تصريحات نارية من الرئيس السيسي للجزائر بشأن سد النهضة.. والأخيرة تعلن موقفها

عربي ودولي

بوابة الفجر



مصر وبلد المليون شهيد، بالفعل تربط بينهم علاقات تاريخية، فمن منا يستطيع نسيان جميلة بوحيرد ومقاومتها ووقوف مصر إلى جانب شقيقتها الجزائر في العديد من الأزمات والتي لا يزال هناك التأكيدات للعلاقات المتينة.

وخلال اليومين الماضيين وغيرهم قام وزير الخارجية الجزائري بالعديد من الزيارات ومن بينها مقابلة نظيره السوداني لمناقشة العديد من الأمور الخاصة سواء بسد النهضة الإثيوبي أو حتى موقف أديس أبابا المتعنت وكذلك العلاقات بين البلدين.

وكانت قد أكدت الجزائر عن موقفها الثابت تجاه مصر شقيقتها الكبرى بزيارة وزارة الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الأحد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تناقش فيها في العديد من القضايا المهمة وعلى رأسها أزمة سد النهضة والتي تعتبر الملف الأساسي المفروض على الساحة الدولية لأهميته الكبيرة لمصر والسودان.

سد النهضة على طاولة الجزائر
وفي السياق ذاته، كانت قد سلطت وسائل الإعلام الدولية والمحلية الضوء على لستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم، والذي أكد خلاله موقف مصر الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل وبالحفاظ على أمنها المائي.

بالإضافة إلى ذلك، كان قد أكد الرئيس السيسي خلال هذا اللقاء المهم على العديد من الأشياء والتي من بينها قيام كافة الأطراف المعنية بالانخراط في عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية.

وشدد الرئيس المصري أيضا على أهمية الانخراط من قبل الدول المعنية في هذه الأزمة وذلك من أجل الوصول لاتفاق شامل وملزم قانونا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك وفقا لما ورد في بيان  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وخلال اللقاء المهم أيضا، كان قد تطرق الحوار بين الرئيس السيسي ووزير الخارجية الجزائري إلى العديد من القضايا الإقليمية المهمة وذات الاهتمام المشترك وبشكل خاص ما يحدث في ليبيا والأوضاع هناك.

وأكد بيان الرئاسة المصرية أنه خلال اللقاء كان قد تم تأكيد التوافق في الرؤى بخصوص الأوضاع في ليبيا من حيث أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية الجزائرية ذات الصلة.

تصريحات نارية من السيسي 
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، كان قد تناول اللقاء أيضا العديد من القضايا الأخرى على سبيل المثال التباحث حول آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث أكد كلا الجانبين على أهمية الإرادة السياسية والرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون بين مصر والجزائر.

وكذلك كان قد تم التأكيد خلال المباحثات على تعظيم قنوات التواصل المشتركة، وبشكل خاص مستوى تيسير حركة التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات البينية.

وفي السياق ذاته، كان قد أكد الطرفان بضرورة التنسيق السياسي والأمني وتبادل المعلومات في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يمثل تهديدا للمنطقة بأكملها.

تصريحات جزائرية مهمة
وكان قد التقى وزير الخارجية الجزائري بالأمس مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، والذي أكد فيه خلال المؤتمر الصحفي المشترك ضرورة توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حلول مرضية في ملف سد النهضة الإثيوبي.

وشدد لعمامرة أيضا خلال هذا المؤتمر أيضا على ضرورة التنسيق مع مصر فيما يخص ملفات المغرب والمشرق العربيين وملفات القارة الإفريقية.

الجزائر والسودان
وبالفعل كانت قد دخلت الجزائر على خط النار بالأمس فيما يخص أزمة سد النهضة، وذلك عندما تباحثت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، أمس السبت، مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، ملف سد النهضة وليبيا وكذلك علاقات التعاون الثنائي.

وفي سياق متصل، كانت قد أوضحت وسائل الإعلام الدولية والمحلية أن زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى العاصمة السودانية الخرطوم سوف تستغرق يومين والذي حمل فيها رسالة من رئيس الجزائر عبد المجيد تبون إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

وخلال اللقاء المهم أيضا، كان قد تطرق الوزيرين إلى أزمة سد النهضة، موضحة فيها وزيرة الخارجية السودانية إلى أن الخرطوم تسعى من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة.

بالإضافة إلى ما سبق، كانت قد شددت وزيرة الخارجية السودانية أيضا على أن موقف السودان اثابت تجاه أزمة سد النهضة وأن هذا الموقف يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وشدد الجانب الجزائري خلال اللقاء في السودان أيضا على أن بلد المليون شهيد تحاول من أجل معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الإيجابي وذلك من أجل توفر الإرادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض.

كذب إثيوبيا
وفي سياق متصل، لا تزال أديس أبابا مستمرة في مسلسل الكذب وذلك عندما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أنها نجحت في الملء الثاني للس وأن الكمية المطلوبة بالفعل والمحددة سابقا قد تمت.

وعبر بيان رسمي لوزارة الخارجية الإثيوبية كانت قد أعلنت بأن 13. 5 مليار متر مكعب تم تخزينهم في الملء الثاني ومع ذلك خرج العديد من الخبراء الذين أكدوا كذب الجانب الإثيوبي فيما يخص هذا الأمر وأنهم أعلنوا هذه التصريحات المزعومة فقط من أجل أن يخفوا فشلهم في حل المشكلات الداخلية.

وأكد الخبراء أيضا أن إثيوبيا تتبع أسلوب الكذب وبشكل خاص بعدما ألهبت حماس الشعب بخصوص هذا السد لتخفي جرائمهم في إقليم تيجراي والانتهاكات والابادات الجماعية من قبل الحكومة الإثيوبية.

ولم تكتف أديس أبابا بالكذب على الشعب ولكنهم زعموا تبليغ دولتي المصب بما سيقومون به ولكن ما لم يذكره هو عدم رد كلا من مصر والسودان على الأمر ذاته.