اختيار أعضاء هيئة التدريس من الجامعات المصرية للانضمام لمشروع التغييرات المناعية بالأزهر
انتهت المقابلات الشخصية اللازمة لإتمام عملية الترشح باختيار أعضاء هيئة التدريس من الجامعات المصرية المشاركة بالمشروع الدولي الخاص بالتغييرات المناعية، والتي ضمت جامعات: الأزهر، والقاهرة، وعين شمس، وأسوان، ودمنهور؛ تمهيدًا للالتحاق بالتدريبات العملية اللازمة لإعداد المقررات والتدريس الخاص بمنهج التغييرات المناعية ضمن فاعليات المشروع الدولي الممول من الاتحاد الأوروبي ERASMUS+ والذي تمثل به جامعة الازهر دور الشريك الرئيس.
استهل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، حديثه بأهمية المشروع الدولي وتطبيقاته المختلفة وآثرها على الفرد والمجتمع؛ حيث يعد هذا المشروع أحد أهم المشاريع التي حصلت عليها الجامعة، والذي يختص بالتغييرات المناعية في ظل ما نواكبه من مستحدثات وبائية مختلفة وآخرها فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتطرق إلى ضرورة مواكبة تطور هذا العلم باستخدام التقنيات الحديثة والمتقدمة في ظل التحديات التي يواجها العالم أجمع بمواجهة عديد من مسببات الأمراض المختلفة وعلاقتها بالجهاز المناعي، موضحًا أن هذا المشروع الدولي سوف يقوم بإنشاء برنامج دولي للتغييرات المناعية في ظل التغييرات البيئية المحيطة، وهو ما يعد البرنامج الأول الغير موجود أو متكرر في الجامعات المصرية.
وأضاف سيادته بأنه تم تشكيل لجنة حكم واختيار من كل الجامعات المصرية المشاركة بالمشروع؛ لاختيار السادة أعضاء هيئة التدريس والتي ضمت كلا من: الدكتور محمد منصور سعد، والدكتورة ريهام حماد، والدكتور نادي جرجس، مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بجامعة أسوان، والدكتورة نادية حمدي، أستاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوي كلية الصيدلة جامعة عين شمس، والدكتور زينب قرني، أستاذ الفيروسات والمناعة بالمعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، والدكتورة سارة مجدي، أستاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجي والمناعة بكلية الصيدلة جامعة دمنهور.
هذا وقد أكد سيادته بأنه تم اختيار 50 عضوًا من السادة أعضاء هيئة التدريس من الجامعات المصرية المشاركة للانضمام لفاعليات المشروع في الفترة القادمة والتي تتضمن التدريبات العملية وورش العمل النظرية وإعداد المقررات الخاصة بمنهج التغييرات المناعية، مؤكدًا أن الهدف الرئيس من هذا الاختيار هو تدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية على التقنيات الحديثة والمتطورة مما يساعد في تعزيز البحث العلمي في مجال التغيرات المناعية، وأيضا الارتقاء بمستوى جودة مخرجات البرامج الدراسية وتطويرها وربطها بسوق العمل بما يسهم في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، ويدعم اكتشاف قدراتهم ومواهبهم وصقلها في شتى المجالات العلمية، وأيضًا تطوير إستراتيجيات التعليم العالي في مصر وتحديث المناهج من خلال تطوير دورات ومنهجيات مبتكرة جديدة؛ حيث يتماشى ذلك أيضًا مع التوجه الوطني في الصحة والبحث العلمي، والذي يتجلى من خلال عدة برامج ترعاها الدولة وتهدف من خلالها إلى تطوير الخدمات الصحية في خططها المستقبلية، بما في ذلك برنامج الرعاية الصحية الأساسية، يأتي ذلك أيضًا متسقًا مع خطة الدولة المصرية لأهداف التنمية المستدامة فيما يخص الصحة الجيدة والتعليم ذو الجودة العالية 2030م.
واختتم بأن جميع فاعليات المشروع تأتي برعاية كريمة من فضيلة الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس الجامعة، والذي يقدم دومًا الدعم المستمر لتمثيل الجامعة على جمبع الأصعدة الدولية والمحلية وتذليل كل الصعوبات لتحقق جامعة الأزهر رسالتها وغاياتها لتكون على مقدمة الجامعات العالمية والمحلية.