أفضل طرق علاج البواسير بالأساليب الحديثة
البواسير هي عبارة عن عناقيد من الأوعية الدموية المتضخمة في الشرج، تحت الغشاء المبطن لقناة الشرج، تظهر عندما تتضخم الأوعية الدموية في المستقيم من الشد أو الضغط نتيجة لحركة الأمعاء عند الإخراج.
أنواع البواسير:
هناك نوعان من البواسير:
البواسير الخارجية: وتوجد تحت الجلد في محيط الشرج والتي يمكن أن تتكون بها جلطات دموية مكونة نتوءً قوياً ومؤلماً.
البواسير الداخلية: وتوجد داخل المستقيم والتي قد تخرج من الشرج، ويحدث نتوء أثناء البراز فقط، أو قد يصبح مستديماً مسبباً آلماً حاداً.
أعراض البواسير:
هناك عدة أعراض تدل على الإصابة بالبواسير، مثل:
- نزول الدم أثناء البراز
- حكة أو ألم في الشرج
- نتوءات مؤلمة حول المستقيم
عوامل الخطورة:
من العوامل التي عادة ما تؤدي إلى الإصابة بالبواسير:
- الوراثة
- التقدم في العمر
- الحمل في بعض الحالات
- الإمساك المزمن أو الإسهال
- الإفراط في استخدام الملينات
- الجلوس في المرحاض لمدة طويلة
تشخيص البواسير:
- الفحص البصري للشرج والمستقيم
- الفحص السريري (فحص بالأصبع مع القفازات والجل)
- الفحص من خلال المنظار (بواسطة أنبوب مضاء)
- منظار القلون (إجراء تشخيص لفحص المستقيم والقولون)
- المنظارالسيني المرن (إجراء تشخيصي لفحص المستقيم والجزء السفلي من القولون)
طرق علاج البواسير:
علاج البواسير يتم من خلال عدة طرق، من أشهرها طبياً:
1- الربط بالحلقات المطاطية
حيث توضع حلقات مطاطية حول قاعدة البواسير الداخلية، حتى تحجّم الدم عن البواسير فتذبل وتسقط لوحدها دون الحاجة لعمل جراحي. وتتم هذه الطريقة في العيادة دون الحاجة لدخول المستشفى وهو علاج غير مؤلم ولا يحتاج للتخدير.
2- الحقن العلاجي
وهي عبارة عن محتوت يحقن في البواسيرحتى تتقلص الأوعية الدموية المتورمة. مع العلم أن هذه الطريقة تتم في العيادة أيضاً دون الحاجة لدخول المستشفى أو التنويم، ولا تحتاج إلى مخدر لأنها غير مؤلمة.
3- التخثير
ومن خلال هذه الطريقة، يتم سد الأوعية الدموية للبواسير باستخدام تيار كهربائي، أو عبر الأشعة تحت الحمراء أو الليزر. وهذه الطريقة أيضاً تتم في العيادة ولا تحتاج لتخدير لأنها غير مؤلمة.
4- استئصال البواسير أو إزالتها جراحياً
وهي أفضل الوسائل للتخلص التام من البواسير الملتهبة التي لم تنجح معها العلاجات الأخرى. وفيها يحتاج المريض لدخول المستشفى لمدة يوم واحد على الأقل، ويتم إجراءها تحت تخدير كلي أو موضعي. ويسمح للمريض بالأكل والشرب في نفس اليوم.
ويمكن إجراء عملية البواسير بواسطة الدباسة، وفيها يتم إستئصال البواسير بواسطة الدباسة، ولا تسبب للمريض جروحاً عند فتحة الشرج، وهذه العملية غير مؤلمة نسبياً، ويمكن للمريض للعمل خلال بضعة أيام بعد العملية.
أما العملية التقليدية فتلزم عندما تكون البواسير كبيرة الحجم وبارزة في فتحة الشرج (الدرجة الثالثة أو الرابعة).
وعلى المريض إستشارة الطبيب عند حدوث نزف من الشرج لمعرفة السبب فالبواسير سبب شائع لنزول الدم مع البراز ولكن قد يكون هناك أسباب أخرى مثل أورام في المستقيم والقولون.
أحدث تقنية جراحية لعلاج البواسير:
هناك أجهزة حديثة جداً لعلاج البواسير جراحياً ولمعالجة البواسير الشرجية بكافة أشكالها ودرجاتها، ويدعى هذا الجهاز (HAL-DOPPLER II) والذي يمكن الطبيب من إجرا جراحات البواسير بدون أي نزيف أو جرح أثناء وبعد العملية، وكذلك دون أن يشعر المريض بأي ألم يذكر، وبنسب نجاح عالية وأهم ما يميز هذه التقنية ما يلي:
1- تعتمد على الموجات فوق الصوتية.
2- لا يحتاج المريض إلى مسكنات قوية بعد الجراحة.
3- يمكن الخروج بعد 6 ساعات فقط من إجراء العملية دون الحاجة للإقامة السريرية.
4- تقوم هذه التقنية بتحديد الشرايين والأنسجة المتدلية لربطها بدقة عن طريق الجهاز، وتجرى عملية ربط للشرايين المغذية للبواسير بدون جرح وليس له أية آثار جانبية تذكر.
5- هذه التقنية تتضمن شاشتين لرؤية الشرايين المطلوب علاجها وتحديدها بدقة مكاناً وعمقاً، بالإضافة إلى تسجيل الأماكن التي يتم فيها عمليات الربط وطباعتها عن طريق طابعة موصلة بالجهاز لحفظها بملف المريض، حتى يمكن العودة إليها في أي وقت، كما أنها تتميز بقدرتها على منع دخول الدم الزائد للقناة الشرجية.