"أنا جايلك يارب".. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الشاب المنتحر بالمرج (فيديو وصور)

حوادث

الشاب المنتحر
الشاب المنتحر


"أبوه رمى نفسه تحت الأتوبيس لما لقى ابنه انتحر.. وأمه منهارة على ابنها".. هذا هو حال أسرة الشاب مايكل عماد، 24 سنة، الذي ألقى بنفسه من الطابق الرابع عشر بأحد العقارات الكائنة بمنطقة المرج.

انتقلت محررة بوابة "الفجر" لكشف ملابسات الواقعة.

في البداية قال محمد نورالدين، أحد جيران الشاب: "سمعنا صويت وصريخ الساعة 3 الفجر وكانت العمارة كلها متجمعة علشان بتحل مشكلة.. وجرينا علي بيت مايكل، ولقيناه بيحاول ينتحر وأبوه وأمه منهارين.. لحقناه واقعد يقرأ في الإنجيل بشكل هستيري، وكان عمال يقول: (يارب.. أنا جايلك أهو يارب.. أنا هروح لربنا هو عايزني)، وفضلنا معاه لغاية لما هدى ونزلنا".

وتابع: في الساعة الخامسة فجر أمس، فوجئنا بانتحار مايكل، ووجدناه عبارة عن جثة ملقاه بين يدي والده في الشارع، وكان والده يصرخ من الألم، ومن صدمته حاول هو الآخر الانتحار وألقى نفسه أمام إحدى الحافلات (أتوبيس) في الشارع، وعندما توقف السائق، صرخ والد مايكل في وجهه قائلا: "ممشيتش لية! إية اللي وقفك!"

لا يوجد أزمة عاطفية في القصة
التقط عوض جرجس، أحد شهود العيان، أطراف الحديث، وقال إنهم أبلغوا مديرية الصحة وقسم الشرطة، حيث نُقل "مايكل" إلى مستشفى المطرية التعليمي.

وشدد "جرجس"، على أن الشاب لم يتعاطى أي نوع من المخدرات، معقبًا: "ده لما كان بيشرب سجاير كان بيستخبى من أبوه!" منوها بأنه كان يتلقى العلاج في إحدى المصحات النفسية منذ 6 شهور.

ونفى ما تردد بأن السبب وراء الانتحار هو قصة حب فاشلة، موضحًا: "أبوه وأمه كانوا نفسهم يجوزوه بس هو مكنش بيحب حد"، كما أنه لم يمر بأي أزمات مادية خاصة أنه هو من اشترى الوحدة السكنية التي يعيشون فيها.

واختتم حديثه قائلا: "بقول لأي شاب بيمر بحالة نفسية صعبة.. اقعد مع نفسك أو مع حد قريب منك واحكيله.. بس ميوصلش بيك الحال للانتحار.. ده احنا جيرانه وهنموت عليه مابالك بقى پابوه وأمه!"