إسنا أهل الكرم والدليل موكب عيد المعبودة حتحور

قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري المعروف، إن الأعياد عند المصري القديم تعددت بشكل كبير، وكان لها العديد من المناسبات سواء الاجتماعية أو الدينية. 

عيد اللقاء الجميل

وتابع في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن من أبرز تلك الأعياد هو عيد اللقاء الجميل وكانوا يحتفلون به عندما يتحرك موكب المعبودة (حتحور) من معبدها في دندرة، حيث يحمل الكهنة مركبها، وحولهم الجماهير المحتشدة. 

ويتجهون بالموكب جنوبًا عبر نهر النيل حتى يصلوا إلى معبد إدفو حيث زوجها المعبود (حورس) لتقضي معه هناك خمسة عشر يوما في لقاء جميل.

إسنا أهل الكرم

وأثناء سير الموكب يتوقف عند مدينة (إسنا) حيث يُقدم حاكمها لمرافقي الموكب من الجماهير الغفيرة 500 رغيف من الخبز، و100 إناء من النبيذ، و30 كتفا من الماشية - 

وكان أهل اسنا ولا يزالون يعرفون بكرمهم، وكان كلما أبحر الموكب جنوبًا كلما ازداد عدد الجماهير، وأمام إدفو وعلى شاطئ النيل ينتظر حاكم إدفو، ومعه الكهنة والجماهير، انتظارًا لموكب حتحور التي تحل عليهم ببهجتها فيزدادوا بهاء وتألقًا. 

وتُقدم القرابين وتُنشد الأغاني والتراتيل، وعند الوصول للمعبد؛ يصطحب المعبود حورس المعبودة حتحور بعيدا عن أعين الجماهير فيقضوا معا الأوقات الجميلة في سعادة وهناء، وتظل الجماهير محتشدة خارج المعبد يغنون ويرقصون لمدة خمسة عشر يومًا في انتظار خروج حتحور وعودتها إلى دندرة مرة أخرى