كيف ساهم "تحيا مصر" في مواجهة فيروس سي؟.. الصندوق يوضح
يحتفل العالم بيوم التهاب الكبد في الثامن والعشرين من يوليو كل عام، لنشر الوعي بهذا المرض، وتحفيز متخذي القرار على اتخاذ قرارات سريعة من شأنها محاصرة هذا المرض والحد من أثاره على الصحة العامة.
وبهذه المناسبة تنظم منظمة الصحة العالمية هذا العام عدة أنشطة تحت شعار "التهاب الكبد لا يقبل الانتظار" تعبيرا عن الضرورة الملحة لاتخاذ الجهود اللازمة للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030 بوصفه تهديدا للصحة العامة، في ظل وفاة شخص كل 30 ثانية بسبب مرض متعلق بالتهاب الكبد، إذ يتسبب فيروس التهاب الكبد B وC وحدهما في 1.1 مليون وفاة و3 ملايين إصابة جديدة كل عام.
وأولت الدولة المصرية اهتماما بالغا لمواجهة التهاب الكبد الفيروس c، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للحد من انتشار الفيروس وعلاج قوائم الانتظار والحالات المكتشفة، والمشاركة في الجهود الدولية في مكافحة الأمراض غير السارية.
وبتكليف من الرئيس، لعب صندوق تحيا مصر دورا بارزا في معاونة أجهزة الدولة في مكافحة هذا المرض، ومن خلال هذا التقرير نستعرض أبرز ملامح هذه المشاركة:
كانت البداية بالمشاركة في القضاء على قوائم انتظار مرضى الفيروس الذين فاق عددهم 250 ألف مريض وتوفير العلاج المجاني لهم، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، كخطوة أولى اتخذتها الدولة لمحاصرة هذا المرض.
من جانبه قال المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، تامر عبد الفتاح، إن مشاركة الصندوق في الحملة القومية لمكافحة فيروس سي، جاءت تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وذلك من خلال برنامج عمل استهدف عدة قطاعات، منها إجراء المسح الطبي بالجامعات الحكومية والمستشفيات التابعة لها، فضلا عن إجراء المسح الطبي الميداني في المناطق غير المخططة، والمحافظات التي شهدت نسب إصابة عالية، وتوفير الجرعات العلاجية للحالات المكتشف إصابتها من خلال المسح الطبي، وكذلك التوعية بطرق الوقاية من الفيروس داخل الجامعات والمدارس، بتكلفة قدرها 500 مليون جنيه.
وأضاف أن الصندوق شارك مع وزارة الصحة والسكان، في توفير أدوات تحليل الفيروس لنحو 45 مليون مواطن، وكذلك توفير العلاج للحالات المصابة، في واحدة من أكبر حملات الكشف عن الأمراض في التاريخ وهي حملة 100 مليون صحة.
وأوضح عبد الفتاح أن قوافل الصندوق أجرت المسح الطبي على نحو مليون ونصف المليون مواطن، ووفرت العلاج لـ 400 ألف مريض مجانا، وفقًا للخطة القومية لعلاج فيروس سي، وبالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بهدف الوصول لنسب الشفاء العالمية من الفيروس.
وأشار إلى أن الصندوق لعب دورا مهما في توفير المادة الخام لبدء تصنيع عقار فيروس سي محليا، من خلال 20 شركة محلية، مما ساهم في تخفيض تكلفة العلاج والتوسع في إجراء المسح الميداني، فضلا عن تأسيس مراكز صندوق تحيا مصر في عدد من المحافظات لتوفير خدمة الكشف الطبي وصرف العلاج للمصابين، ومنها مركزا في جامعة عين شمس، ومركزا في جامعة المنيا، بالإضافة إلى مركز صندوق تحيا مصر لأمراض الكبد بمحافظة الأقصر كأكبر صرح علاجي وبحثي يقدم خدمة الكشف والعلاج لغير القادرين في محافظات جنوب الصعيد مجانا.
وتم تجهيز مركز صندوق تحيا مصر بمحافظة الأقصر بأحدث التجهيزات الطبية في هذا المجال، تكفل تشغيله بأكبر طاقة استيعابية للمواطنين المترددين عليه يوميا حيث قام المركز بإعداد أوراق بحثية عرضت في مؤتمرات علمية بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة كقصة نجاح في مواجهة المرض، كما تم تنظيم حملة ترويج للسياحة العلاجية من خلال ملكات جمال العالم للسياحة والبيئة بمعبد الأقصر في عام 2018.
كما حرص الصندوق على تنظيم عدة فعاليات لتحفيز المواطنين على إجراء الكشف الطبي وكان من بينها، إجراء المسح الطبي لفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا توا ضروس الثاني، وتنظيم عدد من الفعاليات بمشاركة نجوم الفن والمجتمع للتوعية بهذا المرض وطرق الوقاية والعلاج.
وارتكزت آلية عمل الصندوق في الخطة القومية لمكافحة فيروس سي على أن:
- يقوم الصندوق بإجراء المسح الطبي للفئات المستهدفة (+18) على أن يتم تحويل الأشخاص الذين يتم اكتشاف إصابتهم بفيروس سي للمعامل التابعة لوزارة الصحة والسكان وذلك لإجراء تحليل ال (PCR) والتحاليل الأولية طبقًا للبروتوكول العلاجي لوزارة الصحة والسكان.
-يقوم صندوق تحيا مصر بتوريد الجرعات العلاجية مجانًا طبقًا للبروتوكول العلاجي لوزارة الصحة والسكان للمرضي.
-يتم إدراج بيانات المرضي علي الحساب الخاص بصندوق تحيا مصر بقاعدة البيانات القومية لدي وزارة الصحة والسكان.
- يتم إدراج بيانات المسح الطبي على الحساب الخاص بصندوق تحيا مصر بقاعدة بيانات المسح الطبي بوزارة الصحة والسكان.
- يتم إجراء تحليل ال (PCR) للمرضي بعد مرور 12 أسبوع من الحصول على الجرعات الثلاثة، للتأكد من نسب شفاء المرضي وإصدار شهادة رسمية من وزارة الصحة والسكان تفيد بشفاء المريض وتعافيه من فيروس سي.