إخوان تونس على نهج الجماعة في مصر.. والخرباوي يكشف لـ"الفجر" كواليس إرهاب النهضة السري

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد الثورة التونسية في عام 2011  تم الاعتراف بحركة النهضة"الإخوانية" كحزب سياسي، حاولت الجماعة السيطرة علي الحكم من خلال الشعارات والرموز الدينية ونجحت في الفوز في انتخابات 23  أكتوبر 2011، وقامت بمارسة لحكم عبر تحالف الترويكا مع حزبين آخرين، ضمن حكومة حمادي الجبالي وحكومة علي العريض القياديين فيها، وذلك حتى 2014.

 في انتخابات 26 أكتوبر 2014، حلت في المرتبة الثانية وشاركت في حكومة الحبيب الصيد ضمن تحالف رباعي، ولكنها لم ترشح أحدًا من صفوفها في الانتخابات الرئاسية التونسية 2014.

وبعد ذلك نجحت الجماعة في السيطرة على البرلمان التونسي في عام 2019 وذلك بتولي راشد الغنوشي رئيس المجلس.

خلال تلك المدة التي وصلت ما يقرب من 10 سنوات تبين فشل الإخوان في الحكم وأنهم يستخدمون دائما العنف والفوضى والتحريض، مدافع الرئيس التونسي، لتأخذ إجراءات ضد الجماعة بموجب الدستور.

الإخوان في مصر واستخدام العنف

بعد ثورة 30 يونيو قامت جماعة الإخوان الإرهابية والتابعين إليها بالاعتصام في ميدان رابعة العدوية، حيث بدأت تصريحات العنف والفوضي واستخدم السلاح.

حيث صرح وقتها القيادي الإخواني محمد البلتاجي، وهدد الدولة المصرية بإعلانه استمرار العمليات في سيناء والعنف في مصر بأكملها في ظل الاستمرار في تنفيذ مطالب الشعب المصري إبان ثورة 30 يوليو 

وفي السياق ذاته استمر قيادات الإخوان في تهديد مصر وشعبها تلك المرة على لسان المدعو صفوت حجازي قائلا: "اللى هيرش مرسى بالمياه هنرشه بالدم"، والشرعية "خط أحمر"، وأيضا قال  "من يرغب فى رحيل مرسى يخبط رأسه فى الحيطة"، و "الرئاسة المصرية دونها الرقاب" وهو يشير لرقبته، في تهديد صريح بقتل الرافضين لحكم الإخوان 

موجة العنف الإخوانية في مصر وثقتها عدة أحداث إرهابية على رأسها اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات بالإضافة إلى تدشين عدة تنظيمات إرهابية مثل حركة حسم الإرهابية ولواء الثورة لإرهاب مصر وشعبها وقياداتها.

الإخوان في تونس واستخدام العنف

قام أحد أنصار حركة النهضة"الإخوانية" في تونس برمي أحد المحتجين  من علي سطح مقر في القيروان هو حاملا للعلم التونسي، هو نفس المشهد الذي جاء في مصر عام 2013

كما دعا راشد الغنوشي أنصار  حركة النهضة للنزول إلى الشارع وقائلا: "نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة سيدافعون عن الثورة".

إرهاب النهضة وملف الأموال المشبوهة

ومن جانبه قال الدكتور ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن حزب حركة النهضة" الإخواني" سوف يقوم تهدئة الأوضاع من أجل استعطاف الشعب التونسي كما فعل في مصر .

وأشاد الخرباوي في تصريحات خاصة لـ"الفجر" بالدور المهم الذي قام به الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤكدا أن الإجراءات الأخيرة تحتاج إلى دعم أقوى من الجيش التونسي الذي لم يتصدر المشهد حتي الآن، ويجب علي الجيش التصدى في المشهد.

وأضاف الخرباوي، أن الإخوان وضعت العنف و استخدام السلاح ضمن الاعتبار، لأن الجماعة تملك تنظيم سري في تونس تحت قيادة" مصطفي خضر"، المسجون الان  في تحقيقات في اغتيال السياسيين "شكري بلعيد ومحمد البراهمي"، ويقال أن الذي أمره بقتلهم هو راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة " الإخواني" ولكن التحقيقات،  سوف تكشف ذلك خلال الأيام القادمة.

وأشار الخرباوي، إلي أن ملف أموال الجماعة قد تم فتحها خلال الأيام الماضية وتبين أن هناك تحويلات حدثت إلي أشخاص ماتوا قبل تاريخ تلك التحويلات و أيضاً يوجد تحويلات من الخارج في حساب الجماعة يضع عليه علامات الاستفهام.

وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الحل الوحيد إلي القضاء على الإخوان هو فك حزب حركة النهضة "الإخوان" الذي هو معترف بها بالنسبة لدستور التونسي،ولكن إذا أثبت عليهم تهم القتل والفساد المال سوف يتم حل الحزب وفي حالة عدم الحل سوف يبقي الإخوان سوف يعودون مرة أخرى إلي الساحة في التونسي.