محمد جمعة لـ"الفجر الفني" كواليس "أبو العربي" قائمة على الحب.. وتامر كرم مخرج مهم(حوار)
أنا من عشاق المسرح.. وتأثرت بمشهد وفاتي في "نسل الأغراب"
أكون في غاية السعادة إذا أعجب الجمهور بأدائي.. والتأجيل خدم "هجمة مرتدة"
المشاهد العربي يحتاج دائماً للأعمال الوطنية.. ونجاحي ليس صدفة
يمتلك الفنان محمد جمعة كاريزما شديدة وحضور قوي يجعله يلفت انتباه جمهوره حتى وإن كان ظهوره في العمل بشكل بسيط إلا أنه ينجح دائماً في أن يجعل الجميع يثنون عليه وعلى أدائه وأصبح المنتجون لا يستغنون عنه لشعبيته الكبيرة ولثقتهم في أنه سيكون من أهم العوامل المساهمة في نجاح العمل، كما أنه حقق نجاحًا باهراً في مسرحية "أبو العربي".
لذا أجرى"الفجر الفني" حواراً خاصاً معه، كشف لنا خلاله عن سر حماسه للمشاركة في مسرحية "أبو العربي"، وعن كواليس تعاونه مع هاني رمزي وباقي الأبطال ، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار:
*ما الذي حمسك للمشاركة في مسرحية "أبو العربي"؟
لأن فكرتها وأحداثها جديدة ومختلفة تماماً عن الفيلم، ولكن الشئ الوحيد المشترك بينهما هي شخصية "أبو العربي"، ولوجود تامر كرم، فهو مخرج مهم جداً.
*ماذا عن كواليس تعاونك مع هاني رمزي وباقي أبطال مسرحية "أبو العربي"؟
هاني رمزي وباقي أبطال العرض تكاد تكون المرة الأولى التي نتعاون فيها مع بعض في عمل فني، ومع ذلك تجمعنا علاقة صداقة قوية، فالكواليس بيننا كانت قائمة على الحب، فالمسرح كالأسرة ؛ لأننا نقيم مع بعض أوقاتاً طويلة، فلذا فإنه يجب أن يكون هناك توافق وحب بين الناس، وهذا كان متوفر جداً بيننا، والحمد لله في حالة لطيفة جداً بيننا.
*وماذا يُمثل المسرح بالنسبة لك؟
أنا أعشق المسرح، بالرغم منه أنه يكون غير مجزي مادياً، لكنه يكون مجزي معنوياً، ويكفي أنني التقي مباشرةً بالجمهور، فأنا أُحب الناس وأحب رؤيتهم، وأُحب استقبال رد فعلهم بشكل مباشر، وهذا الأمر يسعدني كثيراً.
*بالرغم أن معظم أبطال "نسل الأغراب" تعرضوا لانتقادات من قبل الجمهور الإ أنهم اشادوا بك وباجادتك للدور وبطريقة نطقك للهجة الصعيدية.. فهل كنت متوقعاً ذلك؟
الحمد لله أنا دائماً أتمنى أن أي دور أقدمه سواء في مسلسل "نسل الأغراب" أو في أي مسلسل أنا أقدمه أجتهد كثيراً وابذل كل ما في وسعي لكل انال إعجاب الجمهور، فإذا كان رد فعل الناس إنهم اعجبوا بشغلي أو عجبهم اجتهادي أكون في غاية السعادة،
أما اللهجة الصعيدية لم تشكل عائقاً أمامي، حيث أنني قدمت من قبل أعمالاً عديدة بتلك اللهجة فالموضوع كان سهلاً بالنسبة لي.
*وما المشهد الذي تأثرت به أثناء تصويره؟
المشهد الوحيد الذي كان يمثل لي مشكلة أو صعوبة في التصوير هو مشهد وفاتي؛ لأنني كنت مربوط بواير وأنا لم أكن معتاداً على تقديم أدواراً بويرات، لكن الحمد لله ربنا سترها.
*ما أول شئ جذبك لقبول دورك في مسلسل "هجمة مرتدة"؟
لأن دور "مينا" الذي قدمته خلاله كان دور حلو جداً، بالإضافة إلى أن هذا ملف هاجم جداً، كنت أرغب أن أكون مشاركاً في عمل مهم مثله، فهذه أشياء لا تقبل الرفض.
*المسلسل كان من المفترض عرضه خلال دراما رمضان 2020، لكن تم تأجيله إلى العام الحالي، فمن وجهة نظرك هل استفاد المسلسل من هذا التأجيل؟
نعم، من المؤكد أن التأجيل خدم العمل؛ فبعيداً عن التصوير في مصر، كان هناك أحداث متطلبة السفر خارج مصر، وإذا لم يتم تصويرها في أماكن حقيقية كان ذلك سيعطي فقر للمسلسل، وهذا لم يكن مطلوباً؛ لأن عمل مهم مثله لا يصح أن يكون فقيراً.
*قدمت "الممر" و"هجمة مرتدة" فمن وجهة نظرك ما مدى احتياج المشاهد العربي لمثل تلك الإنتاجات الدرامية الوطنية؟
نحن لدينا بطولات حقيقية كثيرة جداً، ولكي نحاول تقديم كل قصص البطولات الحقيقية وليست الزائفة مثلما نرى في السينما الأمريكية سنحتاج حوالي ٢٠ أو ٣٠ مليون عمل لكي نستطيع أن نؤرخ هذه البطولات، والمشاهد العربي يحتاج دائماً أن يعرف ما قدمه أهله وأصدقائه والأبطال الموجودين في وطنه.
*عاماً بعد عام، أصبحت تحلق خارج السرب وتحقق نجاحاً في كل منطقة تدخلها.. فهل هذا نتاج الصدفة؟
ليست صدفة، هو ناتج تعب ومجهود وإصرار على النجاح، وهناك آية قرآنية أنا مؤمن بها جداً وهي :"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، فطالما أنني أعمل بجد وأراعي ربنا فيما أقدمه فمن المؤكد أن الله سيجازيني على ما أفعله.
*ما الأعمال التي شكلت فارق في حياتك الفنية؟
أعمال كتيرة مثلت فارق في حياتي منها "أبو عمر المصري"، "الميزان"، "هذا المساء"،" الوصية"،" البرنس"، وهؤلاء الأعمال هم الأقرب إلى قلبي.
*ماذا عن تفاصيل مشاركتك في فيلم "تماسيح النيل"؟
هو فيلم كوميدي لطيف جداً مع مجموعة من أجمل كوميديانات مصر الذين ألقبهم بـ"المضحكاتية"، وعلى رأس الموضوع المخرج الجميل سامح عبد العزيز، وأنا أقدم خلاله شخصية محامي يُدعى"شرف"، وهو زوج الفنانة بدرية طلبة.
