"ميكب كامل".. كيف فكت المباحث لغز تقطيع جثة "راقصة" ورميها بطريق الواحات؟

حوادث

بوابة الفجر



تفاصيل وملابسات جديدة كشفتها التحقيقات حول كيفية فك طلاسم مقتل راقصة وتقطيع جثتها والتخلص منها بطريق الواحات، بمدينة 6 أكتوبر.


صعوبات عدة واجهة فريق البحث الجنائي المكلف بكشف ملابسات الجريمة، منها العثور على أشلاء الفتاة، بمنطقة غير مأهولة بالسكان، إضافة إلى عدم وجود أي كاميرات مراقبة بالمكان، أو وجود متعلقات للفتاة.



وجه الفتاة المعثور على أشلائها، كان طرف الخيط لحل لغز الجريمة.. " عاملة ميكب كامل"، ما أثار الشكوك حول أنها فتاة ليل.


فريق بحث جنائي شُكل على أعلى مستوى تنسيقا مع قطاع الأمن العام، لفحص بلاغات التغيب، وتغيب الفتيات العاملات بالملاهي الليلية على مستوى المحافظة، حتى تم التوصل إلى هوية المجني عليها.


بدأ فريق البحث المشكل برئاسة اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، فحص علاقات الضحية الشخصية وعلاقاتها داخل مقر عملها، حتى تم التوصل إلى وجود خلافات، ووقوع مشاجرة بين المجني عليها وراقصة أخرى بالملهى الليلي، قبل الجريمة بسبب الخلاف على أولوية الرقص بالمكان.




وكشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بالجيزة عن ملابسات الجريمة، إذ تبين أن بعد قتل الراقصة خنقًا، أحضر المتهم وزوجته ساطور و4 سكاكين، تمهيدًا لتقطيع جثتها.



وبينت التحريات أن الزوجين قطعا الجثة إلى 6 أجزاء، "دراعين - رجلين - ظهر - منطقة الحوض"، وفصلا الرأس عن الجسد، ثم وضعاها داخل أكياس بلاستيكية، قبل أن يضع الزوج الرأس ومنطقة الظهر، داخل حقيبة سفر والتخلص منها بموقع تحت الإنشاء، بطريق الواحات.


وأشارت التحريات أن الزوجين تخلصا من باقي الأشلاء، بوضعها داخل حقيبة، ودفنها أسفر حفرة بالصحراء، ومن ثم التخلص من الأدوات المستخدمة في الجريمة بعقار تحت الإنشاء.


وواصلت التحريات أن المجني عليها تدعى " نهمي" عمرها 25 سنة، مقيمة بمنطقة بولاق الدكرور، وتعمل "ريكلام" بملهى ليلي بمنطقة العجوزة.


قبل الجريمة وقعت مشاجرة بين "الريكلام" وصديقتها " ش"، عمرها 28 سنة، بسبب الخلاف على أولوية الرقص بالمكان، قامت على إثرها الأولى بضرب الأخيرة وسط حضور المتواجدين.


حالة من الغضب انتابت الأخيرة، لتقرر استدراج صديقتها إلى مسكنها بمدينة 6 أكتوبر، بزعم قضاء ليلة حمراء مع أحد الأشخاص مقابل مبلغ مالي، على غير الحقيقة.. " تعالي في طلعة حلوة هناخد منها مصلحة".


اتفقت الراقصة مع زوجها "م"، عمره 33 سنة، على اغتصاب صديقتها صاحبة الـ 25 سنة، وتصويرها انتقامًا منها، لكن الحظ لم يكن حليفهما.


لدى وصول العشرينية إلى منزل صديقتها، وجدت زوجها يحاول اغتصابها، وبمقاومتها له خنقها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه.



جلس الزوجين بجوار الجثة يفكران في حيلة للتخلص منها، حتى خطر ببالهما تقطيعها إلى أجزاء، والتخلص منها داخل حقيبة سفر، وإلقائها بالصحراء.


نفذ الزوجين خطتهما وأحضرا ساطور، وقطعا رأس الضحية، ومن ثم باقي جسدها، ووضعا الأشلاء داخل حقيبتي سفر.


توجه الزوجين إلى طريق الواحات ليتخلصا من الحقيبتين، في أماكن متفرقة، قبل أن يعودا إلى شقتهما بمدينة 6 أكتوبر.


ونجحت أجهزة الأمن بالجيزة في كشف ملابسات العثور على أشلاء فتاة، بطريق الواحات، بمدينة 6 أكتوبر، وتبين أن صديقتها وزوجها، اللذان يربطهما علاقة عمل بالضحية وراء ارتكاب الجريمة، حيث استدرج المتهم الضحية للاعتداء عليها جنسيا لكنها نهرته فقتلها ثم قطعها أجزاء بمساعدة زوجته وتخلصا من الأشلاء بمكان العثور عليها.


وأفادت مصادر أمنية مسؤولة في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على الزوجين المتهمين داخل شقتهما بمدينة 6 أكتوبر، مشيرًا أن المتهمين متزوجين منذ عدة سنوات ولديهما طفلًا.


وأضافت المصادر، أن معاينة الجثة بينت أن الجاني ذبح الفتاة، ثم قطع جثتها إلى أجزاء.


وأشارت المصادر أن الجاني تخلص من الأشلاء بأكثر من مكان، فتخلص من الرأس وبعض الأجزاء بالحقيبة المعثور عليها بطريق الواحات، في ظل اختفاء الأجزاء الأخرى من باقي جسد الضحية.


وواصلت المصادر أن أجهزة الأمن بالجيزة وزعت نشرة بأوصاف المجني عليها، لتحديد هويتها للمساعدة في كشف ملابسات الجريمة، إضافة إلى فحص بلاغات التغيب على مستوى الجمهورية خلال الفترة الأخيرة، تنسيقا مع قطاع الأمن العام.


تلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر بورود إشارة للمقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان اكتوبر، من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة فتاة داخل حقيبة ملقاة بطريق الواحات.


وانتقلت قوات الشرطة تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة، والعقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر، والمقدم أحمد نصر وكيل الفرقة، إلى محل البلاغ، وتبين أن الجثة لفتاة في العشرينات من العمر مفصولة الرأس ومقطعة إلى أجزاء، وعثر على الرأس بالحقيبة.


وشكل اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة فريق بحث رفيع المستوى لتحديد هوية الفتاة لاسيما وجود آثار تعذيب بأشلائها.


وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.