محلل: مبادرة حياة كريمة تحرك عجلة الاقتصاد وتوفر فرص عمل للشباب
قال محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هي ملحمة تاريخية للبناء والتعمير في القرن الـ 21 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنها تعيد ثمار النمو الاقتصادي للشعب المصري الذي صبر كثيراً لجنى تلك الثمار.
وأوضح محمد عبد الوهاب، أن مبادرة حياة كريمة هى واحدة من أكبر البرامج التنموية على مستوى العالم إن لم يكن أكبرها على الإطلاق، وبتمويل مصري بنسبة 100% وهو ما يعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لتغيير حياة المصريين للأفضل، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم في شتى المجالات.
وأضاف المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، أن مبادرة "حياة كريمة" لا تغير فقط حياة 58% من المصريين في الريف المصري إلى الافضل بحصولهم على خدمات لم تصل إليهم من قبل، ولكنها ايضاً تحرك عجلة الاقتصاد، وتحفز الصناعة الوطنية، وتوفر فرص عمل للشباب، كما أنها تتضمن تنفيذ 20 مبادرة رئاسية أخرى وفقاً لتصريحات حكومية وهو ما يضعها على الخريطة العالمية كأفضل مبادرة تنموية في العالم، متوقعاً أن تكون محط أنظار العالم كله خصوصا أشقائنا في القارة الأفريقية.
ولفت محمد عبد الوهاب ، إلى أن المبادرة تتضمن تنفيذ آلاف المشروعات الخدمية والتنموية بالقرى في وقت واحد من خلال شركات وخامات مصرية، بما يُسهم في توفير فرص عمل جديدة، وتحفيز الصناعة الوطنية بالاعتماد على المنتج المحلى، على النحو الذى يُساعد في تحريك عجلة الاقتصاد، والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات اقتصادية خلال السنوات الماضية.
واشار المحلل الاقتصادي ، إلى أنه وفق التصريحات الحكومية يتضمن المشروع الذي تتجاوز استثماراته 700 مليار جنيه خلال 3 سنوات، توصيل الغاز الطبيعى إلى ٤ ملايين وحدة سكنية في أكثر من ٤٥٠٠ قرية، ومد خطوط "الألياف الضوئية" من أجل شبكة اتصالات متقدمة، وإنترنت فائق السرعة، واستحداث مجمعات زراعية وحرفية، وإقامة نموذج مصغر فى كل وحدة محلية، للحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ من أجل تيسير الحصول على الخدمات من خلال إتاحتها بمجمعات خدمية حكومية بالقرى "الأم"، إضافة إلى استكمال وتحديث شبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء، وتبطين الترع، وإنشاء وتطوير المستشفيات المركزية والوحدات الصحية، وتسريع العمل بمنظومة "التأمين الصحى الشامل"؛ باعتبارها فرصة لرفع كفاءة كل المنشآت الصحية بالريف.
وتابع محمد عبد الوهاب، إن مبادرة "حياة كريمة" تتضمن أيضاً رفع كفاءة ٢٥٪ من المدارس الحالية، وإنشاء ١٤ ألف فصل جديد للحد من الكثافة الطلابية، وتطوير أكثر من ١٢٠ ألف منزل، خلال المرحلة الأولى، وإتاحة ١,٥ مليار جنيه قروضًا للمشروعات متناهية الصغر، بما يساعد في تعزيز جهود الشمول المالى بالقرى، وتحقيق تنمية اقتصادية من خلال تلك المشروعات حيث تعتبر المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر قاطرة للنمو الاقتصادي في العديد من الدول، التي حققت تقدم ملموس من خلال اهتمامها بتلك المشروعات والأمثلة كثيرة في هذا المجال.
وأكد المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية ، أن مبادرة "حياة كريمة" سينعكس أثرها على مصر كلها في خلال فترة قصيرة مع دعم كافة مؤسسات الدولة للمشروع والعمل بشكل متناغم من أجل إنجاحه حتى يشعر المواطن بثمار النمو الاقتصادي الذي شهدته مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.