مسجد سيدي شبل الأثري بالمنوفية.. مقصد الزوار والمصلين
يعد مسجد سيدي شبل من أهم المساجد الأثرية بمحافظة المنوفيه حيث يوجد بمدينة الشهداء التى تقع شرق محافظة المنوفية على الحدود مع محافظة البحيرة وتبعد نحو 12 كيلو مترا عن مدينة شبين الكوم ويقطنها نحو 51 ألف نسمة للمدينة، ونحو ربع مليون مواطن بكامل المركز طبقا للإحصائيات. ورواده يتعدوا الآلاف من أهالى المدينة لأداء الصلوات، خاصة صلاة التروايح ومعظم مريديه من الطرق الصوفية.
يشبه المسجد في تخطيطه العام المساجد التركية، إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات. أما المربع الثانى، فهو عبارة عن إيوان القبلة ويتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للإضاءة وهى أشبه بالشخشيخة. وفى الضلع الغربى من إيوان القبلة، يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود، وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة والثانى يؤدى إلى صحن الجامع ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا صدرها محجوز بسور مزخرف وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.
وتذكر الكتب التاريخية أن أمير الجيوش محمد بن الفضل بن العباس الذى سمى المسجد على اسمه حقق انتصارات على الجيوش الرومانية في الفتح الاسلامي لمصر إلى أن وصل إلى المنوفية في منطقة "سرسنا"، وكانت هناك قلعة حصينة للرومان بها ودارت بها معركة ضارية، ومازالت آثار المعركة باقية حتى الآن، واستمر قائد الجيوش في انتصاراته إلى أن عاد إلى سرسنا مرة أخرى ووجد الرومان في انتظاره، وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد الرومان وطعنه من الخلف ولقي حتفه في منطقه سرسنا فتم دفنه في موضع استشهاده وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد.