د.حماد عبدالله يكتب: " مصيبتنا " في الإدارة !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر




كل عام وأنتم بخير – عيد أضحي مبارك أعادة الله علي المصريين جميعاً بالخير واليمن والبركات – رغم أنني ترددت كثيراً أن أكتب فيما أنتوي الكتابة فية أول أيام عيد الأضحي – حيث أعتقد أن الأقبال علي قرائة الصحف في مثل هذه الأيام والمناسبات ( الأعياد ) وإنشغالنا بأمور أكثر حميمية – مثل لقاء الأسرة والأحفاد – والأولاد والبنات – والأصدقاء وتبادل دعوات الغذاء أو العشاء – علي جزء من لحم الأضحية –إلا أننى إرتأيت أن أيضاً فى أجازات الأعياد– نجد وقتاً إضافياً منقوصاً منه ساعات عمل سواء بالإتصال المباشر بمقر العمل ومشاغله وروتينه اليومي – أو بالطريق الغير مباشر – عن طريق تيسير الأعمال بواسطة الإتصالات التليفونية التي أعتقد أنها تنقطع في الأجازات وخاصة أجازة العيد – وإن كان يحل محلها إتصالات المعايدة والتهنئة – والسؤال عن الصحة والعافية والأسرة وغيرها من مجاملات إعتدنا عليها في كل مناسبة طيبة .. وبالتالى هناك إحتمال كبير أن تقرأ بعض الجرائد أو بعض الأعمدة في الجرائد المهتمة بالشأن العام ..
وعلي هذا فإنني قررت الكتابة عن موضوع هام سوف أستمر في الكتابة عنه بعض المرات – حينما يتوفر لدي بعض المصادر والمعلومات وأيضاً بعض من الراحة النفسية – حيث ما سأكتب عنه شيء مزعج - ومؤثر علي حياتنا اليومية في المحروسة وهو الإدارة العامة لشئون حياتنا اليومية فى المحروسة.
أو بمعني أخر لماذا لا نجد الرجل المناسب في المكان المناسب والمنطق يقول الرجل المناسب لابد أن يكون في مكان مناسب – وفي الواقع أن هذا قلما أن يحدث !!


ولعل مايصادف في بعض الأحيان الإدرات العليا في البلد أن يصادفوا شخصيات ما في الجهاز الإداري أو في الوظائف العليا في الحكومة ضعيف الأداء ، ومع ذلك فإنه يتمكن هذا الموظف الكبير من الحفاظ علي منصبة عاماً بعد عام – ويتعلل من إختارة بأنه رجل هاديء – أو فاضل أو صادق أو أمين أو مريح أو دمه خفيف – شييء لا يرتبط بقريب أو بعيد عن مهام عمله أو منصبه الذي عين من أجله – ولكن شييء أخر لا يمكن إعتماده بأى منطق أنه سبب وجيه لإستمرار هذا الموظف في منصبه – حيث كل ما قيل عنه – يقال عن شخص ( مولود من بطن أمه اليوم ) دون خبرة أو سيرة ذاتية - ومع هذا – يدفع الوطن ثمن لتأخر ذهاب هذا الرجل من موقع شغلة وإحتله – بترحيب من مسئول أخر قام بإختيارة ولا يرغب أن يظهر فشله في الإختيار !!
وفي العديد من المناصب بشغلها أشخاص غير مناسبين لمجرد أن روسائهم الذين رشحوهم لتوليها – يشعرون بالراحة تجاهم – وبالمنطق الطبيعي أن هؤلاء القابعون في تلك المناصب يدينون بالولاء تجاة من ولوهم مناصبهم – وليس لعملهم أو للمتعاملين معهم أو للمصلحة العامة التي عطلوها بشغلهم لمكان غير مناسب لإمكاناتهم العظيمة !وبالتالي يصبح النفاق والرياء والمحاكاة والشدو بفن وقيادة وقدرة المسئول عن الترشيح – مصيبة أكبر تؤثر بشكل أكبر علي المضمون العام للناتج الإجمالي من الوظيفة العامة .
نعاني من مشاكل بهذا الوضع فى التعليم بمراحله المختلفة –نعانى علي مستويات وظيفية متعددة تبدأ بناظر المدرسة – ومدير المنطقة التعليمية ، ووكيل الوزارة – بل وظيقة الوزير ذاتها – حيث تحتاج تلك الوظائف إلي شخصيات تختبر في إبداعاتها – ومتدربة ، وخضعت قطعاَ لتدريب وتطوير وسفر وزيارات وتقييم – ومناظرات حتي يتسني للشخص الحصول علي وظيفة تنفيذية تتحكم في شكل مخرج هو في الأصل جزء من مستقبل هذا الوطن ...
نحن نحتاج لبنية أساسية في "مصيبتنا" الكبري وهي إختيار مديري شئون حياتنا اليومية !!