"عيد حب سد" مارسه قدماء المصريين منذ آلاف الأعوام
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن الأعياد في مصر القديمة تنوعت وكان منها الديني.
وأوضح ريحان في تصريحات خاصة إلى الفجر أن أحد أهم الأعياد عند قدماء المصريين كان عيد "حب سد" وهو العيد الثلاثيني، وفيه يتم الاحتفال بانقضاء العام الثلاثين لارتقاء الملك على العرش.
وفي هذا العيد يظهر الملك وهو على عرشه في كامل قوته، والجماهير حوله فرحين مستبشرين منتظرين
كلمة الملك التي يعدهم فيها بعيد ثلاثيني جديد مليء بالرخاء والازدهار، ويُبرهن
لهم ذلك من خلال إعادة بناء بعض مقاصير المعبد بالذهب والفضة والأحجار الكريمة.
وتبدأ مراسم الاحتفال بدخول موكب يتقدمه كاهن إلى ساحة الهياكل المحيطة بفناء الحب سد والتي فيها الآلهة للحصول على موافقة كل إله في تجديد حق الملك في الحكم.
يذهب الملك إلى أحد العرشين في الجنوب كي يتوج بالتاج الأبيض تاج الوجه القبلي، ثم يُعاد نفس الإجراء في الوجه البحري ليتسلم التاج الأحمر وبذا يتحقق اتحاد الوجهين ويتم ربط زهرتي اللوتس والبردي حول وتد مثبت بالأرض.
ثم يجرى الملك مسافة مصحوبًا بكاهن وفي يد الملك سوطًا لاعتقادهم أن خصوبة الحقول تتوقف احيانًا على خفة الملك الجسمانية.