مخطط عدواني.. تعرف على خطط أردوغان بخصوص قبرص
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن محادثات السلام حول مستقبل قبرص المقسمة عرقياً لا يمكن أن تجري إلا بين "الدولتين" على الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط. وجدد أردوغان، في خطاب ألقاه في العاصمة القبرصية نيقوسيا، موقف تركيا من النزاع الذي يضر بعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي واليونان. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف حاليا بشمال قبرص المنشق، وتقول إن الخيار الوحيد القابل للتطبيق لمداواة عقود من القطيعة هو أن يقبل القبارصة اليونانيون والمجتمع الدولي بوجود كيانين يتمتعان بالسيادة.
ويرفض القبارصة اليونانيون، الذين يمثلون الجزيرة دولياً ويدعمهم الاتحاد الأوروبي، اتفاق الدولتين الذي ربما يعني ضمناً وضعاً سيادياً لدولة انفصالية يرون أنها غير شرعية. وقال أردوغان "عملية التفاوض الجديدة لا يمكن تنفيذها إلا بين الدولتين. نحن على حق وسندافع عن حقنا حتى النهاية". جرى تقسيم قبرص في غزو تركي في 20 يوليو (تموز) 1974 بعد خمسة أيام من انقلاب القبارصة اليونانيين الذي دبره المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان آنذاك.
وكانت الأجواء الاحتفالية في شمال نيقوسيا، التي ازدانت بلوني العلم التركي والقبرصي التركي الأحمر والأبيض، متناقضة بشكل صارخ مع المزاج الكئيب في الجنوب حيث استيقظ القبارصة اليونانيون على صفارات الإنذار في ذكرى اليوم الذي دخلت إليهم فيه القوات التركية قبل 47 عاماً.
وتتعامل الأمم المتحدة بشكل غير حاسم مع الصراع القبرصي منذ عقود. وصار النزاع المحتدم الآن موضع تركيز أكثر حدة بسبب المطالبات المتضاربة على احتياطيات الطاقة البحرية وإعادة فتح القبارصة الأتراك في الآونة الأخيرة لجزء من فاروشا، وهو منتجع مهجور كان مركز صناعة السياحة القبرصية قبل الحرب.