عقوبات جديدة علي لبنان بسبب حزب الله.. وخبراء يعطون الحلول؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لبنان التي تكلم عنها الأدباء والشعراء وكبار السياسيين عن مدى الحريات التي تتمتع بها، وكانت تعيش فيها، وكذا الأمان والاستقرار التي كانت تتحلى بها، ولكنها شهدت العديد من الحروب التي نشبت بسبب الحروب الأهلية والطائفية والمذهبية في ذلك الوطن الغالي، وحاولت دول كثيرة الضغط على ذلك الوطن الجميل كما كان يُلقب" جنة الله في الأرض" بسبب حزب الله اللبناني.

الضغوط الأمريكية:
شهدت لبنان العديد من الضغوط الأمريكية التي كان منها فرض العديد من العقوبات علي بعض رجال الأعمال والسياسيين من لبنان، وأيضا علي بنك لبنان المركزي، بسبب تمويل "حزب الله" لبناني في الأعمال الإرهابية، وأيضا عدم دخول النفط الإيراني إلي الموانئ اللبنانية، وهو ما يؤدي إلي جعل لبنان تعيش في ظلمة بدون بترول.

الضغوط الفرنسية:
فرنسا التي كانت تدعم لبنان من بداية الحرب الطائفية من 1990 إلي 1997 بدءً بفرض عقوبات بعد الفشل في تكوين حكومة بعد أكثر من 9 أشهر، وجاءت العقوبات، بمنع المسئولين دخول الأراضي الفرنسية، ولكن يعتبر هذا القرار ليس قويًا بسبب حصول البعض على جنسية مزدوجة ولا يمكن منعهم من الدخول ولكن اتهامهم بعرقلة العملية السياسية ولا يمكن الخروج من فرنسا.

الاتحاد الأوروبي:
بعد إعطاء الضوء الأخضر من فرنسا إلي الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على لبنان بعد مرور عام من انفجارات لبنان، حيث جاء العقوبات على الأرجح بسب الفساد وعرقلة جهود تشكيل الحكومة وسوء الإدارة المالية وانتهاك حقوق الإنسان، وكل هذا بسبب حزب الله اللبناني الذي يؤثر بشكل كبير في المشهد اللبناني.

الدول العربية.. السعودية:
تلعب المملكة العربية السعودية، دور مهم في الشأن اللبناني حينما وقفت السعودية بجوار لبنان في الحرب الطائفية، ولكن مع التدهور في لبنان ما جعل المملكة فرض العقوبات علي لبنان، وجاءت تلك العقوبات التي تفرضها علي حزب الله وأضافت 3 أسماء و4 شركات اللبنانية، بسبب تقديم الدعم إلي الحزب الذي يقاتل في اليمن وسوريا.

مصر تدعم لبنان
قامت مصر بفتح جسر جوي لتقديم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والطبية من شعب مصر إلي شعب لبنان بناء على توجيهات الرئيس السيسي.

وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بإعطاء أوامرها بمغادرة سفينة الإمداد المصرية المنطقة من السويس إلى ميناء بيروت في دولة لبنان عليه كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء اللبنانيين.

العراق وتقديم الدعم إلي لبنان
وقع رئيس الوزراء العراقي مصطفى كاظمي، صفقة بترولية بين الجانبين العراقي واللبنانية، تحصل لبنان على مدار 6 أشهر وتكون على شكل مساعدات إنسانية بسبب نقص الكهرباء التي تعاني منها لبنان.

آراء خبير 
وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ورئيس الجمعية العربية السياسية، إن الضغوط التي تفرض إلي لبنان سوف يكون له مردود سلبي علي المواطن اللبناني الذين يعاني الآن من نقص في الكهرباء والمواد البترولية وغيرها من الأشياء.

وأضاف الدكتور جمال زهران، أن السبب الحقيقي وراء تلك العقوبات، أمرين، أولهما سيطرة حزب الله وإيران علي المشهد اللبناني، ثانيًا التقرب من الجانب الصيني والروسي ويقام استثمارات بين الطرفين وهذا ما يرفضه امريكا والاتحاد الأوروبي.

وأشار زهران، إلي الضعف الذين كان يوجد في حكومة الحريري التي كانت تريد أن تحصل علي موافق من جميع الدول العربية والأجنبية، لم تسعي إلي تحقيق السلام والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار الاقتصادي والاجتماعي إلي لبنان.

وأشاد زهران، بدور الحكومة الجديدة بقيادة نجيب ميقاتي، التي حصلت علي تأييد داخل وخارجي واستطاعت أن تأتي ب22 حقيبة وزارية من أصل 24، ولكن يوجد اختلاف بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية علي حقبتين هم وزارة الداخلية والعدل، وما يميز تلك الحكومة أنها حكومة"تكنوقراط"أو متخصصين.

واختتم أستاذ العلوم السياسية، قائلا:" عندما تكتمل تلك الحكومة من الممكن الدعوة إلي انتخابات برلمانية لبنانية مبكرة، وأيضا من الممكن أن تنجح الحكومة الجديدة في إبعاد حزب الله اللبناني عن المشهد السياسي، ورفع العقوبات المفروضة على لبنان".