تبدأ بهدايا وتنتهي بحياة قاسية خلف القضبان.. خبراء يحذرون من "هدايا التيك توك"
ظهرت الفترة الماضية العديد وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تهدد الإنسان دون أن يشعر وينحدر إلى تدمير نفسه، من أجل الحصول على المال، إلا أنها قد تنتهي بالحبس.
من أشهر هذه الهدايا ما تقدمه شركة "تيك توك" التي تعطي جوائز مالية وكروت لشحن، من أجل الانتشار والحصول على المعلومات الشخصية، إلا أن بعض مستخدمي التطبيق انتهت حياتهم خلف القضبان.
القصة الأولى: حنين حسام "الهرم الرابع"
النموذج الأول، هي حنين حسام، طالبة في كلية الآثار جامعة القاهرة، بدأت حياتها مع «تيك توك» كمستخدم عادي حتى وصلت إلى بث فيديوهات تحرض على الفسق والفجور وتحث بعض الفتيات بالعمل مثلها، لكي يفتحن كاميرا الموبايل من داخل غرف النوم والتعرف على شباب من أجل الحصول على مبالغ كبيرة من الأموال، بعد ذلك تم القبض عليها وعرضها على النيابة، وفي النهاية حكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات.
القصة الثانية: مودة الأدهم
أما النموذج الثاني فهي مودة الأدهم، وهي فتاة من محافظة مرسي مطروح، تبلغ من العمر 22 عامًا، قامت بتصوير فيديوهات خادشة للحياء عبر«تيك توك» من أجل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، ولكن مباحث الآداب رصدتها وتم القبض عليها، وتحويلها إلى النيابة، وفي النهاية حكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات.
ماهي الأخطار النفسية؟
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن الأشخاص الذين يستخدمون "التيك توك" حول العالم 1.5 مليار نسمة، أما في مصر 7.2 مليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عامًا.
وأضاف هندي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الأشخاص الذين يسعون إلى الفوز بتلك الهدايا يعانون ببعض الأمراض النفسية مثل "الطمع والكسل"، وعدم الثبات الانفعالي، وحب النفس، والتملك والمغامرة الجنونية"، بجانب أنهم لا يملكون الأمان النفسي.
وأكد استشاري الطب النفسي، أن السبب في ظهور تلك الأمراض النفسية هو نمط الحياة الاستهلاكية، وأيضا التقليد الأعمى من التلفزيون، وسائل التواصل.
ماهي الأخطار من الناحية الأمنية؟
صرح الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات، أن السبب وراء هدايا "تك توك" هو الصراع الذي حدث بين شركات التواصل الاجتماعي خصوصًا شركة "فيس بوك".
وأضاف الجندي، أن تلك الهدايا لترويج "الأبلكيش"، والحصول على أكبر عدد من المستخدمين، من أجل السيطرة على السوق وأيضا الحصول على أكبر كم من المعلومات، التي من الممكن استخدامها في الإعلانات أو في حروب المعلومات.
وطلب خبير أمن المعلومات، بالحرص في استخدام هذه التطبيقات التي تهدد سلامة المعلومات الشخصية، مؤكدًا على أن تلك الشركات لا تقدم الأموال دون هدف.