أول حوار لزوجة "شهيد أكل العيش": "كان يتيم وابنه هيتولد يتيم"
"طالع لأكل عيشه.. رجع جثة"، هذا هو حال شاب يدعى محمد عماد، 23 سنة، حينما خرج من منزله ساعيا لكسب عيشه وهجم عليه بعض المسلحين لسرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي منه وأطلقوا عليه النيران حتى لقى لفظ أنفاسه الأخيرة على الطريق الدائري.
قالت فرح الليثي، زوجة المجني عليه، في تصريح خاص ببوابة" الفجر" إن زوجها كان يعمل بأحد المصانع لكن أجره كان قليلا وخصوصا أنه كان يعول أسرتين، "أنا وابني اللي هيتولد ويعيش يتيم.. ومامته وأخواته الثلاثة الصغيرين (يتامي)" فترك العمل وأصبح يعمل بأعمال حرة.
وتابعت، وفي يوم الواقعة كان يتابع عمله وتعرض لها بعض الأشخاص حاملين أسلحة نارية ليتمكنوا كم سرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي منه ولكنه صمد مكانه صمد الرجال ورفض الاستسلام لكنهم أطلقوا عليه طلقة خرطوش في مسقط رأسه حتى لقى مصرعه على الفور.
واستطردت حديثها، كان يوجد بعض الأشخاص بمحيط المكان يعرفون عم المجني عليه فأخبروه بوفاة محمد وعلى الفور انتقل الأهل إلى مكان تواجد المجني عليه على الدائري ليحاولون إسعافه لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأضافت زوجة المجني عليه "للفجر" والدموع تنهال من عينيها: "كنا كلنا في حالة صدمة ودخلت المستشفى بعدها.. هو عاش يتيم وبيصرف على أخواته الصغيرين وعلى والدته.. وكنا منتظرين ابني اللي هولده كمان شهر.. ابني ده هيتولد ويعيش يتيم..".
واختطف منها أطراف الحديثة شقيقتها، قائلة: "عيشت راجل وموت راجل، ربنا يرحمك يا شهيد أكل العيش".