"غضب الماء والنار".. فيضانات وحرائق تجتاح العالم وتخلف كوارث

تقارير وحوارات

فيضانات الصين
فيضانات الصين


الطبيعة غاضبة.. هي الرسالة التي يبدو أننا فهمناها متأخرًا رغم أن بوادر تأثيرات التغيرات المناخية قائمة منذ عقود، فخلال الأسابيع الأخيرة شهد العالم العديد من الكوارث الطبيعي،ة أدت إلي خسائر مادية وبشرية كبيرة.

في السطور التالية، نرصد كوارث الفيضانات والحرائق التي ترجمت غضب الطبيعة عبر سلاحي الماء والنار.

الفيضانات
غضب المياه، ممثلا في الفيضانات ضرب عدة دول أسيوية وأوروبية مثل ألمانيا وبلجيكا، الصين، وأستراليا، سواء بسبب ارتفاع منسوب المياه بالأنهار أو الأمطار المفاجئة.

الصين.. العملاق يغرق 
ضرب الصين فيضان الشهر الماضي، ورغم أن الصين تعتمد على شبكة من السدود ولكن من شدة الفيضانات غرقت آلاف المنازل هذه العام وسط البلاد.

وحسب بيان الإغاثة الصيني، فإن ولاية جيانجشي تضرر بها 70300 هكتار من المحاصيل، وانهيار 156، وبلغت الخسائر المباشرة 1.04 مليار يوان مايقرب 160.68 مليون دولار أمريكي،6.5 مليون شخص تضرروا بسبب تلك الفيضانات.

ألمانيا.. أمطار كارثية
في غرب ألمانيا حدثت العديد من الفيضانات بسب الأمطار الغزيرة، نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
وراح ضحية الفيضانات 157 شخصا، على الأقل، بينهم أربعة من رجال الإطفاء، وتسببت في بقاء أكثر من 200 ألف منزل دون كهرباء، بخلاف الأموال المطلوبة لإعادة إعمار المناطق المتضررة.

أستراليا.. شيء لم يحدث من 50 سنة
مُنيت أستراليا بأقوى فيضان منذ 50 عاما، نتيجة استمرار الأمطار الغزيرة في الساحل الشرقي للبلاد، في العاصمة سيدني وفي جنوب شرق كوينزلاند.

وحسب تقدير مجلس التأمين الاسترالي، قد تبلغ التكلفة الأولية نتيجة الأضرار الناجمة عن الفيضان 483 مليون دولار أسترالي (368 مليون دولار أمريكي).

بلجيكا.. مشردون بالآلاف
فيضانات مدمرة ضربت مقاطعة منامور والون برابان جنوب شرق العاصمة البلجيكية بروكسل، وخلقت 36 قتيلًا و7 مفقودين، وأيضا خسائر تقدر بالملايين، بخلاف بقاء أكثر من 15 ألفا شخص بلا مأوى، فيما لا يعرف على وجه التحديد حجم المبالغ المالية المقدرة إلى إعادة الإعمار.

الحرائق
من الكوارث البيئية التي ضربت منطقة شرق البحر المتوسط مثل تركيا واليونان وإيطاليا تسببت في خسائر مادية وبشرية، وأتت على الكثير من المساحات الخضراء.

تركيا فوق اللهب
في جنوب تركيا، مُنيت البلاد بموجة من حرائق الغابات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ما خلف 5 قتلى على الأقل والمئات من الجرحى.
الحرائق بدأت في 4 مناطق حتى وصلت إلى 13 منطقة علي سواحل تركيا وهي من ولاية أضنة وحتى منطقة بادروم، وقدرت السلطات المحلية المساحة التي طالتها بأكثر من 5 آلاف كيلومتر مربع.

ساحل إيطاليا يشتعل
وفي إيطاليا، وجد رجال الإطفاء أنفسهم في مواجهة 800 حريق اندلعت خلال 48 ساعة في مختلف المناطق الجنوبية الساحلية من البلاد.

وتركزت الحرائق في كل من صقلية وبوليا وكالابريا ولاتسيو وكاميانيا، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 40 درجة في باري يوليا، ما أدى إلى حرق أكثر من 20 ألفا فدان من الزيتون.

اليونان.. الرياح تتحالف مع النيان
التهمت الحرائق الغابات اليونانية، ما أدى إلى حالة من الاستنفار في البلاد. وكانت الحرائق اندلعت في محيط مدينة "التراس"، ولكن من سوء الحظ صحبتها رياح قوية، ما أدى إلى غلق أثينا، وأضرار جسيمة في ألفي فدان من الغابات.