سفير مصر بفلسطين: على "إسرائيل" الاعتذار عن قتل الجنود

أخبار مصر


أعلن السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أنه يتعين على إسرائيل أن تبادر إلى تقديم الاعتذار لمصر التي قررت استدعاء سفيرها من إسرائيل في أعقاب مقتل ثلاثة من أفراد الأمن المصري بنيران إسرائيلية في هجوم على المنطقة الحدودية يوم الخميس.

وقال عثمان في تصريح لوكالة معًا الفلسطينية، إن سحب السفير رسالة قوية للجانب الإسرائيلي أن مصر لن تسمح بالمساس بحياة مواطنيها وجنودها، وإن ما قامت به إسرائيل من قتل للجنود المصريين غير مقبول ويمس بسيادة جانب المصري.

وأضاف: المطلوب من إسرائيل تقديم اعتذار رسمي وتعهد بعدم تكرار هذه الحادثة في المستقبل ، واستبعد إمكانية طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، قائلا: ليس هناك نية في الوقت الحالي لهذا العمل، فإسرائيل غير معنية بالتصعيد مع مصر .

وعلق على التصريحات الإسرائيلية بعد القرار المصري بسحب السفير بأن العلاقة مع مصر جوهرية رد السفير، قائلا إن إسرائيل تنظر إلى مصر باعتبارها قوة إقليمية في المنطقة وتدرك حجم قوتها، مؤكدا أن العلاقات تتطلب احترام السيادة والمعاهدة واحترام الحدود المصرية.

وسحبت مصر سفيرها من إسرائيل لمرة الثانية منذ توقيع اتفاق السلام في 1979، بعد أن استدعته للمرة الأولى في نوفمبر 2000 احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية.

وأكد عثمان أن إسرائيل هي من يتحمل المسئولية الكاملة عن العملية الأخيرة في إيلات، موضحا أن الحدود مسئولية مشتركة بين الجانبين، وأشار إلى أن التحقيق في العملية لم ينته وما زال مستمرا.

من جانب آخر، قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، إن مصر تقوم بجهود مكثفة مع كافة الاطراف لتثبيت التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة، وذلك منذ بدء الاحداث فجر يوم الخميس.

وقال إنه انطلاقا من الحرص على الحقوق الفلسطينية رأت مصر أن على إسرائيل وقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة فورا حتى تستجيب الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق الصواريخ، مؤكدا اننا لامسنا ان هناك نية لدى الاطراف بمنع حصول مزيد من التصعيد بين الجانبين .

وأكد السفير أنه ليس هناك نية للدخول في مواجهة شاملة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي ، وأن مصر تعمل بكل ثقلها للخروج من هذه الدوامة والاحادث.