هيئة تعليم الكبار تهنئ جامعة عين شمس لتصدرها الجامعات في محو الأمية

 
ويأتي ذلك انطلاقا من رؤية مصر الاستراتيجية لعام ٢٠٣٠ وتنفيذا لمبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت شعار حياة كريمة بلا أمية وإعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030، حيث تعد الأمية قضية وطن، لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية تؤثر على تقدم المجتمع ورقيه، وتعوق عمليات التنمية المستدامة، وإحداث نقلة حقيقية فى مجالات العمل المختلفة، وبوصفها أحد أهم وأخطر المشكلات التى تواجه الدول النامية فى الوقت الحاضر، حيث يبلغ عدد الأميين في مصر، حوالي 17 مليون أمي، بنسبة 27 % من إجمالي عدد السكان في الشريحة العمرية من ( 15 عام فأكثر)، وتزداد نسبة الإناث الأميات عن نسبة الذكور بحوالي 10 %.

ولأن الحرب على الأمية ليست مسئولية الجهات الرسمية وحدها بل مسئولية الجميع وفى ظل وجود مناطق عدة فى مختلف المحافظات ترتفع بها نسبة الأمية، لذا اهتمت الجامعة بالمشاركة فى مبادرات القضاء على هذه الظاهرة التى تقف عقبة أمام تقدم مصر.

وحرصت الجامعة على القيام بدورها المجتمعى، باتخاذ العديد من الإجراءات التى مكنتها من تصدر جميع الجامعات المصرية فى محو الأمية.

ويأتي هذا الإنجاز تتويجا للجهود التي تبذلها الجامعة برئاسة أ.د. محمود المتيني، وأ.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأ.د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والشراكة الفاعلة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار بقيادة د. عاشور عمري، فضلًا عن الدور المحوري الذي يقوم به مركز تعليم الكبار بالجامعة برئاسة د. إسلام السعيد مدير المركز ومنسق عام جامعة عين شمس للمشروع، من حيث تدريب الطلاب وتأهيلهم للعمل في مجال محو الأمية.

وفى سبيل ذلك قامت الجامعة بإبرام عدد من بروتوكولات التعاون المشتركة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، تأكيدًا لأهمية الشراكة المجتمعية في مواجهة خطر الأمية، وتسهيلًا للمهام المنشودة، والذي من خلاله تتولى الجامعة من خلال كوادرها البشرية (أعضاء هيئة التدريس، والطلاب) بمحو أمية عمال الجامعة والقرى والأحياء ومراكز المحافظة، مع تدريب شباب الجامعة المشاركين في المشروع على أساليب وطرق تعليم الكبار،
كما أصدر مجلس الجامعة قرارا بإلزام كل طالب من طلاب الكليات النظرية بمحو أمية (٤) أفراد على مدار سنوات الدراسة بالجامعة وكشرط للتخرج من الكليات النظرية:(التجارة – الآداب – التربية – التربية النوعية – الألسن – الحقوق – التربية النوعية).

بالإضافة إلى تقديم حافز نقدي قدره (250) جنيه للطالب عن كل دارس يتحرر من الأمية بمشاركة هيئة محو الأمية وتعليم الكبار، بالإضافة إلى الإعفاء من المصروفات للعام التالي لكل من يمحو أمية (4) دارسين مقدمة من الجامعة.

كما قامت الجامعة باختيار لجنة تنسيقية لإدارة المشروع وتنفيذه، وإنشاء وحدات محو أمية بكل كلية لمتابعة تنفيذ المشروع، وقامت الهيئة العامة لتعليم الكبار بتوفير موظف مختص من الهيئة للرد على استفسارات الطلاب بشأن آليات فتح فصول محو الأمية مع منح الطلاب شهادات تقدير لكل طالب شارك في نجاح الدارسين لديه.

وعقد مركز تعليم الكبار بالجامعة 60 ندوة تعريفية وورشة عمل، و6 مؤتمرات حول محو الأمية وأثرها على المجتمع والجديد فى طرق القضاء عليها، و90 دورة لإعداد معلم الكبار بمختلف كليات الجامعة حول مفهوم تعليم الكبار، الفرق بين تعليم الكبار وتعليم الصغار، خصائص المتعلمين الكبار، طرق جذب الأميين لفصول محو الأمية، طرق تدريس مهارات القراءة والكتابة والحساب، إجراءات تدريس القراءة والكتابة والحساب للكبار، وتقديم تدريبات لبعض أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من "المعيدين والمدرسين المساعدين"، ولم ينحصر التدريب على طلاب الجامعة فقط بل امتد ليشمل طلاب من جامعات أخرى لتأهيلهم وتدريبهم على ممارسة العمل المجتمعي والاستفادة من برامج محو الأمية.

كما تم الاستعانة بطلاب مرحلة الدراسات العليا، بجانب الطلاب بالكليات النظرية، بمشاركات تطوعية، ولم تتوقف الجامعة عن مسيرتها للقضاء على الأمية مع ظهور جائحة كورونا بل استعاضت بالتطبيقات الحديثة لاستكمال التدريبات والبرامج والأنشطة من خلال برامج zoom cloud meeting، وأيضا قناة على اليوتيوب
youtubehttps:www.youtube.complaylist...
وتبث القناة كل ما يتعلق بالمشروع من حيث:
1. إجراءات فتح فصول محو الأمية، وكيفية جذب الأميين للتعلم.
٢. الحوافز التي تقدمها الجامعة وهيئة تعليم الكبار للطلاب المشاركين في المشروع.
٣. عناوين وأرقام تليفونات إدارات هيئة تعليم الكبار على مستوى الجمهورية.
٤. الإجابة عن جميع تساؤلات الطلاب الخاصة بالمشروع.

بالإضافة إلى مشاركة مركز تعليم الكبار فى جميع القوافل التنموية الشاملة للجامعة والتى بلغت 16 قافلة من عام 2015 حتى2021.

 
وجاء ترتيب كليات الجامعة فى محو أمية المواطنين كالتالى: التربية، البنات، الآداب، التجارة، الألسن، الحقوق ثم التربية النوعية.