خاص.. مدير معهد البحوث الجيوفيزيقية: نرصد من 2 لـ 3 زلازل يوميًا

أخبار مصر

بوابة الفجر


أكد الدكتور جاد القاضي، مدير معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على أهمية التطوير اللاحق بإمكانيات وقدرات الباحثين بالمعهد، من التوسع في محطات الرصد على مستوى الجمهورية ووجود شبكة لرصد حركات القشرة الأرضية، إضافة إلى باحثين مدربين على مستوى عالمي، مكن المعهد من رصد مناطق زلزالية ضعيفة من الممكن أن تصل قوتها لصفر، وكذلك رصد أي تحركات بالقشرة الأرضية قد تصل لجزء من الميليمتر.

نرصد 3 زلازل يوميا
وأوضح الدكتور جاد القاضي في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن المعهد يرصد بمتوسط 2 أو 3 زلازل يوميا بمنطقة البحر الأحمر، نتيجة ظاهرة اتساع البحر الأحمر بمعدل 1 سم كل عام، ما يولد حركات أرضية وزلازل، مشيرا إلى أن هذا المتوسط من الزلازل المرصودة قد تزيد في بعض الأيام أو تقل.

وأضاف مدير معهد البحوث الجيوفيزيقية أنه نتيجة ذاك الأتساع يعمل المعهد على التنسيق بين شركات المسؤولة عن استخراج البترول والغاز الطبيعي خاصة في منطقة البحار، بهدف مراقبة ومتابعة الحركات الأرضية وتأمين خطوط أنابيب البترول والغاز من حدوث كسر أو شرخ بالخط، ما قد يؤدي لتسريبات في البحر.

موعد اكتمال اتساع البحر الأحمر
وكشف القاضي أن المعهد يتوقع من الناحية الجيولوجية أن البحر الأحمر سيكتمل اتساعه ويصل للبحر المتوسط، وذلك بعد ملايين السنين، ما ينتج عنه تحول شبه جزيرة سيناء إلى جزيرة يحيطها الماء من كل الاتجاهات، مشيرا إلى وجود لجان بوزارة الخارجية وجهات معنية بالدولة مسؤول عن متابعة الاتساع بالتنسيق مع المعهد.

وأوضح الدكتور جاد أسباب الزلازل يرجع إلى حركة الأرض حول محورها وكذلك حول الشمس، معللا أن هذه الحركة تولد ضغط على الطبقات الواقعة تحت القشرة الأرضية، فيتم التنفيس عن هذا الضغط في المناطق الضعيفة من القشرة الأرضية في شكل حركات أرضية تولد زلازل، وقد تتحول هذا الزلازل إلى براكين في المناطق الضعيفة جدا من القشرة الأرضية.

وفي وقت سابق كشف الدكتور جاد القاضي لـ«الفجر» أن الزلزال الذي شهدته مصر عام 1992، والواقع في جنوب غرب القاهرة بين الجيزة والفيوم، يتكرر كل 75 عاما، وذلك استنادا على دراسة سلوك الزلزال ونشاطه بتلك المنطقة الزلزالية، مؤكدا على أهمية ورصد ومتابعة النشاط الزلزالي لمثل هذه المناطق، لرصد تغير أماكنها من عدمه، ومعدل الزيادة أو النقصان في نشاطه ومقارنته بتاريخ النشاط الزلزالي له.