بعد رفض الرئيس التونسي الحوار الوطني.. ما هي السيناريوهات المتوقعة لحركة النهضة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت تونس خلال الأيام القليلة الماضية أحداثًا تاريخية أدت إلى تغير المشهد السياسية التونسي وذلك بعد إصدار الرئيس التونسي عده قرارات، جاء فيها تجميد البرلمان التونسي، حل الحكومة، إلغاء الحصانة على أعضاء البرلمان، منعهم السفر وغيرها من القرارات التي غيرت الوضع التونسي.

ما هو رد فعل حزب حركة النهضة "الإخوانية" على قرارات الرئيس؟
دعا رئيس حزب حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، بدعوة الشعب التونسي للنزول إلى الشوارع يرفض تلك القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، بجانب أنه حاول اقتحام البرلمان، ودعا الشرطة والجيش التونسي بعدم التورط في تلك القرارات.

وصف الغنوشي قرارات الرئيس التونسي، بأنه مخالفة للقانون والدستور التونسي، وأيضا مخالفة للديمقراطية، وهذا يعتبر انقلاب عليها.

كيف تغير رأي الغنوشي في قرارات السعيد؟
نشر رئيس حركة النهضة "الإخوانية" ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، عبر صفحة الحزب الرسمية يصف قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بأنها "تاريخية وأنها تأتي من أجل الإصلاح" بجانب أنها دعاء الرئيس التونسي للجلوس علي طاولة الحوار.

وجاء ذلك بعدما كشفت مصادر تورط الغنوشي وحركة النهضة في قضايا فساد وإرهاب، وأيضًا عدم نزول المواطنين إلى الشوارع كما دعاهم من قبل، بالإضافة إلى نقل الغنوشي إلى المستشفى العسكرية لإصابتهِ بوعكة صحية، فسرها محللون أنها محاولة من الغنوشي للهروب من تونس.

ما هو رد الرئيس التونسي على دعوة الغنوشي؟
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، لا حوار إلا مع الصادقين، ولا يمكن الحوار مع "الخلايا السرطانية"، وأيضًا خبز وماء ولاعودة للوراء.

لماذا رفض قيس سعيد الحوار الوطني؟
صرح المحامي التونسي حازم القصوري، المحلل السياسي والأمنية، أن الرئيس التونسي "قيس سعيد" قام بإعطاء عدد من الرسائل التحذيرية لحركة النهضة أكثر من مرة أثناء حديثه وذلك قبل اتخاذ تلك القرارات.

وأضاف المحامي التونسي "حازم القصوري" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حركة النهضة "الإخوانية" تحاول إعطاء بعض التبريرات لشعب التونسي من أجل الحصول على بعض الثقة التي يستطيع منها الهروب من المحاسبة.

ما هو مصير حركة النهضة "الإخوانية" في الفترة القادمة في تونس؟
أكد الخبير السياسي والأمنية التونسي، أن الحكومة التونسية سوف تقوم بمحاسبة حركة النهضة وأعضائها في جرائم الفساد والإرهاب بما ينص عليها القانون.

وقال الكاتب التونسي "نزار الجليدي"، الخبير في الشؤون التونسية، أن هناك صراع داخلي وخارجي بين قيادات حركة النهضة "الإخوانية" من أجل من سوف يتولى قيادة الحركة.

وأشار الكاتب التونسي نزار الجليدي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن حركة النهضة سوف تكون في عزلة سياسية عن المجتمع التونسية.

وأكد الخبير في الشؤون التونسية، أن حركة النهضة "الإخوانية" سوف يتم تجميدها ولكن سوف يبقي "الخلايا السرطانية" التي تهدد أمن تونس.