ما سياسة الحكومة الإيرانية الجديدة مع أمريكا وإسرائيل؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعتبر إيران من أكبر الدول في منطقة الشرق الأوسط، بجانب أنها قوة إقليمية كبيرة بسبب احتياطي النفط والغاز الموجود بها.

والنظام السياسي في إيران يختلف كل الاختلاف عن دول العالم يرجع ذلك بسبب تشكيل الدولة بها والتي تتكون من:" المرشد الأعلى للثورة الإسلامية والذي تناط به مسؤولية الاشراف على السياسات العامة في الجمهورية الإسلامية كما يتولى قيادة القوات المسلحة والاستخبارات، وينتخب المرشد الأعلى من قبل مجلس خبراء القيادة، يلي المرشد رئيس الجمهورية والذي ينتخب بالاقتراع الشعبي المباشر ويترأس جلسات مجلس الوزراء ويشكل الحكومة.

شكل الانتخابات

تقام الانتخابات الرئاسية على الشكل تعددية كل 4 سنوات، ويتم اختيار أو استبعاد المرشحين للانتخابات الرئاسية من قبل أجهزة الرقابة الإيرانية، وفي هذه الحالة يحق للرئيس الإيراني أن يجدد مرة واحدة فقط لا أكثر، وأيضا هناك مجلس الشورى الإيراني وهو يمثل جميع طوائف الشعب، ويعتبر الولي الفقيه في إيران هو الحاكم الأعلى للبلاد، ولا يتم انتخابه عن طريق الاقتراع الحر المباشر بل يتم انتخابه عن طريق مجلس خبراء القيادة الذي ينتخبهم الشعب.

ما هي مصير الحكومة الجديدة في إيران؟

وقال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن الحكومة الجديدة بقيادة إبراهيم رئيسي، سوف تقوم بإشعال بعض التوترات في المنطقة من أجل الحصول على تأييد داخلي، في ظل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه إيران.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إيران قامت باستخدام القنابل النبضة، والحرب السيبرانية في إشعال فتيل التوترات في بحر العرب بعد تدمير السفينة الإسرائيلية، البريطانية، وهذا يعني تهديد المصالح الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد مستشار القادة والأركان، أن هناك أربع سيناريوهات في حالة عدم استخدام حكومة إبراهيم رئيسي المعروفة بالتشدد، وهم " تدمير أذرع إيران في الخارج أو فرض عقوبات جديدة أو إلزام إيران بدفع ثمن الخسائر أو ضرب المنشآت الحيوية الإيرانية" سوف تأثر تلك العقوبات علي المواطن الإيراني.

وصرح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحكومة الجديدة سوف تواجه أمرين أولهما التحديات الداخلية وهي ضعف المعيشة والفقر والضعف الاقتصادية، والثاني التحديات الخارجية هي الدول الإقليمية والعربية والملف النووي.

ونوه الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن استمرار حالات التوترات في المنطقة سوف يؤدي ذلك إلى إنهاء الاحتجاجات والمظاهرات في الداخل.

وأكمل بدرالدين، أن إيران سوف تستفيد من الحشد الدولي والإقليمي التي تقوم بها إسرائيل وأمريكا في المنطقة في حالة مشاكله، ولكن مع الوقت سوف تكون إدارة إبراهيم رئيسي بتهدئة الأوضاع من أجل استكمال الملف النووي.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن إيران سوف تقدم المرونة وأيضا الحكومة الأمريكية سوف تكون أكثر مرونة من الإدارة السابقة وهي إدارة ترامب من أجل مصالح أمن إسرائيل، وأيضا بعد التدخل الفرنسي لاستكمال الحوار.