بعد تعدد جرائم قتل الأزواج.. ما الحلول الواقعية للقضاء على الجرائم الأسرية؟
أثارت قضية قتل الأزواج والزوجات لغط شديد خلال الفترة الأخيرة بعد تعدد جرائم القتل التي هزت الشارع المصري.
وأبرز تلك الجرائم التي وقعت بسبب "نفقات العيد"، حيث أثارت غضبا كبيرا، خاصة أن الزوج كان يتغنى بزوجته ويكتب لها رسائل حب وغزل على صفحته على فيسبوك، ولم يصدق أحد أن تكون نهايته على يد حبيبته وبطعنات قاتلة في القلب.
ووقعت أيضًا جريمة أخرى في الشرقية، حيث وضعت زوجة السم لزوجها أثناء تناوله الطعام وبمجرد أن لفظ أنفاسه الأخيرة تخلصا منه، هي وعشقها.
كما وقعت جريمة بشعة في المنصورة ارتكبها طبيب أسنان، حيث قتل زوجته الطبيبة بـ11 طعنة وتركها جثة أمام أبنائه الثلاثة ولاذ بالفرار، وتبين أن السبب هو خلافات زوجية علي المصروفات بينهم.
أسباب الظاهرة
قالت الدكتورة ندا مهني، الباحثة الاجتماعية، عضو المركز المصري لحقوق المرأة، إن أسباب ظاهرة القتل بين الأزواج لها عوامل مختلفة مثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية ولكن العامل الاجتماعي يلعب دور مهم.
وأكد "مهني" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن السبب الرئيسي هو ضعف العلاقات الزوجية بين الأزواج وبسبب عدم الاختيار الجيدة بين تلك الأزواج، بالإضافة إلي انتشار عدد من الأفلام التي تساعد علي القتل والهروب من العقاب.
وطالبت الباحثة الاجتماعية، الإعلام أن يقوم بدوره الحقيقة لبناء المجتمع وليس هدم المجتمع، وأيضًا طلبت من الشباب الذين سوف يقبلون على الزواج الاختيار الجيدة إلي بعضهم البعض حتي يستطيعون مواجهة التحديات.
حلول جدية
ومن جانبه قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن المجتمع المصري لاحظ فيها العديد من جرائم القتل بين الأزواج خلال الأيام الماضية ، ويرجع السبب في تلك الجرائم إلي بعض العوامل مثل "أسلوب التربية، أزمة كورونا، انتشار المخدرات" وغيرها من الأشياء.
وأضاف "هندي" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المجتمع المصري يعني بشكل كبير خلال هذه الفترة من أمراض نفسية كبيرة بسبب الظروف المحيطة، وانتشار أنواع من المخدرات تؤدي إلي القتل بدون مبالغة، بجانب الضعف الأسري بسبب تطور التكنولوجيا.
واختتم استشاري الطب النفسي، بتقديم الحل هو الفحص الطبي عند الشعور بحالات الاكتئاب والإحباط، بجانب التاهيل النفسي الذي يساعد الإنسان أن يعود إلى الحياة مرة أخرى وأيضا طلب من صناع الأفلام اختيار موضوعات تساعد في بناء المجتمع وليس الهدم.