«الجريل المحمول».. مشروع صغير لشاب عشريني بمحافظة الإسكندرية (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


ربما لا يكون المشروع الأول لشاب في مقتبل العمر، ولكن الكسب الحلال كان هدفه الأول من إنشاء المشروع الخاص به، ففي محافظة الإسكندرية إنتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة عربات الطعام المتنقلة، والمشروعات الصغيرة الخاصة بالشباب، والتي أقبل عليها الكثير من أجل كسب الرزق، ولقلة الحصول على عمل بسهولة.

وفي منطقة "محطة الرمل" بالإسكندرية بشارع صفية زغلول يقف الشاب العشريني "عماد"، حاملًا بين ذراعيه شواية مصنوعة من الصاج والإستانلس، مقسمه لعدة أجزاء وهي الجريل وصندوق للخبز وأسطوانه للغاز، وذلك لتحضير الساندوتشات اللذيذة، وبيعها لكسب قوت يومه.

التقت 'الفجر' بالشاب "عماد حمدي عبد العزيز"، 21 عامًا خريج دبلوم صنايع وصحاب مشروع الجريل المتنقل، وفي البداية يقول: فكرة الجريل لم تكن جديدة بل هي موجودة من عدة سنوات ونفذها مجموعة شباب قبل مني، وهم مبتكرين لفكرة "الجريل المحمول"، وفي البداية حاولت الوصول لمبتكري هذه الشواية لأعرف كيف تمت صناعتها، وقررت أن أبدأ مشروعي الخاص، فتعرفت عليهم وتعلمت كيفية التعامل معها وصممت اسم وشكل جديد خاص بي، وقمت بتركيب كل محتوياتها.

وأضاف "عماد" الفكرة عبارة سندوتشات من السويس والبرجر، والهوت دوج، أبيعها للمارة، وأتنقل من مكان لآخر، وأبدأ عملي من الثانية ظهرًا حتى الـ ١١ مساءًا، وأحضر معداتي وأقف لشوي الطعام في الشارع، وهي وسيلة لكسب الرزق بالحلال ودون ازعاج، ولا يوجد أي خطورة ولم اتعرض لأي مضايقات.

و تابع المشروع لقي إستحسان الكثير من الناس، فالجميع يحب الأكل، وتناول الطعام، وشجعني الكثير من الناس على متابعة طريقي، وكلفني المشروع حوالي ٥٠٠٠ جنيهًا.

وقال "عماد" عملت في عدة وظائف من قبل، ولكني لم أشعر بالراحة فيها، وأحببت أن يكون لي مشروعي الخاص بي، وفكرت في عدة مشاريع، واردت أن أكبر بنفسي ولا أعمل عند أحد.

وأضاف تعرضت للقليل من المضايقات، ولكني كنت أحول أي طاقة سلبية لإيجابية، والمشروع لا يشكل إرهاقًا بالنسبة لي، كما أنني أحمل شهادة صحية وهذا دليل على أن الطعام نظيف وذو جودة عالية، ومن أجل أن يطمئن الجميع من الطعام المقدم لهم.

وتابع أحلم أن يكون المشروع أكبر ويتحول إلى عربة متنقلة، أو مطعم كبير في يوم من الأيام، وأوجه رسالة لكل شاب "الشغل مش عيب، واللي عايز يشتغل هيشتغل، افتح أب حاجة صغيرة خاصة بيك، وأكبر فيها".