بعد سقوط "النهضة الإخوانية".. كيف حاول الغنوشي الهروب من تونس؟

تقارير وحوارات

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي


كتب: علي فوزي

تحاول حركة النهضة "الإخوانية" أن تعود إلى المشهد التونسي من جديد وذلك بعدما نشرت الصفحة الرسمية تصريحات زعيمه ورئيس مجلس البرلمان، راشد الغنوشي التي تحولت لهجته من التحذير إلي تبشير بقوله: "يجب علينا أن نحول إجراءات الرئيس إلي فرصة للإصلاح ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي"، ما يعتبر تراجعا من الغنوشي الذي كان يدعو الشعب التونسي لنزول ضد قرارات الرئيس التونسي.

مواقف الغنوشي العجيبة؟

دعاء الغنوشي باعتصام أمام البرلمان التونسي يرفض فيها قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الذي قام بتجميد البرلمان، وحاول الغنوشي الدخول مفر البرلمان ولكن الجيش منعه من ذلك.
كما دعا  الجيش والأمن عدم تنفيذ قرارات الرئيس قيس سعيد، أنه لم يتم الرجوع إليه قبل إصدار تلك القرارات. ثم نشر الغنوشي عبر صفحته على "فيسبوك" قال: "أن ما قام به قيس سعيد هو انقلاب علي الثورة وعلي الدستور وأيضًا مخالف إلي الديمقراطية وسوف يقومون أنصار النهضة والشعب التونسي بالدفاع عن الثورة".

كما دعارئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة، يوم الأربعاء الماضي، لجلوس علي طاولة الحوار الوطني مع الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي وصف قراراته "بالفرصة للإصلاح".

كيف حاول الغنوشي الهرب؟
أعلن حزب حركة النهضة إصابة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة "الإخوانية" بوعكة صحية ما أدى إلي دخوله المستشفى العسكري وغادر مساء يوم الأحد، وهذا ليس أول مرة يدخل فيها الغنوشي المستشفى، وذلك ما جعل بعض المحللين السياسيين يقولون إن الغنوشي يفعل لذلك لهروب من المحاسبة والعقاب.

وصرح الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون التونسية، أن مجلس الشوري التابع لحزب حركة النهضة "الإخوانية" يستخدم أسلوب النفاق، من أجل الحصول على بعض الوقت.

وأضاف الجليدي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان يحاول الحصول علي تصريح طبي من أجل السفر إلى الخارج، في محاولة منها لهروب قبل محاسبته بالقضايا الموجهة له، وهذا ليس جديد علي الغنوشي الذي ترك أصدقائه في عام 1991 يدخلون السجون وهو هرب إلي بريطانية من العمل مع المخابرات البريطانية لحصول علي مبالغ مالية كبيرة.

واختتم خبير الشؤون التونسية، أن مجلس الشوري "الإخوان" يحاول أن يرتب أوراقه، بعدما فقد الظهير الشعبي، وبدأت الصيحات بالنداء بمحاسبة المسؤولين في الفساد، والاغتيالات السياسية التي كانت تقوم بها حزب حركة النهضة.

من جانبه، قال الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن حركة النهضة" الإخوانية" تحاول أن تعود إلي المشهد السياسي بعدما اكتشفت قضايا الفساد المتورطين فيها.

وأكمل الخرباوي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن أسلوب حركة النهضة"الإخوانية" في تونس يختلف عن الإخوان في مصر ولكن القاعدة واحد في بعض الأمور، قاعدة النفاق، والكذب.

وأكد الخبير في الشؤون الإسلامية، أن هدف حركة النهضة "الإخواني" الآن تهدئة الأوضاع من أجل استعطاف الشعب التونسي، بعدما رفضوا دعواتهم لنزول في الشارع.