د.حماد عبدالله يكتب: وقفة عرفات الله !!
" الحج عرفة " هكذا قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام – اليوم يقف أكثر من ثلاثة ملايين من المسلمين وأنا بإذن الله بينهم – على جبل عرفات – بدعوة من الله العلي العظيم لأكبر مؤتمر يعقد على سطح الكرة الأرضية – يجمع هذا الجمع من البشر .
يقف اليوم المسلمين الذين نالوا حظ دعوة الرحمن للحج إلى بيته الحرام والوقوف بين يديه على عرفات الله – متوجهين إليه كل متساو في رداء بسيط أبيض – ( كفن ) – يخلو من الجيوب – ويخلو من التميز بصنعة معينة أو ماركة محددة , الكل متساوى أمام الله – الخالق لعباده – والمستقبل لهم على أرض محددة وبيت محدد وموقع محدد وزمن محدد – ودعوات متعددة – وتوجه للواحد الأحد ، لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له – له الملك وله الحمد ، لا شريك له .
هذه الأراضى المقدسة والتي نقف عليها منذ فجر اليوم ونحن في دعاء مستمر إلى الله أن يرحمنا ويغفر لنا ذنوبنا وأن يقينا شرور الحياة وأن يرحم موتانا وأحيائنا وأن يتقبل دعائنا – وإخلاصنا لله – وأن يتوب علينا – وأن يعيدنا سالمين للأهل وللبلاد – وأن يتوج أعمالنا بالحق والسداد – وأن ينصر أمتنا الإسلامية على أعدائها – وأن يسدد
ولاة أمورنا عافية خير بلادنا – وأن يعصمنا من الخطأ والخطيئة – وأن يفتح على المسلمين أبواب الرزق – وأن يحيط الفقراء والمرضى بعنايته – وأن يقبل في هذه الأيام المباركة دعواتنا – وأن يقبلنا بعطفه ورحمته – وليس بعدله – فالعدل يصيبنا
فنحن خطائون – ومازلنا نخطئ – ونحن بني البشر من صنع الله – ننسى دائماً – فالعدل عند الله والمغفرة والرحمة – فبرحمتك يا رب إقبلنا وتب علينا – ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا – بل إقبلنا بما فعل الطيبون والملتزمون والصادقون فينا – نحن يا رب نتجه إليك في هذا اليوم بالدعاء .
اللهم إرحم مصرنا – وسدد خطا المخلصون منا ووفقنا لما فيه خير بلادنا وأهلنا .
اللهم لا تولي علينا فاسداً أو غاضباً أو غاصباً يارب .
يارب إرزقنا برزق من نعول وسدد ديوننا وإشف مرضانا وإرحم موتانا
اللهم إنى أصبحت منك في نعمة وعافية وستر فأتمم نعمتك على وعلى أمة الإسلام – وعافيتك وسترك في الدنيا والأخرة
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك , لا شريك لك – فلك الحمد ولك الشكر .
اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك إنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك – والحمد لله رب العالمين وكل عام والمسلمون بخير – ومصرنا بخير بإذن الله.