تجري بالقرب من جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان في الجزء العلوي من بحر الصين الجنوبي، وحول قناة باشي قبالة جنوب تايوان التي تؤدي إلى المحيط الهادئ. ولم يتضح على الفور سبب اندلاع فورة النشاط العسكري الصيني، على الرغم من أن الولايات المتحدة وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على صفقة جديدة لبيع الأسلحة إلى تايوان، وهي نظام مدفعية تصل قيمته إلى 750 مليون دولار.
تعتقد الصين أن حاكمة تايوان تساي إنغ وين انفصالية عازمة على إعلان رسمي للاستقلال، وهو خط أحمر لبكين. وقالت تساي إن تايوان بالفعل دولة مستقلة تسمى جمهورية الصين، اسمها الرسمي. وأعربت واشنطن عن قلقها إزاء نمط التخويف الذي تمارسه الصين في المنطقة، بما في ذلك تجاه تايوان، مؤكدة أن التزام الولايات المتحدة بتايوان "صلب للغاية".