حرائق تركيا تحرج أردوغان أمام شعبه.. ورد فعل صادم من الحكومة
اندلعت منذ أواخر شهر يوليو الماضي، حرائق كبيرة في عدد من الولايات التركية، وهي ما زالت مستمرة حتى الآن في بعضها، وتسبب في تدمير أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي، لتجد حكومة أردوغان نفسها أمام انتقادات حادة من الشعب التركي، لتواجه السلطة الانتقادات بالتهديد والدعاوي القضائية بتهمة إهانة الدولة والرئيس.
قمع أردوغان ونظامه للحريات
وتحركت النيابة العامة والأجهزة الأمنية التركية لتكميم أفواه المعارضة والمدونين بمواقع التواصل الاجتماعي، بتلفيق التهم يإثارة القلق والخوف والهلع بين السكان وإهانة الحكومة التركية، وذلك بعد انتشار تغريدات اشتغلت منصة تويتر على هاشتاج "#ساعدوا_تركيا"، ما أثار غضب أردوغان وحكومته.
هجوم حاد على أردوغان بسبب حرائق الغابات
وكشفت وسائل أعلام محلية تركية أن السبب الرئيسي وراء غضب أردوغان من هجوم المعارضة عليه، هو تطرق بعض المغرديين لكشف الفساد داخل بلادهم، حيث ذكروا امتلاك أردوغان لقصر مكون من 300 غرفة ببلدة مرماريس وأسطول طائرات مكون من 13 طائرة، في حين أن الدولة التركية لا تملك طائرة واحدة تساعد في إخماد الحرائق التي جرفت مساحة كبيرة من الغابات بمنطقة تطل على البحر المتوسط مما يسهل عمل طائرات الإطفاء بها.
الحكومة التركية تُغرم المحطات التلفزيونية
ولم تكتف الحكومة التركية بكتم أفواه أصوات المعارضة فقط بل قامت بوضع غرامة على المحطات التلفزيونية التي تنشر صور أو بث لحرائق الغابات، حيث أصدر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي بيان ينذر به أي قناة ببث الصور الحية أو البث للحرائق، معللًا ذلك أنها أخبارًا "تثير خوف السكان وتقلقهم".
وفي سياق متصل، قال مراقبون للوضع التركي، إن تحركات الحكومة وأصدار غرامة على القنوات التي تنقل بث حي على قناتها للحرائق، جاء بعدد تغريدة لمسؤول تركي قال بها أن كل من يطلب مساعدة الأجانب، هو شخص يخون بلدة ويدعوا لاحتلالها.
وبدأت سلسلة الحرائق في الغابات التركية منذ 28 يوليو الماضي، ولقي تخاذل الحكومة في التصدي للحرائق ومنع انتشارها غضب واسع، لتنتقدها الأحزاب التركية على رأسها حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي، لتبرز فشل الحكومة في التعامل مع الأزمة التي أثرت بشمل كبير على الزراعة والسياحة داخل البلاد، وتعد تلك الحرائق هي الأكبر في تركية منذ أكثر من 19 عامًا.
مساعدات أجنبية لإخماد الحرائق في تركيا
أرسلت عدد من الدول من ضمنها روسيا وأوكرانيا وإيران وإسبانيا وأذربيجان، طائرات إطفاء للمساعدة في منع تشعب الحرائق في الغابات.