إثيوبيا تعيش أسوأ كوابيسها.. فشل في وصول الأسمنت لسد النهضة وفرصة عظيمة لـ "مصر"

عربي ودولي

بوابة الفجر


على ما يبدو فإن إثيوبيا بالفعل تعيش أسوأ كوابيسها على الإطلاق، وأن الرحمة الإلهية هي من تتدخل من أجل عدم توتر منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وذلك بعدما أصبح ملف سد النهضة مشتعل ولا يمكن لأحد أن يتوقع ما سوف يحدث فيه.


فعلى مدار الـ 10 سنوات الماضية، وجدنا أن مصر والسودان أي دولتي المصب تحاولا جاهدتين من أجل التفاوض على حل هذه الأزمة، ومع ذلك كان التعنت هو عنوان إثيوبيا الرئيسي والذي لم تتناول عنه حتى يومنا هذا.


فنجد أن إثيوبيا قد اتبعت سياسة الأمر الواقع والمماطلة لحين الانتهاء مما تريد، وذلك بالرغم من أن مصر لم تعارض بناء السد ولكن عارضت طريقة ملءه، لكي لا يؤثر بالطبع على حق الشعب المصري وكذلك السوداني من مياة نهر النيل.


فشل إثيوبي من الدرجة الأولى

وفي هذا السياق، نجد أن أديس أبابا كانت قد أعلنت عن فشلها الذريع في التخزين الثاني لملء سد النهضة الإثيوبي، حيث كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أنه قد تم تخزين 3 مليارات متر مكعب فقط بدلاً من 13 مليارًا مما أدى إلى زوال التوتر.


الجزائر "الجوكر الجديد"

وكان قد خرج "شراقي" ليصرح بأن الجزائر هي الجوكر الجديد في هذا اللف، حيث أوضح بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كان قد أعلن بأن بلاده سيكون لها دور في الملف في وقت قريب ولكن الحرائق هي ما أخرت هذا الحل.


وأشار أيضا أستاذ الجيولوجيا إلى أن الفيضانات هذا العام لعبت دورا في غاية الأهمية وهو ارتفاعها بمعدل 33% وهو غير معتاد، الأمر الذي بدوره كان قد دفع الخرطوم إلى تفريغ سدودها بالكامل وفي الوقت ذاته كانت قد استقبلت مصر المياة الكثيرة.


فرصة عظيمة

ولم ينتهي "شراقي" من تصريحاته، حيث أنه أكد أنه أمام الثلاث دول أي مصر وإثيوبيا والسودان فرصة عظيمة للتفاوض من جديد، موضحا أن الأمطار في إثيوبيا لاتزال مستمرة وكذلك فإن الفيضان أعلى من معدلاته الطبيعية.


وأشار إلى أن المعدل غير المعتاد للفيضان عمل على تعويض الـ 3 مليارات التي تم تخزينها في الملء الثاني لسد النهضة،  لذا فإن المشكلة قد تم تأجيلها إلى 12 شهرا أي عام بالكامل وهو بذاته الفرصة العظيمة أمام الثلاث دول من أجل التوصل إلى اتفاق قبل الملء الثالث العام المقبل.


الحروب تضع إثيوبيا في أزمة

وكان قد أشار أستاذ الجيولوجيا إلى أن الحروب والمشاكل الداخلية كانت قد وضعت إثيوبيا في مأزق كبير، حيث أن عربات الأسمنت لا تصل إلي السد ليتم تنفيذ باقي أجزاء السد.