"كان آخر كلامه القرآن".. أسرة "الفردي" تكشف اللحظات الأخيرة من حياته

محافظات

بوابة الفجر


بخطوات بطيئة تقدم الشيخ "محمد حسن الفردي" 80 عامًا ابن عزبة الفردية التابعة لمركز القرين بمحافظة الشرقية داخل سرادق عزاء أحد جيرانه ليتوسط المعزين ويبدأ في تلاوة آيات من القرآن الكريم وما أن ردد "فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" 3 مرات حتى فاضت روحه إلى بارئها وسط تردد عبارات بين الحضور عن حسن الخاتمة.

الفجر التقت أسرة الشيخ الراحل للوقوف على ملابسات الواقعة وقال "محمد السيد منصور " إمام وخطيب بإدارة أوقاف القرين ابن شقيق الشيخ الراحل محمد حسن الفردي "الشيخ الراحل كرس حياته لتلاوة كتاب الله وتعليم الأجيال قراءة وحفظ القرآن الكريم ورغم تعرضه لابتلاءات كثيرة تمثلت في وفاة ابنيه حيث توفى الأول بمرض السرطان والثاني توفى في حادث ثم زوجته واحدا تلو الآخر وإصابته بالعديد من الأمراض في جسده ومع ذلك كان لا يتوانى عن العمل والانشغال بكتاب الله تعالى.

وأضاف:الشيخ الراحل فاضت روحه إلى الله عز وجل وهو يتلو آيات القرآن الكريم في عزاء أحد الأهالي وكان يقرأ من خواتيم سورة القمر وفواتيح سورة الرحمن وافتتح تلاوته بقراءة أية (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) واختتم تلاوته وكانت أنفاسه تخرج وهو يقول "( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ). مشيرا إلى أنه قالها 3 مرات ثم صعدت روحه إلى بارئها.

والتقط خالد احمد امام بأوقاف إدارة شمال أبوحماد أطراف الحديث قائلا"الشيخ الراحل كان من أعلام القراء ويجيد القراءات السبع، موضحا أنه الشيخ بمثابة أب وكان صديق ابنه الذي توفي إثر إصابته بالسرطان.

وأضاف أن الشيخ كان يختم القرآن من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر وائما يذكرهم بالإمام الشافعي الذي كان يختم القرآن 60 ختمة في الشهر الواحد، مشيرا إلى أن الشيخ الراحل كان رأى رؤية منذ شهر حيث قص عليه أنه رأى زوجته ثم رأى مع زوجته ابنه محمود وابنه الثاني وقالت له زوجته " ألا أن الأوان أن تأتي إلينا"

كان خبر وفاة الشيخ أحدث حالة من الحزن بين الأهالي ومحبيه وتحول فيسبوك لسرادق عزاء وانهالت التعليقات التي تضمنت عبارات الدعاء للشيخ الراحل بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله بالصبر والسلوان.