وزير الدفاع الأمريكي يتعهد بإقامة علاقة بناءة ومستقرة مع الصين
صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، بأنه ملتزم بإقامة علاقة بناءة مع الصين والعمل على مواجهة التحديات المشتركة، حيث وضع رؤيته للعلاقات مع بكين، التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وضعت الولايات المتحدة مواجهة الصين في صميم سياستها الأمنية الوطنية لسنوات، ووصفت إدارة الرئيس جو بايدن التنافس مع بكين بأنه "أكبر اختبار جيوسياسي" لهذا القرن. في حين أن خطاب أوستن في سنغافورة سيتطرق إلى قائمة السلوك المعتادة التي تصفها واشنطن بأنها مزعزعة للاستقرار، من تايوان إلى بحر الصين الجنوبي، فإن تعليقاته حول السعي إلى علاقة مستقرة يمكن أن توفر فرصة للبلدين للبدء في الحد من التوتر.
وقال أوستن بحسب مقتطفات من خطابه "لن نتوانى عندما تكون مصالحنا مهددة. لكننا لا نسعى إلى المواجهة". واضاف "إنني ملتزم بمتابعة علاقة بناءة ومستقرة مع الصين، بما في ذلك اتصالات أقوى في الأزمات مع جيش التحرير الشعبي".
لم يتمكن أوستن من التحدث مع أي مسؤول صيني كبير على الرغم من المحاولات المتكررة منذ أن بدأ منصب وزير الدفاع في يناير. حتى مع التوتر والخطاب المحتدم، سعى المسؤولون العسكريون الأمريكيون منذ فترة طويلة إلى إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع نظرائهم الصينيين، حتى يكونوا قادرين على التخفيف من اندلاع الاشتباكات المحتملة أو معالجة أي حوادث.
وقد اتخذ دبلوماسي صيني رفيع نبرة المواجهة يوم الاثنين في محادثات نادرة رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة، متهما إياها بخلق "عدو وهمي" لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية وقمع الصين. ووصلت نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، ثاني دبلوماسية أمريكية، يوم الأحد لحضور اجتماعات مباشرة في مدينة تيانجين شمال الصين. ومن المقرر أن يزور أوستن فيتنام والفلبين في وقت لاحق من هذا الأسبوع للتأكيد على أهمية التحالفات.