في ذكرى ميلاد سعيد صالح.. تعرف على كواليس "العيال كبرت" أيقونة من أيقونات المسرح

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير سعيد صالح، واحد من أهم الفنانين الذين حفروا اسمهم بأحرف من ذهب بتاريخ الفن المصرى سواء في السينما أو الدراما بالإضافة إلى المسرح.

ونقدم لك في هذا التقرير كواليس مسرحية العيال كبرت وهي من أشهر العروض المسرحية في مصر والعالم العربي، التي تضم كوكبة من النجوم الكبار.

بعد النجاح الساحق الذي حققته مسرحية "مدرسة المشاغبين" بطولة عادل إمام، سعيد صالح، أحمد زكي، يونس شلبي وهادى الجيار، شجعت هذه المسرحية أبطالها على إعادة الكرة بمسرحية أخرى لاقت نجاحًا كبيرًا وهي "العيال كبرت".

لكن هذه المرة بدون عادل إمام وسهير البابلي، اللذين انطلقا إلى تكوين فرقهما الخاصة وتمثيل مسرحيات وأفلام كانت البطولة المطلقة فيها لهما.

وكان قد كشف الفنان حسن مصطفى، في أحد اللقاءات له بأن الزعيم عادل إمام، رفض المشاركة في المسرحية لأنه كان يريد ان يكون هو البطل وليس ان تكون بطولة جماعية كما حدث بالمسرحية.

تحمس حسن مصطفى، لفكرة البحث عن نص مسرحى يجمعه مع باقي مجموعة المشاغبين.

وبالفعل وجد ضالته مع الكاتب المسرحى الكبير بهجت قمر، الذي عرض عليه نص "العيال كبرت". انفعل بها حسن مصطفى، وبالفعل اتصل بسعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي، وذهب بالنص إلى سمير خفاجى، ليجد الأخير أن فرقته ستنافس نفسها من خلال مسرحيتين يتم عرضهما بالتزامن.

أدت الفنانة نبيلة السيد، شخصية زوجة رمضان السكري لسنوات، إلا أنها أصيبت بمرض جعلها تعتذر عن استكمال عرض العمل وتم الاستعانة بالفنانة كريمة مختار، لأداء الدور، وتؤدي الدور وتصوره للتلفزيون ليكون أحد أهم الأعمال في مشوارها الفني.

وكانت الفنانة مشيرة إسماعيل، هي بطلة العرض ومن سوف تقوم بشخصية "سوسو"، وقبل العرض بثلاثة أيام اعتذرت "مشيرة" عن العرض لظروف سفر، بعد أن تم طبع اسمها على أفيش العرض، فقام الفنان محمود مرسي بترشيح نادية شكري وأدت دور سوسو.

أما عن كواليس المسرحية قالت "مشيرة": كانت أكثر من رائعة فقد ربطت أسرة العمل علاقة صداقة وأخوة ودائمًا ما كان الفنان سعيد صالح، بعزومة فريق العمل عنده، أو التجمع في الإسكندرية، حيث كانت والدتي تقوم بطهى الطعام لنا.

قدمت دور الابنة الصغرى لسنوات طويلة تزيد عن الستة، وقد تم تصوير العمل بالفعل، وسافرت بعدها إلى إحدى الدول العربية لتصوير عمل درامي، إلا أنها فوجئت بالقائمين على المسرحية يتواصلون معها لإعادة التصوير مرة أخرى، بسبب رفض بعض دول الخليج عرضها للخروج عن النص، وسبب الرفض أن العرض المسرحي كان به تصوير سينمائي يسرد تفاصيل عن حياة الأبناء، وكان هناك مشاهد تدخين وخروج عن النص، وقد يكون هذا الأمر سبب منع عرض النسخة التي تم تصويرها.

وعن قصة مشاركة نادية شكري، بدلًا من مشيرة إسماعيل، اعتذرت عن المسرحية في الوقت الذي كانت الفرقة تستعد للعرض في بورسعيد. ووقتها كانت تخرجت ي المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت تعمل قبل تخرجها ولمدة 5 سنوات في (فرقة أمين الهنيدي)، ورشحها أستاذها في المعهد الفنان الكبير محمود مرسي، وقال لهم (البنت دي شاطرة هتعمل الدور كويس)، ووكان على بداية عروض بورسعيد 4 أيام فقط، وأعطوها ورق المسرحية، ولكن قالوا مش ده النص بالضبط، نظرًا لأن الأبطال كانوا بيرتجلوا وكان لابد أن تسايرهم في ذلك، فضلًا عن انهم أزالوا الديكور لإرساله إلى بورسعيد وعملت البروفة وهي تتخيل المكان، وأعطوها شرائط مسجلة للمسرحية لعدم رؤيتها لها من قبل، فواجهت صعوبات كبيرة لكن كل أبطال العمل وقفوا بجانبها.

أول أيام العرض سعيد صالح وحسن مصطفى وأحمد زكى وسمير خفاجى وقفوا في الكواليس لمتابعتها ومجرد انتهائها صفقوا وقالوا لها "برافو يا بنت" لعدم توقعهم بأنها ستقوم بالدور بهذه الصورة رغم الصعوبات، وبكيت من كتر إعجابهم وتشجيعهم.

ومن أجواء المسرحية خلف الكواليس التي يسودها الود والحب ومواقف سعيد صالح، كانت نادية شكري، على خلاف كبير مع والدها الذي حضر هو وأصدقائه ليلة من عرض المسرحية وقتها بكت بسبب خصامهما وعرف الفنان سعيد صالح "سلطان" بالقصة، فما كان منه إلا بعد انتهاء العرض جرى عليها بملابس المسرحية وجذبها من يدها ليخرج معها إلى والدها قبل أن يغادر ويصالحهما.

ولم تتوقف محاولة استثمار النجاح في مسرحية أخرى على غرار الأولى فقط، ولكن أيضًا تحولت المسرحية إلى فيلم لكنه لم يلاق نفس نجاح المسرحية، فكر الفنان الكبير سعيد صالح في جزء ثان من مسرحية "العيال كبرت" وبالفعل تواصل مع يونس شلبي وأحمد زكي ونادية شكري أبطال العرض، ولكن "زكي" رفض الفكرة تمامًا، وشعر بالقلق تجاه تنفيذها لأنه وقتها كان قد حقق نجاحًا كبيرًا ونجومية، وكان الجمهور لن يتقبله وقتها، لأن العرض الأول كان ومازال مؤثرًا في الجمهور "زيادة عن اللزوم"، لكن سعيد صالح كان لديه الأمل، ويفكر بطريقة مختلفة عن أحمد زكي.

وعن الفروق العمرية (الحقيقية) بين أبطال مسرحية "العيال كبرت" وقت عرضها عام 1979:


- حسن مصطفى مواليد 1933 كان "46 عامًا لعب دور الأب، وسعيد صالح مواليد 1938 كان "41 عامًا" لعب دور الابن.. 5 سنوات فقط.

- كريمة مختار مواليد 1934 كانت "45 عامًا" لعبت دور الأم، وسعيد صالح مواليد 1938 كان "41 عامًا" لعب دور الابن.. 4 سنوات فقط.

- نبيلة السيد مواليد 1938، كانت بتلعب دور الأم قبل كريمة مختار، وهي في نفس عمر سعيد صالح وقتها "41 سنة".

- أحمد زكي مواليد 1949 كان "30 عامًا" لعب دور الابن الثاني في الترتيب، ويونس شلبي مواليد 1941 كان "38 عامًا" ولعب دور أصغر الأبناء.. 8 سنوات فرق لصالح يونس.

- نادية شكري مواليد 1955 كانت "24 عامًا" ولعبت دور الابن الثالث في الترتيب، ويونس شلبي مواليد 1941 كان "38 عامًا" ولعب دور الابن الأصغر منها 14 عامًا فرق لصالح يونس.

"العيال كبرت" هي مسرحية تم إنتاجها عام 1979 وكانت من إخراج سمير العصفوري وتأليف بهجت قمر بالأشتراك مع سمير خفاجي وبطولة "حسن مصطفى، أحمد زكي، سعيد صالح، كريمة مختار، يونس شلبي، نادية شكري".