كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تبدآن تدريبات عسكرية مشتركة
قال الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الأحد، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستبدآن مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية يوم الاثنين، وسط تحذيرات كوريا الشمالية من أزمة دبلوماسية وأمنية.
وتنظم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية بشكل منتظم، لا سيما في فصلي الربيع والصيف، لكن رد فعل كوريا الشمالية كان غاضبًا على مدى عقود، واصفة إياها بأنها بروفة للحرب. وقالت هيئة الأركان المشتركة (JCS) إن التدريبات ستستمر لمدة تسعة أيام، وتتألف في الغالب من تدريب مركز القيادة الدفاعي والمحاكاة بالكمبيوتر مع الحد الأدنى من الأفراد ولكن بدون تدريب ميداني مباشر.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان إن "التحالف اتخذ القرار بعد دراسة شاملة لوضع كوفيد -19 وموقف الدفاع المشترك وسبل دعم الجهود الدبلوماسية لنزع السلاح النووي وتعزيز السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية".
بعد يوم من بدء الحلفاء التدريبات الأولية الأسبوع الماضي، لم ترد كوريا الشمالية على المكالمات الروتينية على الخطوط الساخنة بين الكوريتين، والتي أعيد تنشيطها فقط في 28 يوليو بعد أن قطعتها كوريا الشمالية قبل عام وسط توتر العلاقات. واتهمت كيم يو جونغ، الأخت القوية لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الجنوب بـ "السلوك الغادر" لمضيها قدما في التدريبات. وقال مسؤول كبير آخر يوم الأربعاء إن سيول وواشنطن تخاطران بحدوث "أزمة أمنية خطيرة" باختيارهما تصعيد التوترات بدلا من تحسين العلاقات.
تحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 28500 جندي في كوريا الجنوبية - وهو إرث من الحرب الكورية 1950-1953، التي انتهت بهدنة، وليس معاهدة سلام، مما ترك شبه الجزيرة في حالة حرب فنية. وتم تقليص التدريبات العسكرية المشتركة في السنوات الأخيرة لتسهيل المحادثات التي تهدف إلى إقناع بيونغ يانغ بتفكيك برامجها النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية.
انهارت المفاوضات في عام 2019، وكانت إدارة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن تأمل في أن تساعد إعادة فتح الخطوط الساخنة في استئناف محادثات نزع السلاح النووي. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن التدريبات تهدف جزئيًا إلى تسريع التقدم في جهود سيول لتولي السيطرة في زمن الحرب على القوات المشتركة من الولايات المتحدة.
جعل مون ذلك هدفًا رئيسيًا للسياسة وعزز الإنفاق الدفاعي للمساعدة في حشد الدعم الأمريكي، لكن أعاقت جائحة COVID-19 التدريب على نطاق واسع وأنهت آماله فعليًا في إكمال هذا النقل خلال فترة ولايته المقرر أن تنتهي في مارس.
