تعرف على قيمة صوم السيدة العذراء فى جميع الطوائف

أقباط وكنائس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


إن صوم السيدة العذراء من أحب الأعياد عند الجميع، ومن المعروف أنه هو الصوم الوحيد الذي فرضه الشعب على الكنيسة.

وهذا الصوم صامه آبائنا الرسل أنفسهم عندما عاد توما الرسول من التبشير فى الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!"، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك.

فابتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا، فصاموا 15 يومًا بدءًا من أول شهر مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.

موضوع تكريم السيدة العذراء حير العديد، فالبعض شطحوا فقالوا أنها حُبِلَ بها بلا دنس، والبعض الآخر شطح في الناحية الأخرى قائلًا إن العذراء هي كعلبة كان بها ذهبًا، فنأخذ الذهب ولا قيمة للعلبة!! أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى تقليدها السليم حسب الكتاب المقدس تبجل السيدة العذراء مريم ولكنها لا ترفعها إلى الألوهية مثل الذين يقولون أنها حبل بها بلا دنس، ولا تتجاهلها مثل الذين يتجاهلونها ولا يؤمنون بشفاعتها، أما بالنسبة للفريق الأول، فهم الكنيسة الكاثوليكية.

صوم العذراء مريم بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية:
يأتي هذا الاعتقاد في الكنيسة الكاثوليكية متوافقًا مع الرؤية المسيحية لدواعي الموت، فالإنسان يموت بسبب الخطيئة المتوارثة منذ آدم، وبصفة أن العذراء لم ترث هذه الخطيئة الأصلية فهي بالتالي لا داعي لموتها.

العذراء وتقديسها بالنسبة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأرثوذكسية المشرقية وبعض الكنائس الكاثوليكية الشرقية:

يرون أن الانتقال قد تمّ بعد فترة قصيرة من وفاتها، فعندما توفيت حسب التقليد الشرقي في بستان الزيتون حيث نازع يسوع وشهد الحدث من بقي حيًا من التلاميذ الاثنى عشر بعث جسدها بعد ثلاث أيام من جديد حيًا وانتقلت نفسها وجسدها إلى السماء، البعض من هذه الكنائس يرى أن جسدها انتقل إلى السماء من دون أن يبعث حيًا؛ تتعدد تفاصيل الروايات الأخرى باختلاف الأصول: فهي قدمت تذكارًا لتوما أحد عشر ممثلا بحزام ثوبها، وبحسب القديس كيرلس الأورشليمي فإنها قد نقلت من بستان الزيتون إلى القدس ودفنت هناك، وعندما قام أحد اليهود باعتراض موكب الجنازة، اجترحت معجزة بشفاعتها وتعتقد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الانتقال قد تمّ بعد عدة أشهر من وفاتها وليس بعد فترة وجيزة، وقد اكتشف في القرن السادس المكان التقليدي المسمى“قبر العذراء الفارغ” وشيدت هناك كنيسة رقاد العذراء التي لا تزال حتى اليوم المكان التقليدي الذي شهد انتقالها، علمًا أنه يذكر في الكتاب المقدس عدد من الشخصيات التي رفعت أو انتقلت بدون موت إلى السماء كالنبي إيليا وأخنوخ.

انتقال جسد العذراء مريم بالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
تعتقد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الانتقال قد تم بعد عدة أشهرمن وفاتها وليس بعد فترة وجيزة، وقد اكتشف في القرن السادس المكان التقليدي المسمى “قبرالعذراءالفارغ”،وشيدت كنيسة رقاد العذراء التي لا تزال حتى اليوم المكان التقليدي الذي شهد انتقالها،علمًا أنه يذكر في الكتاب المقدس عدد من الشخصيات التي رفعت أو انتقلت بدون موت إلى السماء كالنبي إيليا وأخنوخ.

العذراء في عيون الكنائس المسيحية:
وللعذراء مريم مكانة وقامة رفيعة في الديانة المسيحية، فهي في الأرثوذكسية صاحبة المقام الأول في صفوف القديسين ورأس المتشفعين عن جنس البشرية أمام عرش الله، فقد عشقتها الكنيسة وسارت كرامتها تسري في عروقها فقد حفرتها في طقوس عبادتها وصارت جزءًا فى صميم الليتورجية الكنسية كالثيؤطوكيات والألحان الخاصة بها في التسبحة بل والأكثر تميزا لها بأن الكنيسة خصصت شهرًا خاصا بها وهو شهر كيهك ويسمى بالشهر المريمي، وفي صلوات الأجبية تخصص لها القطعة الثالثة في كل السواعي لطلبة شفاعتها المستجابة عند الله.

كما أن الكنيسة الكاثوليكية تعلم يقينا طلبتها المقدرة عند الرب فهى تكرمها جزيل الكرم، وخصصت لها صلاة المسبحة الوردية في كنيستها، تتألف من خمسة عشر بيتًا يتأمل خمس منها في الفرح وخمس في الحزن وخمس في المجد، وقد أضاف البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان عام 2002 خمسة أسرار جديدة تتأمل في النور.

أما عن أصل التسمية فالوردية أشتهرت قبل القديس دومنيك باسم المزامير المريمية، ولاحقًا دعيت باسم الوردية لأنها حسب المعتقدات الكاثوليكية تشبه بتنوعها باقة من الورود تقدم لمريم في إكرامها، ولكونها تلتقي أيضًا مع تشبيهات سفر حكمة يشوع بن سيراخ وسفر الجامعة في العهد القديم.

أما عن الكنيسة الإنجيلية فلها علامة أيضا في تكريم وتطويب سيدة الكمال القديسة مريم، فلها أثر بليغ في نظم الأشعار التي تمدح بها البكر مريم في الترانيم.

وإن وجد بعض الخلافات التاريخية حول هذه النقطه فقد نفي القس نصرالله زكريا بعض المغالطات الفكرية والتي أثارت الجدل، فقد أكد على تكريم العذراء مريم في حوار خاص لأحدي الصحف قال فيه:

أما عن الكنيسة الأنجليكانية من العذراء مريم ترى الكنيسة الأنجليكانية موقف مختلف، فهي ترى أن الإنسان بعد موته لا يتجه مباشرة إلى الجنة بل يمكث حتى يوم القيامة، والعذراء هي وحدها من دخلت روحها إلى الجنة مباشرة بعد موتها، أما جسدها فلم ينتقل.

أما عند الروم الكاثوليك يصوموا يوم الجمعة اللذان يقعان بين يوم 1،14من شهر أغسطس، ويصومه الكل يومًا واحدا.