حسين مطر.. حكاية نجاح شاب مصري مع ابتكارات الذكاء الاصطناعي
استلهم الشاب العربي المصري حسين مطر ابتكاراته من مبادرات الحكومات والمدن الذكية لمستقبل أفضل وأكثر أمانا حفاظا على الموارد وسلامة وحياة البشر، حيث قام بابتكار إشارات المرور الذكية اعتمادا على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، مما قد يقلل من الازدحام في المدن الذكية بنسبة ٤٠٪.
وستعمل إشارات المرور الذكية على مراقبة السرعة في الازدحام مع تحديد أولويات المرور لسيارات الإسعاف والطوارئ بالضوء الأخضر، بالإضافة إلى الاعتماد على الخرائط الحرارية لتحليل كيفية استخدام المشاة وسائقي السيارات للطرق، وستزود الإشارات الذكية بكاميرات، تساعد على تحديد أولويات المرور للدراجات والمركبات الثقيلة وسيارات الإسعاف بأضواء خضراء.
ويمكن للابتكار التقني الحديث أيضا أن يمكن إشارات المرور من التواصل مع السيارات ذاتية القيادة، المتواجدة في الطرقات المختلفة وإرسال إشارات تحذيرية في أثناء عبور المارة.
وأوضح حسين مطر، أنه من الأمور السيئة، التي تواجه سائق المركبة وتكلفه كثيراً من وقته وأعصابه، أن تُظهر إشارة المرور بالتوقف (اللون الأحمر) واحدة تلو الأخرى والأسوأ من ذلك التأثيرات السيئة على البيئة، وذلك لأن الاستمرار في عمليتي الكبح وبدء السير يرفع من معدلات استهلاك السيارة من الوقود، وبالتالي تزيد انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والغبار.
ومن أجل أن يعمل هذا النظام بشكل فعال، لابد أن تتمتع إشارات المرور بقدرة على الاتصال سواء عن طريق الهاتف المتحرك أو عن طريق المركبات بشكل مباشر.
وأضاف مطر، أنه قد تم عمل محاكاة مباشرة تجريبية مع أكبر شركات تقنية المعلومات في جمهورية الصين الشعبية وتم تصميم الابتكار التقني وسوف يتم عرضه في معرض إكسبو دبي حيث يمكن عرض جميع المنافع والموارد التي يمكن توفيرها من خلال تطبيقه.
أما عن الابتكار الثاني وهو الكارت الذكي يقول حسين مطر أنه قام باستلهام الفكرة في العام 2018 حينما تم تقديم مبادرة حكومة الإمارات الذكية في تقليل استخدام الورق والحفاظ على البيئة وتحويل الهيئات الحكومية إلى هيئات ذكية لا ورقية، فقام بطرح الفكرة في مؤسسة دبي للتكنولوجيا وتمت الموافقة عليها وبدأت رحلة التنفيذ عن طريق تطوير شريحة ذكية تعمل بتكنولوجيا الراديو المتطورة تقوم تلك الشريحة بإرسال البيانات للهواتف المتحركة بدون تلامس وبدون تثبيت أي برامج على الهاتف المتحرك وبالاستعانة بمطورين شاركوه نفس الهدف قاموا بتصميم نظام إلكتروني يربط الشريحة الذكية ويتحكم بها بشكل كامل.
وتم تطوير تلك التكنولوجيا لتكون (كارت شخصي ذكي / قائمة للمطاعم بدون تلامس / ملصق للسيارات / ملصق للحيوانات الأليفة لمعرفة أصحابها عند فقدانها / هوية للأشخاص من ذوي التحديات الخاصة).
وفي خلال عاميين يكون ابتكار الكارت الذكي قد وفّر حماية لـ 190 شجرة من القطع حيث إن كل طن من الورق يستلزم إنهاء حياة 24 شجرة،، بعد هذا الابتكار لن نحتاج بعد الآن إلى طباعة الكروت الشخصية التقليدية لإخبار وتذكير الأشخاص بمعلوماتنا الهامة، خصوصاً في المعارض والمؤتمرات والمهرجانات والاجتماعات الرسمية.
ما عليك سوى تمرير الكارت الذكي الخاص بك بالقرب من أي هاتف ذكي آخر، وسيتم نقل معلوماتك مباشرة إلى هواتفهم في أقل من ثانية دون أي تطبيقات، حيث يستند إلى أحدث تقنيات (AI / IoT) المصممة لتعزيز تجربتك في تبادل معلومات الاتصال الخاصة بك ومعلومات عملك بشكل أسهل.
حسين مطر والفريق توجهوا بالشكر لوزارة الاتصالات المصرية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم جميع أشكال الدعم الذي جعل من تلك الابتكارات أن ترى النور وتخرج للمجتمعات ويمكن استخدامها بين الناس.