ننشر النص الكامل لشهادة الشيخ "محمد حسان" في خلية داعش إمبابة
قررت اليوم الدائرة الخامسة إرهاب المنعقدة بمجمع محاكم طرة تأجيل محاكمة 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية، بينهم 7 مخلي سبيلهم بتدابير احترازية و5 أخرين هاربين والخاصة بأحداث تفجير كمين رمسيس الامني واستهداف الخدمة الامنية المعينة علي البنك الاهلي المصري بشارع البطل أحمد عبد العزيز..لجلسة 9 اكتوبر المقبل للمرافعة
وأمرت بإعفاء الشيخ محمد حسان من الغرامة المقررة عليه وصرفه من المحكمة بعد الادلاء بشهادته.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى.
وأستمعت هيئة المحكمة الي أقوال الشيخ محمد حسان وبدأت بسؤاله: "ما هو النور وما هو الكتاب المبين؟"، فقال الشيخ محمد حسان: "الكتاب هو القرآن، والنور هو أقوال أهل العلم، ومن بين هذه الأقوال هو رسول الله عليه الصلاة والسلام فالرسول نور من عند الله، وجاء بكتاب كله نور، وإذا سلكت الأمة هذا الطريق سعدت الدنيا والآخرة".
وسألته المحكمة: “ما الفارق بين العالم والداعية؟”، فأجاب الشيخ محمد حسان: “فرق كبير بينهم، فالداعية إلى الله قد يكون مجتهدا في البلاغ بما يحفظه من كتاب الله وسنة الرسول التزاما بأمر الرسول، بلغوا عني ولو آية وأنا أقول بلغوا تبليغ وعني تشريف، ولو آية تخويف، فكل مسلم بلا استثناء يجب عليه أن يكون داعيا إلى الله بخلقه وسلوكه وعمله الكريم"
"أما الدعوة المتخصصة، فلها رجالها من العلماء، ومن هو العالم؟ العالم هو الذي يخشى الله، والعالم هو الذي يعلم كتاب الله وسنة رسوله، ولكن ليس الدليل منتهى العلم وهذه مشكلتنا، بل لا بد أن يكون العالم عالما بالدليل محققا للدليل، فلا يمكن أن يكون عالما دون أن يحقق للعامة والخاصة للربط بينها وبين الواقع ربطا صحيحا، كذلك يجب أن يكون عالما بالناس وعالما بمواقف الإجماع، وأن يكون عالما بلسان العرب وبلغة العرب، وأنا أحييك على لغتك العربية، وأسمح لي أن أضرب مثالا: اللغة العربية هي وعاء العلم ومن لم يمتلك هذا الوعاء ليس لديه شيء من العلم، ويجوز للعالم أن يتكلم في غير فنه وعلمه بشرط أن يكون فاهما للأدلة التي يستند لها، وينبغي للعالم أن يكون ملما بأصول كل العلوم".
وسألت هيئة المحكمة الشاهد محمد حسان: “هل يشترط في العالم الحصول على إجازات علمية؟” فقال: “نعم يجب أن يكون شاهدا على شهادات علمية، ومن لم يحصل على إجازة علمية يجوز له أن يدعو أو يخطب في الناس ما دام مستدلا على آية صحيحة وحديث صحيح”.
وسألته أيضا: “هل يلزم أن يكون للعالم أو الداعية شيخ يتتلمذ على يديه؟"، فرد الشيخ حسان: "من كان شيخه كتابه غلب خطأه صوابه، فلا بد للعالم قبل أن يصل إلى درجة العالم أن يكون عالما بكتاب الله وبسنة رسول الله وأن يجلس بين يدي شيخه ومعلمه، وأذكر بكلمات "أن الله تعالى يفتح على طالب العلم بين يدي شيخه ومعلمه ملا يفتح به".
وسألته المحكمة: “هل لك شيخ تتلمذت على يده؟"، فرد الشيخ محمد حسان: "الاعتراف بالفضل لشيخي الذي حفظني كتاب الله في سن الثامنة الشيخ مصباح رحمة الله تعالى عليه، وشيوخنا العشرات في قريتنا".
وقال الشيخ محمد حسان، خلال الإدلاء بشهادته، أنه خلال فترة تولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم، كان ينصح لله وحبًا لدينه وحبًا لوطنه، وكنت مؤيدا للإخوان المسلمين بل وكنت مرشحًا لهم بعد أحداث يناير ظنًا مني أنهم من أكفأ الموجودين على الساحة السياسية لتاريخهم الماضي، ثم نصحت على المستوى الخاص والعام.
أن جماعة الإخوان في بدايتها كانت جماعة دعوية ثم تحولت في السنوات الأخيرة إلي حزبا سياسيا يريد الوصول وبالفعل وصلت إلي الحكم وتولت رئاسة الوزراء والشعب والشورى وتولت كل المحافظات ومع ذلك لم توفق الجماعة في حكم مصر لأنها لم تستطع أن تنتقل من مرحلة فقه الجماعة لمرحلة فقه الدولة، والقصد من الجماعة لا يعلمها إلا ربي، ولم تستطع أن تنتقل من مرحلة سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلي مرحلة سياسة الدولة ذات الطيف المتعدد، ولما حدث الصدام الحقيقي بين الدولة بكل مؤسستها رفعت الجماعة شعار الشرعية أو الدماء، وكنت أود أن تترك الجماعة وتتخلى عن الحكم.
واستطرد الشاهد محمد حسان، رأيه في السلفيين، قائلا "اسمًا يُطلق نسبة إلى السلف الصالح وأراها تزكية فالسلف الصالح هما الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، ولا يختلفون عن أهل الكتاب والسنة، وهم نسبة للسلف الصالح فمن هم أعظم وأشرف وأطهر السلف هم سلف سيدنا رسول الله، وهذا حين قال نعم السلف أنا لكي يافاطمة، والسلفية منهج كتاب وسنة، وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى.
وأضاف أن هناك سلفيات كثيرة، وهذا واضحا فهناك السلفية العلمية، والسلفية التربوية، وهناك ما يسمى الان بالسلفية الجهادية وهناك ما يسمى بالسلفية الجهادية، لكن أن الحق هو ما وافق الكتاب والسنة بشأن فهم الآمة، فأي جماعة تبتعد أو تقترب إلى الحق بقدر تركها أو قربها للكتاب.
والفكر إنما هو نتاج لعملية العقل والتفكير للوصول إلى الخطأ والصواب وهذا يحتمل أي الشقين الخطأ والصواب، فالفكر التكفيري لا علاقة له إطلاقا بمنهج السلف، بل السلف الصالح هم أول من عالجوا هذا الفكر التكفيري.
والسلفية الجهادية أول من أطلقها هو عبدالله عزام وأطلق هذا المسمى ليضم كل من ينتسب إلي السلفية تحت مظلة واحدة وهو الجهاد وهذا أول هو من أطلق السلفية الجهادية، وهم يتبنون الجهاد منهج وحيدا كما يقولون للخلافة الاسلامية وكأنه لا يوجد سبيل للوصول إلا هذا.
وأصحاب هذا الفكر لا زالوا موجودين في كل دول العالم حتى في الدول الأوروبية، ويرون أن كل من يتبنى الجهاد منهجا لمعالجة العدو البعيد والقريب فهو سلفيا جهاديا مهما كان إنتمائه أو حزبه أو جماعته.
وقال الشيخ حسان، إن "أنصار بيت المقدس أو ما يسمون أنفسهم الآن “تنظيم ولاية سيناء” بعد تغيير اسمهم، حين يخرج زعيم التنظيم أبو أسامة المصري علينا بتسجيل صوتي بعدما قتل أولادنا من أفراد الجيش ويقول نصا: "لقد قتلناهم لأن الله أمرنا بذلك"، فهذا ضلال مبين ورب الكعبة، لا أقول هذا إلا ابتغاء رب العالمين".
وتساءل: “أالله أمرك بقتل نفس محرمة؟ بقتل إنسان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ فالله لم يأمر بالقتل بل قال: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم، وهم إطلاقا ليسوا على الطريق الصحيح فكيف يكونون على الطريق الصحيح وهم يستحلون الدماء المعصومة للذين يعيشون، هذا سوء فهم خطير”.
وسألت المحكمة الشيخ محمد حسان،عن قول بعض المتهمين في التحقيقات إن تنظيم داعش يدعو لتوحيد المسلمين في خلافة واحدة، وأن حدوث عمليات إرهابية هو من قبيل الجهاد في سبيل الله، فما رأيك؟
ورد الشيخ محمد حسان، هذا القول قولا مخالف للقرآن والسنة، وهو ينشر عن سوء فهم وسوء قصد للكتاب والسنة، وأقول لهم أرجع إلي الحق وأعلم بأن الدماء المحرمة للسملين والمعصومة ورب الكعبة لو استمعت لوعيد الله ورسوله فيها لفكرت ألف مرة قبل أن تزهق دم مسلم بغير سند شرعي، وأما الدواعش هم خوارج العصر.
وقال الشيخ محمد حسان، إن تنظيم داعش تنظيم جديدا منبثقا من تنظيم القاعدة في العراقي الذي أسسه ابو مصعب الزرقاوي 2004، ثم استقل عن تنظيم القاعدة سنة 2014 حينما سمي التنظيم أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، وأرفض أن يسمي تنظيم داعش بأنه "تنظيم وحشي سيئ السمعة" لأني أقول أنه وصف ضعيف لما يقومون به "أي وحشية ابشع من جز الرقاب وحرق الاحياء ونحر العناق، بأي دليل من كتاب الله وبأي دين".
وتابع الشاهد أصول هذا التنظيم إنما هي علميا وعمليا تابعة لفكر الخوارج، والتنظيم يستحل دماء من خالفه في المشروع والامور وهذا أمر في غاية الخطورة ومعالجة هذه الافكار تحتاج لجهود جماعية لا جهد الازهر فحسب أو جهد دولة فحسب وسامحني إن قولت أن البداية الحقيقة تبدأ في البيوت والأسر فلم تعد الأسر ذاتها تعلم شيء.
فقالت له المحكمة حدثني عن داعش كيف نحاربهم كيف نقف امامهم، فقال حسان "ذكرت من قبل أن من حمل السلاح واستحل الدماء يجب مواجهته أمنيا" لكني أقول هؤلاء الصغار الذين يتأثرون بهذا الفكر يجب علينا أن نناقشهم فكريًا دون تسفيه أو تحقير فلابد أن تكون المواجهة الفكرية مع المواجهة الأمنية وإلا سنخسر المعركة.
وقال الشاهد محمد حسان، أي جماعة مهما كان مسماها ومهما تدثرت به من عباءة الإسلام، تخرج عن كتاب الله وعن سنة رسول الله وتستحل الدماء المحرمة للمسلمين والدماء المعصومة للأمنين والمستأمنين وتستحل دماء أبنائنا وأخواننا كل هذا باسم الجهاد والدين، فإنما هي جماعة منحرفة عن كتاب الله ومن ثم كانت سببا للتنازع والخلاف.
وأما عن رأيه في تنظيم القاعدة، فقال حسان "تنظيم القاعدة سواء في أفغنستان أو العراق أو العالم أجمع، يجب أولا أن نستعرض فكرهم، فمن أصول هذا الفكر التكفيري وحصر الحق فيهم وفي منهجهم ومعتقدهم والحكم على المسلمين بالردة والحكم على جميع الحكومات بأنها حكومات كافرة ومرتدة وبعد التكفير يأتي تفجير وتدمير استحلال للدماء واستحلال للاموال وانتهاك للاعراض.
وقال الشيخ محمد حسان: "لا يجوز أن يسيطر الشباب وصغار السن على المساجد والزوايا الصغيرة ويعقدون فيها إجتماعات ويتدارسون فيها أخطاء، ولا يجوز لي أن أدخل منبرا دون أن استأذن من شيخ المسجد، وأنا قلت مرارا: لا يجوز لأي أحد أن يتصدى للدعوى العامة في الفضائيات والمنابر إلا إذا كان أهلا لذلك، وعلى غرار الحجر الصحي كنت أول من طالب بالحجر الدعوي".
وقال المستشار محمد السعيد الشربيني للشيخ محمد حسان: " أنتم تقولون آلاف الكلمات ولا تدرون ما ينتج عن حديثكم، لابد أن تدرسوا الأمور جيدا وتعلموا ما تقولون، وقالت هيئة المحكمة للشاهد حسان، نطلب منك رسالة للشباب، فأجاب حسان "نعاهد الله أن نظل نبلغ بحكمة ورحمة وأدب وتواضع ورفق ولين إلى أن نلقى الله عز وجل".
وقال الشيخ محمد حسان، إن العلماء على الفضائيات والمنابر الذين لا يذكرون حديثا إلا وفيه سبًا، مخالفون لقول الله "وجادلهم بالتي هي أحسن"، وهناك أشخاص لا تريد لهذه القلعة وأقصد بها الأزهر الشريف أن تستمر، مضيفا أن الأزهر قامة وقيمة بل ويجب على الأمة أن ترفع شأن الأزهر لأنه صمام أمان لكثير من شبابنا، فهناك من يطعن فيه لإسقاط مكانته العلمية والتاريخية حتى يبرز الكثير ممن يسيطرون على شبابنا، وأنا أحب الأزهر، والشيخ أحمد الطيب حفظه الله يعلم عني ذلك، وأحبه وأقدره والله ما جلست مجلس علما يوما ودخل عليا عالما أزهريا إلا وتركت مقعدي له.
وقال الشيخ محمد حسان: "أنا خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبكل أسف لم أدرس في الأزهر الشريف، وانتفعت بدراستي في الإعلام في الدعوة إلي الله عز وجل، وبعدها أنا أخدت ماجستير ودكتوراه في فقه السنة، فقالت له المحكمة وما الذي منعك من الحصول على شهادات أو مؤهلات من الأزهر؟ فرد الشيخ حسان "أنا أمامك دلني الي الطريق" ورد المستشار الشربيني "إذهب للأزهر وأطرق بابه".
وقال الشاهد محمد حسان، إن المنهج أو الفكر القطبي نسبة إلى محمد وسيد قطب، منهجا وفكرا لا أستطيع أن أقول أنه منبثقا أو خارجا عن السلفية، والفكر القطبي هو أساس الجماعات الجهادية، أما الطائفة السرورية نسبة لمحمد بن سرور وهو شخص سوري فكرها يعتمد على كلمات بن تيمية، أما الطائفة الحازمية فرد الشيخ حسان التابعة لحازم صلاح أبو إسماعيل، هي طائفة حزبية دعت للانتخابات فقط ولا أفكار لها.
وقال الشيخ محمد حسان، أن هناك فرق كبير بين أصول المنهج السلفي وأصول الاخوان المسلمين، فالأول أصوله الدعوة للتوحيد الخالص وثانيا الاتباع بالنبي، والتزكية، والتربية وإصلاح الدنيا بالدين، لكن هناك تقصير عند جماعة الاخوان المسلمين في الدعوة إلي التوحيد بشموله وكذلك في الاتباع إلي النبي، فهم يركزون على الأمور السياسية لا سيما في الآونة الأخيرة، وما من جماعة على وجه الأرض إلا ولها أخطاء، وكانت الاخوان تسعى للوصول للحكم لكنهم لم يوفقوا.
وسألت المحكمة، هل ظهرت الجماعات هذه في عهد الصحابة، وأجاب حسان "ظهرت الخوارج في عهد رسول الله وعلى رأسهم التميمي، ثم بعد ذلك ظهرت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمقصود بذلك أنهم يجيزون الخروج على الحكومات، وسوء الفهم لكتاب الله وسنة رسول الله، هذا أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام قديما وحديثا، وحين يجتمع سوء القصد مع سوء الفهم فإن المصيبة عظيمة، ولكن قد يكون المسلم سليم القصد أو سليم النية ويفهم فهما خاطئا لآية، وأقول لمن خرج أرجعوا إلي العلماء الربانيين، والعالم الرباني هو الذي يقول قال الله وقال رسوله ولا قصد له لا إنتماء لحزبا أو جماعة أو تنظيم، ولذلك إن ساء فهم المتواجدين اليوم فإرجعوا لكتاب الله".
وسألت المحكمة "قال بعض الشباب في بعض القضايا أنهم يستندون إلى ماكانوا يسمعونه من شيوخ كثيرة ومن بينهم الشيخ محمد حسان" فأجاب الشاهد "ذكرت أن دلالة إي نص دلالتين نوعان دلالة إضافية ودلالة حقيقة، الحقيقة هي التابعة لقصد المتكلم، والاضافية هي التابعة لقصد المستمع".
وقدم الدفاع الحاضر مع المتهمين السابع والثامن والثاني عشر، فلاشة وطلبت من المحكمة عرضها حيث عرضتها المحكمة على الخبير الفني ثم حلفته المحكمة القسم وطلبت منه تشغيلها.
وعرضت المحكمة، أول مقطع فيديو بعنوان الشيخ محمد حسان يؤكد وجوب الجهاد والمتضمن حديثا للشيخ محمد حسان في مؤتمر الصالة المغطاة لدعم سوريا الذي أقيم في عهد جماعة الأخوان المسلمين، والذي ردد فيه حسان: "أن المتواجدين والحضور أكثر من 70 منظمة أتفقوا جميعا على وجوب الجهاد بالنفس والسلاح، وأناشدكم أنتم وأخوانكم من حكام وملوك الدول الإسلامية والعربية أن تتحركوا قبل فوات الآوان قبل أن نعرض الأمة وشبابها لمحنة لا يعلمها إلا الله".
وسألته المحكمة، ذكرت في حديثك في مؤتمر سوريا بالصالة المغطاة مناشدا وقائلا: "لا تفتحوا أبواب مصر للرافضة" بمن تقصد الرافضة؟، وأجاب الشيخ محمد حسان الرافضة هم الشيعة، وخطابي بوجوب الجهاد هو للدول وليس للشباب، فأنا لست صغيرا كي أتحدث للشباب عن الجهاد.
وسألته المحكمة، هناك بعض الجماعات والمؤسسات يقال عنها أنها مؤسسة خيرية قاموا ببناء مجمعات وصروحا كبيرة ويتضمن المجمع مسجدا ودورا لأغراض أخرى، هذه وإن كانت ظاهرة طيبة إلا أنها أصبحت مقرا لبحث أفكار أتى اليها الشباب من كل فجا عميق لدراسة العلم، ونتج عن ذلك خروج إرهابيين وتكفيريين دمروا وخربوا وقتلوا واستباحوا، فما تفسيرك؟
ورد الشيخ محمد حسان، من واقع الآمة التي نعرفها أقول دلالة النصوص دلالة حقيقية ودلالة إضافية، الحقيقة هي التابعة لقصد المتكلم، والاضافية هي التابعة لقصد المستمع، وهي تختلف بإختلاف العقول، الم نعلم أن رأس الخوارج الذي بذر البذرة الأولى لهذا الانحراف الفكري الذي أدي إلي هذا التخريب والتدمير خرج من يد رسول الله، فما على العلماء إلا أن يدلوا الشباب دلالة هداية وبيان أما هداية التوفيق يهتدوا او لا فهذه لا يملكها واحدا.
وسألته المحكمة ماهو السر بين قناعة الشباب بما يسمعونه من آراء بعض المشايخ تتجه به إلى شرعية الخروج على الحاكم ووجوب قتال رجال الدولة، فهم يسمعون من المشايخ ويكونون قناعة تامة؟، ورد الشيخ محمد حسان، هذه القناعات لها أسباب كثيرة منها ربما ما يتعرض له كثيرا من الشباب من ظلم أيا كان صورته، أو جهل أو فقر وكل هذه عوامل وما يراه كثيرا من هذه الشباب من إعلان حربا هوجاء على الدين في الكثير من البلدان، وحين ما يروا ذلك ولا يرون ردا من العلماء يكفرون العلماء ذاتهم، ونتناقش الان لنصل إلي حل لإنقاذ سمعة المسلمين فأنا لا أتكلم عن الاسلام فهو دين الله ومحفوظ، ومن ثم إنتشال أبنائنا وينبغي لنا أن نبين لهم الحق بدليلا حتى لا ينحرفوا إنحرافا نحو طريق القتل والتدمير والتخريب.
وقال حسان المقصود بالإمام أولا ربما تعجبون إذا قلت لكم قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب العالم السعودي المعروف "والأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلدا أو بلدان فله حكم الامام العام في جميع الاشياء وإن لم تكن له الخلافة العامة ولولا هذا ما استقامت الدنيا والناس منذ زمن طويل لم يجتمعوا على خليفة واحد"، فمع اتساع رقعة الاسلام تعذر أن يكون للأمة خليفة واحد وذلك من عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ولهذا تعددت الحكام وأصبح كل واحدا منه قوله أمرا نافذ في البلد التي هو فيها، فإن الإمامة العامة لرسول الله ثم أخيرا لعثمان، ومبدأ الحاكمية لم يؤسسه أحد من الخلق والمراد منها أن نحكم دين الله تعالى في كل شيء، ولكن الحاكمية يتجه الناس بها إلي 3 طوائف الأولى هي طائفة الخوارج ومن تبعهم وهؤلاء يكفرون الحكام والمحكومين، وما ذنب المحكومين قالوا أنهم لم يخرجوا على الحكام بالسلاح.
وما هي الطائفة الممتنعة هي الطائفة التي تمتنع عن إظهار شعائر الاسلام الظاهرة، ومثال الأذان كأعظم شعيرة من شعائر الاسلام، والصلاة في كل صورها والجمع والاعياد، والخلاف في بعض الاحكام الفقهيه خلاف مقبول، وأول من أفتى بقتال الطائفة الممتنعة هو ابن تيمية وإن كان بينهم من يشهد لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.
وسألت هيئة المحكمة الشاهد محمد حسان: “هل يشترط في العالم الحصول على إجازات علمية؟” فقال: “نعم يجب أن يكون شاهدا على شهادات علمية، ومن لم يحصل على إجازة علمية يجوز له أن يدعو أو يخطب في الناس ما دام مستدلا على آية صحيحة وحديث صحيح”.
وسألته أيضا: “هل يلزم أن يكون للعالم أو الداعية شيخ يتتلمذ على يديه؟"، فرد الشيخ حسان: "من كان شيخه كتابه غلب خطأه صوابه، فلا بد للعالم قبل أن يصل إلى درجة العالم أن يكون عالما بكتاب الله وبسنة رسول الله وأن يجلس بين يدي شيخه ومعلمه، وأذكر بكلمات "أن الله تعالى يفتح على طالب العلم بين يدي شيخه ومعلمه ملا يفتح به".
وسألته المحكمة: “هل لك شيخ تتلمذت على يده؟"، فرد الشيخ محمد حسان: "الاعتراف بالفضل لشيخي الذي حفظني كتاب الله في سن الثامنة الشيخ مصباح رحمة الله تعالى عليه، وشيوخنا العشرات في قريتنا".
وقال الشيخ محمد حسان، خلال الإدلاء بشهادته، أنه خلال فترة تولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم، كان ينصح لله وحبًا لدينه وحبًا لوطنه، وكنت مؤيدا للإخوان المسلمين بل وكنت مرشحًا لهم بعد أحداث يناير ظنًا مني أنهم من أكفأ الموجودين على الساحة السياسية لتاريخهم الماضي، ثم نصحت على المستوى الخاص والعام.
أن جماعة الإخوان في بدايتها كانت جماعة دعوية ثم تحولت في السنوات الأخيرة إلي حزبا سياسيا يريد الوصول وبالفعل وصلت إلي الحكم وتولت رئاسة الوزراء والشعب والشورى وتولت كل المحافظات ومع ذلك لم توفق الجماعة في حكم مصر لأنها لم تستطع أن تنتقل من مرحلة فقه الجماعة لمرحلة فقه الدولة، والقصد من الجماعة لا يعلمها إلا ربي، ولم تستطع أن تنتقل من مرحلة سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلي مرحلة سياسة الدولة ذات الطيف المتعدد، ولما حدث الصدام الحقيقي بين الدولة بكل مؤسستها رفعت الجماعة شعار الشرعية أو الدماء، وكنت أود أن تترك الجماعة وتتخلى عن الحكم.
واستطرد الشاهد محمد حسان، رأيه في السلفيين، قائلا "اسمًا يُطلق نسبة إلى السلف الصالح وأراها تزكية فالسلف الصالح هما الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، ولا يختلفون عن أهل الكتاب والسنة، وهم نسبة للسلف الصالح فمن هم أعظم وأشرف وأطهر السلف هم سلف سيدنا رسول الله، وهذا حين قال نعم السلف أنا لكي يافاطمة، والسلفية منهج كتاب وسنة، وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى.
وأضاف أن هناك سلفيات كثيرة، وهذا واضحا فهناك السلفية العلمية، والسلفية التربوية، وهناك ما يسمى الان بالسلفية الجهادية وهناك ما يسمى بالسلفية الجهادية، لكن أن الحق هو ما وافق الكتاب والسنة بشأن فهم الآمة، فأي جماعة تبتعد أو تقترب إلى الحق بقدر تركها أو قربها للكتاب.
والفكر إنما هو نتاج لعملية العقل والتفكير للوصول إلى الخطأ والصواب وهذا يحتمل أي الشقين الخطأ والصواب، فالفكر التكفيري لا علاقة له إطلاقا بمنهج السلف، بل السلف الصالح هم أول من عالجوا هذا الفكر التكفيري.
والسلفية الجهادية أول من أطلقها هو عبدالله عزام وأطلق هذا المسمى ليضم كل من ينتسب إلي السلفية تحت مظلة واحدة وهو الجهاد وهذا أول هو من أطلق السلفية الجهادية، وهم يتبنون الجهاد منهج وحيدا كما يقولون للخلافة الاسلامية وكأنه لا يوجد سبيل للوصول إلا هذا.
وأصحاب هذا الفكر لا زالوا موجودين في كل دول العالم حتى في الدول الأوروبية، ويرون أن كل من يتبنى الجهاد منهجا لمعالجة العدو البعيد والقريب فهو سلفيا جهاديا مهما كان إنتمائه أو حزبه أو جماعته.
وقال الشيخ حسان، إن "أنصار بيت المقدس أو ما يسمون أنفسهم الآن “تنظيم ولاية سيناء” بعد تغيير اسمهم، حين يخرج زعيم التنظيم أبو أسامة المصري علينا بتسجيل صوتي بعدما قتل أولادنا من أفراد الجيش ويقول نصا: "لقد قتلناهم لأن الله أمرنا بذلك"، فهذا ضلال مبين ورب الكعبة، لا أقول هذا إلا ابتغاء رب العالمين".
وتساءل: “أالله أمرك بقتل نفس محرمة؟ بقتل إنسان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ فالله لم يأمر بالقتل بل قال: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم، وهم إطلاقا ليسوا على الطريق الصحيح فكيف يكونون على الطريق الصحيح وهم يستحلون الدماء المعصومة للذين يعيشون، هذا سوء فهم خطير”.
وسألت المحكمة الشيخ محمد حسان،عن قول بعض المتهمين في التحقيقات إن تنظيم داعش يدعو لتوحيد المسلمين في خلافة واحدة، وأن حدوث عمليات إرهابية هو من قبيل الجهاد في سبيل الله، فما رأيك؟
ورد الشيخ محمد حسان، هذا القول قولا مخالف للقرآن والسنة، وهو ينشر عن سوء فهم وسوء قصد للكتاب والسنة، وأقول لهم أرجع إلي الحق وأعلم بأن الدماء المحرمة للسملين والمعصومة ورب الكعبة لو استمعت لوعيد الله ورسوله فيها لفكرت ألف مرة قبل أن تزهق دم مسلم بغير سند شرعي، وأما الدواعش هم خوارج العصر.
وقال الشيخ محمد حسان، إن تنظيم داعش تنظيم جديدا منبثقا من تنظيم القاعدة في العراقي الذي أسسه ابو مصعب الزرقاوي 2004، ثم استقل عن تنظيم القاعدة سنة 2014 حينما سمي التنظيم أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، وأرفض أن يسمي تنظيم داعش بأنه "تنظيم وحشي سيئ السمعة" لأني أقول أنه وصف ضعيف لما يقومون به "أي وحشية ابشع من جز الرقاب وحرق الاحياء ونحر العناق، بأي دليل من كتاب الله وبأي دين".
وتابع الشاهد أصول هذا التنظيم إنما هي علميا وعمليا تابعة لفكر الخوارج، والتنظيم يستحل دماء من خالفه في المشروع والامور وهذا أمر في غاية الخطورة ومعالجة هذه الافكار تحتاج لجهود جماعية لا جهد الازهر فحسب أو جهد دولة فحسب وسامحني إن قولت أن البداية الحقيقة تبدأ في البيوت والأسر فلم تعد الأسر ذاتها تعلم شيء.
فقالت له المحكمة حدثني عن داعش كيف نحاربهم كيف نقف امامهم، فقال حسان "ذكرت من قبل أن من حمل السلاح واستحل الدماء يجب مواجهته أمنيا" لكني أقول هؤلاء الصغار الذين يتأثرون بهذا الفكر يجب علينا أن نناقشهم فكريًا دون تسفيه أو تحقير فلابد أن تكون المواجهة الفكرية مع المواجهة الأمنية وإلا سنخسر المعركة.
وقال الشاهد محمد حسان، أي جماعة مهما كان مسماها ومهما تدثرت به من عباءة الإسلام، تخرج عن كتاب الله وعن سنة رسول الله وتستحل الدماء المحرمة للمسلمين والدماء المعصومة للأمنين والمستأمنين وتستحل دماء أبنائنا وأخواننا كل هذا باسم الجهاد والدين، فإنما هي جماعة منحرفة عن كتاب الله ومن ثم كانت سببا للتنازع والخلاف.
وأما عن رأيه في تنظيم القاعدة، فقال حسان "تنظيم القاعدة سواء في أفغنستان أو العراق أو العالم أجمع، يجب أولا أن نستعرض فكرهم، فمن أصول هذا الفكر التكفيري وحصر الحق فيهم وفي منهجهم ومعتقدهم والحكم على المسلمين بالردة والحكم على جميع الحكومات بأنها حكومات كافرة ومرتدة وبعد التكفير يأتي تفجير وتدمير استحلال للدماء واستحلال للاموال وانتهاك للاعراض.
وقال الشيخ محمد حسان: "لا يجوز أن يسيطر الشباب وصغار السن على المساجد والزوايا الصغيرة ويعقدون فيها إجتماعات ويتدارسون فيها أخطاء، ولا يجوز لي أن أدخل منبرا دون أن استأذن من شيخ المسجد، وأنا قلت مرارا: لا يجوز لأي أحد أن يتصدى للدعوى العامة في الفضائيات والمنابر إلا إذا كان أهلا لذلك، وعلى غرار الحجر الصحي كنت أول من طالب بالحجر الدعوي".
وقال المستشار محمد السعيد الشربيني للشيخ محمد حسان: " أنتم تقولون آلاف الكلمات ولا تدرون ما ينتج عن حديثكم، لابد أن تدرسوا الأمور جيدا وتعلموا ما تقولون، وقالت هيئة المحكمة للشاهد حسان، نطلب منك رسالة للشباب، فأجاب حسان "نعاهد الله أن نظل نبلغ بحكمة ورحمة وأدب وتواضع ورفق ولين إلى أن نلقى الله عز وجل".
وقال الشيخ محمد حسان، إن العلماء على الفضائيات والمنابر الذين لا يذكرون حديثا إلا وفيه سبًا، مخالفون لقول الله "وجادلهم بالتي هي أحسن"، وهناك أشخاص لا تريد لهذه القلعة وأقصد بها الأزهر الشريف أن تستمر، مضيفا أن الأزهر قامة وقيمة بل ويجب على الأمة أن ترفع شأن الأزهر لأنه صمام أمان لكثير من شبابنا، فهناك من يطعن فيه لإسقاط مكانته العلمية والتاريخية حتى يبرز الكثير ممن يسيطرون على شبابنا، وأنا أحب الأزهر، والشيخ أحمد الطيب حفظه الله يعلم عني ذلك، وأحبه وأقدره والله ما جلست مجلس علما يوما ودخل عليا عالما أزهريا إلا وتركت مقعدي له.
وقال الشيخ محمد حسان: "أنا خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبكل أسف لم أدرس في الأزهر الشريف، وانتفعت بدراستي في الإعلام في الدعوة إلي الله عز وجل، وبعدها أنا أخدت ماجستير ودكتوراه في فقه السنة، فقالت له المحكمة وما الذي منعك من الحصول على شهادات أو مؤهلات من الأزهر؟ فرد الشيخ حسان "أنا أمامك دلني الي الطريق" ورد المستشار الشربيني "إذهب للأزهر وأطرق بابه".
وقال الشاهد محمد حسان، إن المنهج أو الفكر القطبي نسبة إلى محمد وسيد قطب، منهجا وفكرا لا أستطيع أن أقول أنه منبثقا أو خارجا عن السلفية، والفكر القطبي هو أساس الجماعات الجهادية، أما الطائفة السرورية نسبة لمحمد بن سرور وهو شخص سوري فكرها يعتمد على كلمات بن تيمية، أما الطائفة الحازمية فرد الشيخ حسان التابعة لحازم صلاح أبو إسماعيل، هي طائفة حزبية دعت للانتخابات فقط ولا أفكار لها.
وقال الشيخ محمد حسان، أن هناك فرق كبير بين أصول المنهج السلفي وأصول الاخوان المسلمين، فالأول أصوله الدعوة للتوحيد الخالص وثانيا الاتباع بالنبي، والتزكية، والتربية وإصلاح الدنيا بالدين، لكن هناك تقصير عند جماعة الاخوان المسلمين في الدعوة إلي التوحيد بشموله وكذلك في الاتباع إلي النبي، فهم يركزون على الأمور السياسية لا سيما في الآونة الأخيرة، وما من جماعة على وجه الأرض إلا ولها أخطاء، وكانت الاخوان تسعى للوصول للحكم لكنهم لم يوفقوا.
وسألت المحكمة، هل ظهرت الجماعات هذه في عهد الصحابة، وأجاب حسان "ظهرت الخوارج في عهد رسول الله وعلى رأسهم التميمي، ثم بعد ذلك ظهرت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمقصود بذلك أنهم يجيزون الخروج على الحكومات، وسوء الفهم لكتاب الله وسنة رسول الله، هذا أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام قديما وحديثا، وحين يجتمع سوء القصد مع سوء الفهم فإن المصيبة عظيمة، ولكن قد يكون المسلم سليم القصد أو سليم النية ويفهم فهما خاطئا لآية، وأقول لمن خرج أرجعوا إلي العلماء الربانيين، والعالم الرباني هو الذي يقول قال الله وقال رسوله ولا قصد له لا إنتماء لحزبا أو جماعة أو تنظيم، ولذلك إن ساء فهم المتواجدين اليوم فإرجعوا لكتاب الله".
وسألت المحكمة "قال بعض الشباب في بعض القضايا أنهم يستندون إلى ماكانوا يسمعونه من شيوخ كثيرة ومن بينهم الشيخ محمد حسان" فأجاب الشاهد "ذكرت أن دلالة إي نص دلالتين نوعان دلالة إضافية ودلالة حقيقة، الحقيقة هي التابعة لقصد المتكلم، والاضافية هي التابعة لقصد المستمع".
وقدم الدفاع الحاضر مع المتهمين السابع والثامن والثاني عشر، فلاشة وطلبت من المحكمة عرضها حيث عرضتها المحكمة على الخبير الفني ثم حلفته المحكمة القسم وطلبت منه تشغيلها.
وعرضت المحكمة، أول مقطع فيديو بعنوان الشيخ محمد حسان يؤكد وجوب الجهاد والمتضمن حديثا للشيخ محمد حسان في مؤتمر الصالة المغطاة لدعم سوريا الذي أقيم في عهد جماعة الأخوان المسلمين، والذي ردد فيه حسان: "أن المتواجدين والحضور أكثر من 70 منظمة أتفقوا جميعا على وجوب الجهاد بالنفس والسلاح، وأناشدكم أنتم وأخوانكم من حكام وملوك الدول الإسلامية والعربية أن تتحركوا قبل فوات الآوان قبل أن نعرض الأمة وشبابها لمحنة لا يعلمها إلا الله".
وسألته المحكمة، ذكرت في حديثك في مؤتمر سوريا بالصالة المغطاة مناشدا وقائلا: "لا تفتحوا أبواب مصر للرافضة" بمن تقصد الرافضة؟، وأجاب الشيخ محمد حسان الرافضة هم الشيعة، وخطابي بوجوب الجهاد هو للدول وليس للشباب، فأنا لست صغيرا كي أتحدث للشباب عن الجهاد.
وسألته المحكمة، هناك بعض الجماعات والمؤسسات يقال عنها أنها مؤسسة خيرية قاموا ببناء مجمعات وصروحا كبيرة ويتضمن المجمع مسجدا ودورا لأغراض أخرى، هذه وإن كانت ظاهرة طيبة إلا أنها أصبحت مقرا لبحث أفكار أتى اليها الشباب من كل فجا عميق لدراسة العلم، ونتج عن ذلك خروج إرهابيين وتكفيريين دمروا وخربوا وقتلوا واستباحوا، فما تفسيرك؟
ورد الشيخ محمد حسان، من واقع الآمة التي نعرفها أقول دلالة النصوص دلالة حقيقية ودلالة إضافية، الحقيقة هي التابعة لقصد المتكلم، والاضافية هي التابعة لقصد المستمع، وهي تختلف بإختلاف العقول، الم نعلم أن رأس الخوارج الذي بذر البذرة الأولى لهذا الانحراف الفكري الذي أدي إلي هذا التخريب والتدمير خرج من يد رسول الله، فما على العلماء إلا أن يدلوا الشباب دلالة هداية وبيان أما هداية التوفيق يهتدوا او لا فهذه لا يملكها واحدا.
وسألته المحكمة ماهو السر بين قناعة الشباب بما يسمعونه من آراء بعض المشايخ تتجه به إلى شرعية الخروج على الحاكم ووجوب قتال رجال الدولة، فهم يسمعون من المشايخ ويكونون قناعة تامة؟، ورد الشيخ محمد حسان، هذه القناعات لها أسباب كثيرة منها ربما ما يتعرض له كثيرا من الشباب من ظلم أيا كان صورته، أو جهل أو فقر وكل هذه عوامل وما يراه كثيرا من هذه الشباب من إعلان حربا هوجاء على الدين في الكثير من البلدان، وحين ما يروا ذلك ولا يرون ردا من العلماء يكفرون العلماء ذاتهم، ونتناقش الان لنصل إلي حل لإنقاذ سمعة المسلمين فأنا لا أتكلم عن الاسلام فهو دين الله ومحفوظ، ومن ثم إنتشال أبنائنا وينبغي لنا أن نبين لهم الحق بدليلا حتى لا ينحرفوا إنحرافا نحو طريق القتل والتدمير والتخريب.
وقال حسان المقصود بالإمام أولا ربما تعجبون إذا قلت لكم قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب العالم السعودي المعروف "والأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلدا أو بلدان فله حكم الامام العام في جميع الاشياء وإن لم تكن له الخلافة العامة ولولا هذا ما استقامت الدنيا والناس منذ زمن طويل لم يجتمعوا على خليفة واحد"، فمع اتساع رقعة الاسلام تعذر أن يكون للأمة خليفة واحد وذلك من عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ولهذا تعددت الحكام وأصبح كل واحدا منه قوله أمرا نافذ في البلد التي هو فيها، فإن الإمامة العامة لرسول الله ثم أخيرا لعثمان، ومبدأ الحاكمية لم يؤسسه أحد من الخلق والمراد منها أن نحكم دين الله تعالى في كل شيء، ولكن الحاكمية يتجه الناس بها إلي 3 طوائف الأولى هي طائفة الخوارج ومن تبعهم وهؤلاء يكفرون الحكام والمحكومين، وما ذنب المحكومين قالوا أنهم لم يخرجوا على الحكام بالسلاح.
وما هي الطائفة الممتنعة هي الطائفة التي تمتنع عن إظهار شعائر الاسلام الظاهرة، ومثال الأذان كأعظم شعيرة من شعائر الاسلام، والصلاة في كل صورها والجمع والاعياد، والخلاف في بعض الاحكام الفقهيه خلاف مقبول، وأول من أفتى بقتال الطائفة الممتنعة هو ابن تيمية وإن كان بينهم من يشهد لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.