"في عيدها القومي" ننشر جهود السياحة والآثار في ترميم آثار الإسكندرية
يأتي العيد القومي لمدينة الإسكندرية العريقة عروس البحر المتوسط والعاصمة الثانية لمصر، يوم 26 يوليو من كل عام، حيث شهدت عدد من الأحداث التاريخية الهامة منذ نشأتها علي يد الإسكندر الأكبر، وكانت محل الاهتمام من قبل حكام مصر عبر العصور، ولأهميتها نجدها تزخر بالعديد من المباني الأثرية الهامة التي تعود لحقب تاريخية مختلفة علاوة على أنها مقصدًا سياحيا هاما بفضل موقعها المتميز والفريد على البحر المتوسط.
مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشقافة الأثرية:
افتتحت وزارة السياحة والآثار مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في منطقة كوم الشقافة الأثرية في محافظة الاسكندرية بعد الانتهاء منه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
بدأ المشروع في نوفمبر عام 2017م، وانتهى في عام 2019 وكان يهدف إلى تجفيف وحماية المنطقة الأثرية والمقابر بسبب تسرب المياه الجوفية، عن طريق إنشاء نظام لتخفيض منسوب المياه الجوفية إلي منسوب أسفل الدور الثالث، حيث أن تسرب المياه الجوفية كان بفعل رشح ترعة المحمودية، والتسريبات الناتجة من شبكات الصرف الصحي للمنطقة السكنية المحيطة بها مع تراكم مياه أمطار الإسكندرية الغزيرة. وشمل المشروع كذلك تطوير مسار الزيارة للمقبرة الرئيسية والمنطقة المحيطة بها من الخارج.
وتعد مقابر كوم الشقافة أحد أهم أمثلة العمارة الجنائزية الرومانية من طراز الكتاكومب حيث حفرت بعمق ثلاثة طوابق تحت الأرض، وقد استخدمت الجبانة في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي واستمر استخدامها حتى القرن الرابع الميلادي حيث أضُيفت إليها العديد من الدهاليز وفتحات الدفن.
مشروع ترميم معبد إلياهو هانبي:
يعد هذا المعبد من أقدم وأشهر المعابد اليهودية في الإسكندرية، وافتتح بعد ترميمه في يناير 2020م، وكان المشروع قد بدأ في أغسطس 2017، بالتعاون مع شركة المقاولون العرب وتضمن رصد الشروخ والعناصر المعمارية والإنشائية الحرجة ووضع الخطط اللازمة لترميمها وفك ورفع العناصر المنقولة كما تم تقسيم محاور ترميم المعبد إلى عدة محاور تتمثل في الترميم الإنشائي والمعماري والترميم الدقيق وعقب الانتهاء من الترميم، تم تزويد المبنى بإحدث أنظمة إنذار الحريق وأحدث وسائل الإضاءة طبقاً للنظم العالمية التي تتناسب وطبيعة المبنى الدينية والأثرية".
مشروع ترميم مسجد أنجاهانم
المسجد كان يعاني من سوء حالته المعمارية والإنشائية نتيجة العوامل الجوية المحيطة به، وتسرب مياه الأمطار والأتربة من سقف المسجد، وكان في حاجة ضرورية وعاجلة لدرء الخطورة والترميم بالتعاون مع وزارة الاوقاف.
وتضمنت أعمال مشروع الترميم استبدال العوارض الخشبية التالفة بسقف المسجد وملحقاته، ومعالجة الشروخ بالجدران من الداخل والخارج، واستعدال ميول المئذنة والهلال الخشبي ومعالجة عناصرها الخشبية، بالإضافة إلى التغير الكامل لشبكتي الصرف والكهرباء.
وتم إجراء كافة أعمال الترميم الدقيق التي شملت ترميم كافة العناصر الخشبية المكونة لسقف المسجد من عوارض وألواح، وإزالة الدهانات المستحدثة من على أبدان الأعمدة الرخامية للمسجد واللوحات الرخامية التأسيسية به، وعمل تدعيم وتقوية لحفظ العناصر الرخامية الأصلية به.
مشروع ترميم مقبرتي الورديان بكوم الشقافة
تم الكشف عنهما فى عام 1892م، بجبل الورديان وكانتا منحوتتان فى الصخر وتم قطعهما ونقلهما الى المتحف اليونانى الرومانى، حيث كانتا معروضتين بالحديقة.
وعند صدور قرار بتطوير المتحف بدأ تشوين الآثار فى المخازن المتحفية و فك المقبرتين و نقلهما الى منطقة كوم الشقافة الأثرية، حيث قامت الإدارة المركزية للترميم والصيانة، بتوثيق الأحجار المكونة للمقبرتين، حتى تم الانتهاء من ترميم وإعادة تركيبها عام ٢٠١٨.
وجاء هذا القرار للحفاظ على هاتين المقبرتين و لجعل منطقة آثار كوم الشقافة وما تحويه من عناصر أثرية متعددة متحفًا مفتوحًا، لإثراء تلك المقبرة الأثرية الهامة.
ترميم وصيانة كشك الشاي بالمنتزه:
وتم إنشاؤه في عهد الملك فاروق 1936، وقام المعماري المصري مصطفى باشا فهمي بتصميم والإشراف على تنفيذ كشك الشاي على الطراز الكلاسيكي، وتم الانتهاء من ترميمه وافتتاحه 2020م .
مشروعات جارية حاليًا في المحافظة:
مشروع تطوير المتحف اليوناني الروماني وتأمينه:
ويشمل المشروع الانتهاء بالكامل من التدعيم الإنشائي لمبنى المتحف والهيكل المعدني، وأعمال تدعيم العناصر الإنشائية للدور الأرضي، وأعمال التشطيبات المعمارية للمبنى الإداري الملحق بالمتحف، وقاعات العرض المتحفي، ونظم الإضاءة وأعمدة الواجهات، وأعمال تركيب شبكة الصرف والتغذية وأعمال الخرسانات للنافورة، وتنفيذ أعمال الترميم الدقيق للبوابة الرئيسية للمتحف والحوائط الحجرية والأسوار الخارجية وأعمال التشطيبات النهائية لبعض قاعات العرض المتحفي. وتم الانتهاء من أكثر من 85% من أعمال التطوير بالمتحف.
تخفيض منسوب المياه الجوفية من موقع أبو مينا الأثري:
وأبو مينا مسجل على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، و تم إنجاز نسبة 80 % من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة والتي تعد أقدم مراكز الحج وتضم العديد من المواقع الأثرية منها البازيلكا الكبري وكنيسة المدفن ومدفن القديس مينا والمعمودية ودور الضيافة وفناء الزوار ، كما تحتوي على أعداد كبيرة من القطع الأثرية، ولذلك أطلق عليها البعض المدينة الرخامية.