بعد مهاجمة وسرقة بعض المتاحف..وخبراء : بناء الدولة في المرحلة الانتقالية يحتاج لحماية الآثار

بعد مهاجمة وسرقة
بعد مهاجمة وسرقة بعض المتاحف..وخبراء : بناء الدولة في المرح


محمود أحمد

أستاذ علم المصريات : حماية الآثار مثل حماية العرض..وإسرائيل ترحب بشراء القطع المسروقة

مدير متاحف ميت رهينة : تم سرقة 238 قطعة آثرية

عالمة مصريات : بناء الدولة يحتاج لحماية آثارها من السرقة


آثار وسياحة قامت من أجلها مصر وكانت تمثل دخلا كبيرا وهاما في تاريخ الدولة المصرية، وبعد قيام ثورتين شارك فيهما ملايين المصريين إلا أنه لا زالت هناك سرقات واضحة وعلنية للآثار.

إذ قال الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس المجلس الأعلى للآثار الأسبق، وأستاذ علم المصريات بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن هناك أكثر من وسيلة لتأمين المتاحف والمواقع الآثرية.

وأضاف أن هناك منظمة دولية تسمى ايكوم بمثابة المثيل لليونسكو لكنها مسؤولة عن المتاحف، منوها بأنها لو تأكدت للحظة واحدة أن قطعة آثرية مسروقة ستتحرك في الحال، مؤكدا أن المتحف الإسلامي لم يسرق منه شيئا منذ 5 سنوات مضت، مشدداً على أنه يمكن استعادة أي قطعة آثار تمت سرقتها بسهولة.

وأوضح أستاذ علم المصريات بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن هناك عصابات مصرية إقليمية دولية لتهريب الآثار، لابد من ان تكون هناك أولوية لحماية آثار مصر؛ لأن الآثار لا يمكن تعويضها، مشيرا إلى أن سرقات المتاحف والمناطق الآثرية لن تتوقف إلا حال تأمينها بشكل كامل بالتنسيق بيت الشرطة وقوات الجيش كما يحدث مع مناجم الذهب.

وطالب رئيس المجلس الأعلى للآثار الأسبق، بضرورة إشراك منظمات القطاع الخاص مثل البنوك وشركات التأمين في حماية الآثار، مشدداً على أنه لابد من تأمين المنشآت الآثرية لتنشيط السياحة، مختتما حديثه قائلاً: حماية الآثار بمثابة حماية العرض، والمتاحف الكبرى في العلم لا تقبل الآثار المسروقة، لكنها تباع بالمزادات وخاصة بإسرائيل .

قال أحمد جبر، مدير متاحف ميت رهينة، إنه منذ عدة أيام تم اختراق المخزن المتواجدة فيه آثار منطقة ميت رهينة بالجيزة، مضيفا أن إجمالي عدد القطع المسروقة هو 238 قطعة.

وأوضح مدير متاحف ميت رهينة، أن القطع المسروقة عبارة عن قطع حجرية وأشياء صغيرة مثل الجعران ، مشيراً إلى أن 33 منها فقط هو المسجل والباقي قيد الدراسة فقط.

ونفى ما نشر بأحد الصحف بأنه تم تحويلهم للتحقيق وإصدار قرار ينقلهم من محل عملهم؛ بسبب تقصيرهم في حماية الآثار الموجودة بمنطقة ميت رهينة، مؤكداً أنه لم تصل إليه أية قرارات بشكل رسمي من قبل الوزير محمد إبراهيم.

ومن جانبها قالت مونيكا حنا، عالمة المصريات، إن متحف ملاوي بصعيد مصر تعرض لعمليات سرقة واسعة حيث ضم المتحف 1089 قطعة أثرية أعيد منها 500 قطعة كما تمكننا من إنقاذ 45 قطعة بينما تحطم الكثير من القطع ولا تزال الأخرى مفقودة.

وأضافت أن الفترة منذ نهاية ثورة يناير وحتى الآن تمثل العصر الانتقالي الرابع أو فترة اللادولة التي مرت بها مصر بين الدولة القديمة والوسطى والحديثة في التاريخ الفرعوني.

وأوضحت حنا أن مصر التي تشهد مساعي لإعادة بناء الدولة بحاجة إلى جهود المصريين جميعا بل والمجتمع الدولي لحماية أثارها ولا زالت تتعرض لعمليات سرقة، مشيرة إلى أنها لا تطال فقط المواقع الأثرية الفرعونية بل المعالم الإسلامية والقبطية بالإضافة إلى القصور والمباني الأثرية التي تم هدمها خلال هذه الفترة منذ ثورة يناير.