بعد أحداث تونس.. هل اقترب تنظيم الإخوان من الانهيار الكامل؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ضربة تلو الأخرى يتلقاها تنظيم الإخوان في المنطقة العربية وأوروبا آخرها بإجراءات تاريخية اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، ضد حركة النهضة الإخوانية في تونس.

تونس
قرر الرئيس التونسي تجميد كل سلطات مجلس النواب، ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، بعد اندلاع مظاهرات عنيفة في عدة مدن تونسية لتدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

أوروبا 
انتفضت الدول الأوربية ضد جماعة الإخوان الإرهابية وذلك من خلال عدد من القانونيين وعلي رأس تلك الدول فرنسا والنمسا وألمانيا.

وقامت الحكومة الفرنسية خلال الأشهر الماضية بمحاربة الفكرة السياسية المتطرفة الذي يهدد استقرار البلاد ما دفعها بغلق عدد من الجمعيات التابعة لحركة حماس  والموالية للإخوان.

فيما قامت الحكومة النمساوية بتعديل بعض مواد القانون الجنائي وهي الآتية"  278 ب، و 278 ج، و 278 د، و 278 هـ، و 278 و، و 278 ز أو 282 أ"، وهي المواد التي تهتم بقضايا الإرهاب وذلك بعد حادث 2 نوفمبر الماضي.

وجاءت تلك التعديلات  وهي "تعادل الإدانة من قبل محكمة محلية إدانة من قبل محكمة أجنبية إذا تم إصدارها وفق إجراءات قضائية تتوافق مع مبادئ المادة 6 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وأدين الجاني بارتكاب فعل يعاقب عليه جنائيًا وفقًا لأحد الجرائم المذكورة في الجملة الأولى"، ولذلك اصدرت النمسا حظر عدد من التنظيمات الإرهابية، علي رأسهم جماعة الإخوان وحركة حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية.

وأما العقوبات في هذا القانون هو سحب الجنسية النمساوية في حالة الإدانة النهائية بجرائم الإرهاب.

بينما أصدرت الحكومة الألمانية قرار بحظر استخدام شعارات ورموز جماعة الإخوان الإرهابية، وجاء ذلك بعد تقرير قدمته الاستخبارات الألمانية.

مصر
أما في المنطقة العربية تأتي مصر في مقدمة الدول العربية التي حاربت جماعة الإخوان وذلك بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، وعلى إثرها تم تقديم عدد كبير منهم إلي المحاكمات وحيث وصلت تلك القضايا إلي الطريق النهاية وهي الحكم علي عدد كبير من الجماعة بالإعدام وعلي رأسهم" محمد بديع المرشد العام لجماعة، وخيرت الشاطر، صفوت حجازي، محمد البلتاجي وغيرهم من قيادات الإخوان المتورطين في قضايا إرهاب.

العمل في الظل
وهنا قالت الدكتورة سهير عبدالسلام، أستاذ الفكر السياسي، عضو مجلس الشيوخ، إن من الصعب القول ان تنظيم الاخوان الإرهابي سوف ينتهى بعد كل هذا الضربات.

وأشارت في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إلي أن الجماعة سوف تستمر في العمل ولكن فى الظلام والسر، بجانب أن التنظيمات الارهابية غالبا ما تكون ممولة وتحركها قوى مغرضه ستعمل تحت مسمى أو آخر.

وأكدت استاذ الفكر السياسي، ما كان يقلق هو أنهم اقتنصوا فرصة العمل فى العلن وممارسة السلطة، ولكن انتهى ذلك ولن يعود بل هم من عادوا إلى وضعهم الطبيعى هو العمل فى الخفاء، بعد تلك الإجراءات التي قامت بها الدول.

انتهاء الجماعة
ومن جانبه قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة و الأركان، أن ما حدث لجماعة الإخوان الإرهابية من ضربات مستمرة وآخرها تونس، يؤكد علي انتهاء الجماعة، بل انتهاء التيارات المتطرفة بسبب أن الإخوان هم مرجعية تلك الجماعات.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن سقوط الإخوان في مصر و تونس يعني سقوط الإخوان في المنطقة بجانب الضغط التركي علي قيادات الإخوان سوف يؤدي إلي إنهاء التنظيم في الدول العربية وأيضاً الأوروبية.

وأكد على فشل الإخوان في تونس بعد حكم استمر 10 سنوات بدون تقدم، وهذا ما يدل علي أن الإخوان ليس هدفهم هو بناء الدولة ولكن السيطرة على مفاصل الدولة، وهذا ما كشفته مصر في حكم الإخوان بعد عام فقط وأطاحت بهم في ثورة 30 يونيو.