واشنطن وبرلين تهددان بإجراءات انتقامية ضد روسيا بشأن نورد ستريم 2

عربي ودولي

بوابة الفجر

ذكرت وكالة "بلومبرج" يوم الثلاثاء نقلاً عن مسودة نص الاتفاقية التي تم الحصول عليها، أنها ستهدد بفرض عقوبات وتدابير أخرى إذا حاولت روسيا استخدام الطاقة "كسلاح" ضد أوكرانيا، على الرغم من أنها لم تحدد الإجراءات التي يمكن أن تستفز الإجراءات المضادة، نظرًا لأن الولايات المتحدة وألمانيا قد توصلتا إلى اتفاق بشأن مشروع نورد ستريم 2.

ووفقًا للتقرير، في مثل هذه الحالة، ستتخذ ألمانيا إجراءً وطنيًا غير محدد، وهو قرار قد يمثل تنازلاً من المستشارة أنجيلا ميركل، التي كانت قد رفضت سابقًا اتخاذ إجراء مستقل ضد موسكو بشأن خط أنابيب الغاز الذي سيمتد من روسيا إلى ألمانيا، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك".

وصرح مسؤول أمريكي كبير لم تكشف عنه وسائل الإعلام، إن صياغة مسودة الاتفاقات غير واضحة عن قصد لأن الإدارة لم ترغب في تزويد روسيا بخارطة طريق للرد على أي عمل ضار ضدها.

ونقل التقرير عن المسؤول الأمريكي قوله، إن مثل هذا الإجراء قد يشمل تقليص تدفق الغاز من روسيا إلى ألمانيا.

وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين يوم الثلاثاء، إنه ليس لديه تفاصيل نهائية عن اتفاق للإعلان، لكن "الألمان قدموا مقترحات مفيدة، وتمكنا من إحراز تقدم في الخطوات لتحقيق هذا الهدف المشترك، وهذا الهدف المشترك هو ضمان عدم قدرة روسيا على تسليح الطاقة".

كانت الولايات المتحدة تأمل في لغة صريحة تلزم ألمانيا بإغلاق توصيل الغاز عبر نورد ستريم 2 إذا حاولت روسيا ممارسة نفوذ لا داعي له على أوكرانيا.

من ناحية أخرى، رفضت ألمانيا منذ فترة طويلة مثل هذه الخطوة، قائلة، إن مثل هذا التهديد لن يؤدي إلا إلى تسييس مشروع تؤكد ميركل أنه تجاري بطبيعته فقط.

لطالما ادعى معارضو خط الأنابيب الروسي أنه سيمنح موسكو سلطة كبيرة على الأمن القومي الأوروبي. ذكرت إدارة بايدن في البداية أنها ستحاول إيقاف البناء، الذي كان بالفعل أكثر من 90٪ بحلول وقت تنصيب بايدن، لكنها غيرت رأيها بعد ذلك، مدعية أن مثل هذه الخطوة ستكون بعيدة المدى وستزيد من حدة التوترات مع حكومة ألمانيا.

يتم الترتيب لإتمام الاتفاقية في الأيام المقبلة قبل زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للولايات المتحدة.
ووفقًا للتقرير، كان من المقرر أن يصل ديريك شوليت، مستشار وزارة الخارجية، إلى أوكرانيا يوم الثلاثاء لمناقشة مشروع خط الأنابيب، الذي عارضته أوكرانيا، قبل المتابعة إلى بولندا، التي تعارضه أيضًا.

وبحسب ما ورد، ستسعى الولايات المتحدة وألمانيا جاهدين لتشجيع استثمارات تصل إلى مليار دولار في ما يسمى بالصندوق الأخضر لمساعدة أوكرانيا في انتقالها إلى مصادر طاقة صديقة للبيئة بموجب مسودة الاتفاق. علاوة على ذلك، وفقًا للوثيقة، ستقوم ألمانيا باستثمار 175 مليون دولار في الصندوق.

كما ستعين ألمانيا سفيرًا خاصاً لمساعدة مبادرات الطاقة الثنائية مع أوكرانيا، بتمويل قدره 70 مليون دولار.