بعد سيطرة طالبان.. تعرف على السيناريوهات المحتملة داخل أفغانستان

وشهدت أفغانستان حالة من الصراعات بين الحكومة وحركة طالبان، وذلك بعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تسيطر على أفغانستان لمدة 20 عاما ولكن عندما قرر الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب الانسحاب من أفغانستان، وقام الرئيس جون بايدن بتنفيذ تلك القرار مما جعل التوترات تزيد بين الطرفين.

وينتج عن ذلك سيطرة حركة طالبان علي أكثر من 80 في المائة من الأرضي الأفغانية، مما يؤدي ذلك إلى تهديد دول الجوار، وأيضا تهديد استقرار المواطن الأفغاني.

وهذه ليست المرة الأولى التي تسيطر حركة طالبان علي أفغانستان ولكن مع دخول القوات الأمريكية 7 أكتوبر 2001 بضرب طالبان وذلك بسبب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي التجارة العالميين، وأدى ذلك إلى ضعف وتفكيك الحركة.

ماهي أسباب انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان؟
صرح الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن سبب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان هو مواجهة دولة الصين الشعبية التي أصبحت تهدد الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الدكتور سمير غطاس في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حركة طالبان استطاعت أن تخدع الولايات المتحدة الأمريكية، عندما جلست طالبان مع الولايات المتحدة الأمريكية في قطر وتم الاتفاق أن تخرج الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان وأن تقوم حركة طالبان بوقف إطلاق النار في البلاد.

ما هي الدولة التي تقدم الدعم إلي طالبان؟
وأكمل غطاس، أن بعض المسؤولين في الحكومة الباكستانية تقوم بتقديم الدعم إلي حركة طالبان، ويظهر هذا عندما تم قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان.

الدعم الثاني: الولايات المتحدة الأمريكية
استمر في الحديث قائلًا:" إن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم حركة طالبان من أجل أن تهدد الصين وذلك من خلال استخدام الانفصاليين الأويغور أفغانستان كنقطة انطلاق لشن هجمات.

الدعم الثالث: إيران
وأشار غطاس، إلى أن إيران تحاول السيطرة على طالبان، لأن إيران ترى نفسها خليفة الدول الإسلامية، ومن هنا تقوم إيران بتقديم الدعم من خلال اتفاقيات لتدريب الحركة.

الصين
واستكمل، أن الصين سوف تقدم الاستثمار والدعم الاقتصادي، إما مباشرة أو من خلال باكستان التي تقدم الدعم الكامل إلي طالبان، والحليف الوثيق لبكين.

ماهي السيناريوهات المقبلة في أفغانستان؟
أختتم رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن طالبان سوف تقوم بإشعال النزعة القبلية الموجودة داخل أفغانستان مرة ثانية، وأن كل قبيلة لها رمز وأيضا جيش مسلح وينتج عن ذلك تصادم بين القبائل الأفغانية من جديد.