بعد عام من الكارثة.. البابا "تواضروس" يوجه رسالة إلى شعب لبنان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


وجه قداسة البابا تواضروس الثاني رسالة إلى اللبنانيين من خلال العدد الخاص من مجلة "المنتدى" تحت عنوان "بعد عام من الكارثة…؟"، شجع تواضروس اللبنانيين على ضرورة التعاون معًا كشعب واحد من أجل تخطي كل تداعيات كارثة مرفأ بيروت.    

والمنتدى صادرة عن دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي يحمل عنوان،  بيروتل في قلب الكنيسة، بيروت القيامة لا تموت!، والصادر على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمناسبة مرور عام على حادث الانفجار المأساوي الذي وقع في مرفأ بيروت.  

وفي رسالته شجع تواضروس اللبنانيين على ضرورة التعاون معًا كشعب واحد من أجل تخطي كل التداعيات والمصاعب النّاجمة عن هذه الكارثة في سبيل بناء مستقبل أفضل. 

واكد على تضامن الشّعب المصريّ المستمرّ مع لبنان الجريح وأبنائه حيث قال "كنّا نأمل ونصلّي من أجل لبنان الشقيق أن يقوم مما حدث وأن ينهض عفيًّا قويًّا ليبدأ رحلة استعادة مجده وتاريخه وحاضره أملًا في مستقبل أفضل وأروع لكل بنيه".

وتابع في رسالته: "كما يقول المثل العربي؛ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، مرّت الأيّام والأسابيع واكتمل العام، ومن الكارثة توّلدت أزمة وأزمات وتهاوت آمال كثيرة وتسلّل الإحباط واليأس إلى قلوب الكثيرين في لبنان وفي خارجه".

واضاف قداسة البابا: "تغلبت الفرديّة والذاتيّة والمصالح الشخصيّة وغاب التعاون والعمل معًا ومصلحة الوطن أولًا وقبل كل شيء، وحتى الآن تتصارع الفئات والطوائف والمذاهب والوطن يتمزّق وينزف وليس من مُعين؟!…".

ودعا قداسته اللّبنانيّين إلى العيش بأخوّة ومحبّة وأمل: “يا إخوتي الأحبّاء في لبنان إنّ حياتنا ما هي إلّا بخار يظهر قليلًا ثم يضم حل… وأنتم أصحاب هذا الزمان انظروا إلى أبنائكم وبناتكم وصغاركم، انظروا إلى مستقبلكم وأحلامكم واشتياقات قلوبكم، انظروا إلى المتعبين وثقيلي الأحمال والذين ليس أحد يذكرهم”.
ثم ينصح بعطف: “ارجوكم تعاونوا في الخير واجعلوا وطنكم لامعًا رائعًا ناجحًا متميّزًا، اختلفوا كما شئتم ولكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدًا برأي واحد ونفس واحدة ولكم محبة واحدة لتراب هذا البلد الجميل…".

وفي ختام رسالته يجدّد قداسة البابا تواضروس دعمه وصلاته للشّعب اللبناني: “أكتب إليكم مصليًّا من قلبي من أجل وحدَتِكم ويكفي الزمان الذي مضى في الفرقة والتحزُّب، وارتفعوا على قدر المسؤوليّة المطلوبة وإله السلام يمنحُكم سلامه وقوّته لتكونوا ناجحين في كل عمل صالح”.